فى أحدث تقاريره.. مرصد الأزهر لمكافحة التطرف يحذر من إعادة ترتيب داعش صفوفه عقب هروب عناصره داخل الأراضى السورية.. ويؤكد: الدول الأوربية صارت هدفا لأعضاء التنظيم باستخدام المجرمين للإفلات من رجال الأمن

الثلاثاء، 03 ديسمبر 2019 12:00 م
فى أحدث تقاريره.. مرصد الأزهر لمكافحة التطرف يحذر من إعادة ترتيب داعش صفوفه عقب هروب عناصره داخل الأراضى السورية.. ويؤكد: الدول الأوربية صارت هدفا لأعضاء التنظيم باستخدام المجرمين للإفلات من رجال الأمن مرصد الأزهر - أرشيفية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن هروب أعداد من عناصر تنظيم داعش المعتقلين، وتمركزهم فى أماكن أخرى داخل الأراضى السورية، يتيح لهم فرصة إعادة ترتيب صفوفهم، وتنفيذ أعمال إرهابية أخرى، حيث وضع التنظيم مجموعة من الخطط التفصيلية التى تسهّل عملية تهريب العناصر الإرهابية المحتجزة فى مخيم "الحول" فى سوريا وقد ساهمت الرسالة الصوتية التى وجهها "أبو بكر البغدادي" آنذاك، فى منتصف سبتمبر 2019 إلى أتباعه لحثهم على تحرير النساء والأطفال وباقى العناصر الأخرى من السجون الكردية، فى إمكانية إعادة تشكيل التنظيم لنفسه مرة أخرى.

 

وفيما يتعلق بأوروبا، أكد المرصد فى تقريره الذى حصل "اليوم السابع" على نسخة منه، إنَّ البلدان التى ينتمى إليها عدد غير قليل من سجناء داعش مثل إسبانيا وفرنسا، هى أيضًا أهداف لأولئك السجناء بعد فرارهم؛ لكن فرصتهم هناك أقل كثيرًا نظرًا للتشديدات الأمنية وتركز الخطط التفصيلية للتنظيم على تكثيف الهجمات، وتشتيت أية قوى مناظرة ليس هذا فحسب، بل حثَّ التنظيم أتباعه من الذئاب المنفردة على تنفيذ هجمات فى البلدان التى يقطنون فيها.

 

وذكر المرصد فى تقريره أنه وتأكيدًا على خطر إعادة الهيكلة، أعلنت السلطات الكردية فى وقت سابق عن هروب قرابة 800 شخص من أقارب أعضاء تنظيم داعش الأجانب من معسكر للنازحين فى شمال سوريا، على مقربة من قتال القوات الكردية، فى حين أفادت وكالة "فرانس برس" أن النازحين قد هربوا بشكل تدريجى، ولا شك أنه فى ظل تضارب الأنباء وتداخل الأحداث تصبح النتيجة المرجحة هى وجود حالة من الاضطراب فى هذه المنطقة من سوريا، والتى تنذر بخطر إعادة هيكلة تنظيم داعش مرة أخرى هناك.

 

ومن الاستراتيجيات الجديدة التى يتخذها تنظيم داعش لإعادة هيكلته هى الاستعانة بالمجرمين وفى هذا الصدد أفادت دراسة جديدة أجراها "مشروع مكافحة التطرف ومركز السياسة الأوروبية" بأن الجماعات ‏الإرهابية، خاصة تنظيم داعش، تقوم بتجنيد المجرمين ممن لهم سجلات إجرامية لاستخدام ‏مهاراتهم وخبراتهم فى الإفلات من قوات الأمن عند تنفيذ هجمات إرهابية فى البلدان الأوروبية.

 

كما شدد الخبراء على ‏ضرورة معالجة هذه المشكلة التى تنمو بالفعل، قبل أن تصل إلى حجم يكون من الصعب ‏مجابهتها، خاصة مع وجود عوامل مساعدة بمنطقة الساحل، مثل الجريمة المنظمة وتهريب المخدرات والاتجار بالبشر والأسلحة وأنشطة التهريب، والتى تُعد مصادر للتمويل والبقاء بالنسبة للجماعات المتطرفة.

 

استهداف تنظيم داعش لإسبانيا وأوروبا مؤخرًا ‏

عاد تنظيم داعش للتلويح من جديد بتنفيذ هجمات إرهابية فى إسبانيا، وذلك من خلال مقطع فيديو ‏مترجم إلى اللغة الإسبانية، نشره على إحدى منصاته الإعلامية، خلال شهر أكتوبر 2019. وقد اشتمل الفيديو، الذى تمّ نشره تحت عنوان "الأندلس: إسبانيا ومكانتها الخاصة"، على ‏رسائل تحريضية لأتباع التنظيم -من الذئاب المنفردة- تحثهم على تنفيذ هجمات إرهابية فى إسبانيا، ‏وذلك وفقًا لما صرّحت به جريدة "لا راثون" الإسبانية. ‏

 

وقد جاء نشر هذا الفيديو بعد اعتقال الشرطة الإسبانية للمسؤول الرئيسى عن ‏شبكة "منتصر ميديا" الدعائية، التابعة لتنظيم داعش الإرهابى، وذلك بعد مداهمة منزله الواقع فى بلدية "بارلا"، ‏شرقى العاصمة "مدريد".

 

وأوضحت الشرطة أن المتهم كان يسجّل العديد من مقاطع الفيديو، ‏ويبثّها عبر شبكة الإنترنت؛ لاستقطاب مقاتلين لصالح التنظيم الإرهابى. وعند تفتيش منزله عثرت ‏الشرطة على قائمة بأسماء أشخاص ومنشآت رسمية، يُحتمل أن تكون أهدافًا لعمليات إرهابية. ‏

 

وشدد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف فى تقارير سابقة على أن اهتمام التنظيم بإدراج الإسبانية فى لغة "الحرب الإعلامية" أمر مثير للقلق، لأنه يعكس فى كل الأحوال فكرة تتلخص فى أن التنظيم يولى اهتمامًا بالبلدان الناطقة بالإسبانية، وهى حقيقة يجب أخذها بعين الاعتبار عند تحليل التهديدات الإرهابية.

 

وأوضح تقرير المرصد انه مما سبق يمكن ملاحظة مدى تزامن الحراك الميدانى للتنظيم مع تلك الرسائل، وخاصة الموجَّهة إلى أوروبا؛ الأمر الذى يلخص أن هدف التنظيم الرئيسى خلال الفترة الراهنة هو "العودة"، سواء إلى الميدان أو عودة العناصر إلى بلدانهم لتنفيذ هجمات جديدة.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة