هل تعلم أن وكالة الفضاء الأوروبية ستحصل على زيادة بميزانيتها بمقدار 45٪، مقارنة بالسنوات الثلاث السابقة، حيث تعهدت الدول الأعضاء في الوكالة بـ 12.5 مليار يورو (13.8 مليار دولار أمريكي) للفترة 2020-2022، مقارنة بـ 8.6 مليار يورو التي تمت الموافقة عليها في الاجتماع الأخير في عام 2016.
ووفقا لما ذكره موقع صحيفة "nature"، هذا الارتفاع يعني أن وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) يمكنها تسريع جدول أعمال مهمة LISA الخاصة بموجة الجاذبية الرئيسية، وتعزيز قدرات الجيل التالي من مجموعة أقمار كوبرنيكوس لمراقبة المناخ.
كما قال جان وورنر، المدير العام لوكالة الفضاء الأوروبية، في مؤتمر صحفي، إنهم تعهدوا بزيادة 10٪ في مشاريع العلوم الأساسية لوكالة الفضاء الأوروبية، وهى أكبر زيادة منذ 25 عامًا، حيث إن تمويل العلوم في الوكالة فشل في مواكبة التضخم.
وستتيح زيادة ميزانية العلوم للوكالة التقدم بمهمة موجة الجاذبية الفضائية، وقد يجلب ذلك أرباحًا ضخمة للعلماء، حيث تسمح لهم بمراقبة دمج الثقوب السوداء الفائقة، ومن خلال الأشعة السينية الناتجة عن السقوط، والتي سيتم التقاطها بواسطة تلسكوب Athena X-ray التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، والمقرر إطلاقه في 2031.
كما ستسمح الزيادة في تمويل العلوم لوكالة الفضاء الأوروبية بتمويل مهام جديدة ستنتقل من مرحلة الاختبار إلى مرحلة الإطلاق خلال حوالي ثماني سنوات، مقارنة بعشر سنوات نموذجية أو أكثر.
أما عن الجزء المخصص لاستكشاف البشر والروبوتات، فقد وافق الوزراء على ميزانية تبلغ حوالي 2 مليار يورو، ويشمل ذلك نحو 300 مليون يورو لإنشاء وحدات النقل والسكن لبوابة ناسا التي تدور حول القمر، فضلاً عن 150 مليون يورو للقيام بمهام القمر الآلية.
فيما يقول إيان كراوفورد، عالم الكواكب في كلية بيركبيك بلندن، إن المشروعات الممولة ستمكن العلم القمري الذي لن يكون عمليًا بخلاف ذلك"، مضيفًا أنه سيمكن بشكل خاص من الوصول إلى السجل الجيولوجي للقمر، والذي يمكن أن يلقي الضوء على أصل القمر نفسه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة