جمال عبد الناصر

شعبولا.. بس خلاص

الثلاثاء، 03 ديسمبر 2019 04:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شعبان عبدالرحيم كان نموذج للكفاح في الحياة والفن، فقد عمل في عدة مهن أشهرها " مكوجي رجل " وعندما قررالغناء بدأ من الصفر في الأفراح ثم تطور ليغني في شارع الهرم وأماكن السهر، وتميزبآداء أغاني شعبية بمفردات جديدة بدأها بأغنيته التي " كسرت الدنيا " والتي اختار لها عنوان " أحمد حلمي اتجوز عايدة " وعند طرحها أصبحت حديث المصريين وظل الجميع يردد " أحمد حلمي اتجوز عايدة " لأنه استخدم كل المناطق الموجودة في شبرا وربطها بأغنية لفتت إليه الانتباه " أحمد حلمي اتجوز عايدة كتب كتابهم الشيخ رمضان وجابو الشمع من العطار .. وكان شاهد العسال .. زعل منه أحمد بدوى .. زعل منه سلام بالأيد .. انزل بينا محمد فريد" واشتهرت تلك الأغنية شهرة واسعة وكانت هذه بداية معرفة الجمهور بشعبولا .

مرحلة جديدة ونجاح جديد لشعبولا في أغنية " كداب يا خيشة " التي أصبحت أيضا حديث الناس وأصبح هناك ارتباط شعبي عندما يكذب أي شخص يقال له : كداب يا خيشة، فالأغنية حينما تتجاوز السماع ليستخدمها الناس في حديثهم وتعاملاتهم هذا دليل كبيرعلي أن هذا المطرب وصل للناس وللطبقة العريضة في المجتمع .

أغنية " كداب ياخيشة كداب قوي وأنا اللي فاكرك فهلوي" كانت سبب شهرة أكبر لشعبان وظهوره في التليفزيون وقتها في أشهر برنامج حواري وهو " حوار صريح جدا جدا " الذي كانت تقدمه المذيعة الشهيرة مني الحسيني والذي أصبح شعبان بعد هذا اللقاء حديث الناس بشكله بملابسه بعدد الساعات التي كان يرتديها في يديه بإفيهاته الشهيرة وقوله للمذيعة : أنا بلبس الجاكت لون الانتريه .

شعبان لم يكن مشواره مفروش بالورود لكنه نال هجوم كبيرواتهموه بافساد الذوق العام ــ الذي لا أعرف حتي اآن كيفية قياسه ــ ولكنه تخطي الهجوم بنجاح وشهرة زائدة تخطت حدود مصر لتصل الي كل البلاد العربية حينما غني أغنية " حبطل السجاير وأكون إنسان جديد و من أول يناير خلاص حشيل حديد " والتي ارتبطت بلحن ظل معه في كل أغانيه .

تخطت شهرة شعبان عبدالرحيم المنطقة العربية للعالم حينما غني أغنية " أنا باكره اسرائيل وبحب عمرو موسي " فقد زادت شهرته لدرجة أنه أصبح مطلوب في كل الحفلات في المهرجانات العالمية وذهب لأمريكا وغني هناك وكتبت عنه كل وسائل الاعلام العالمية والصحف الكبري .

شعبان أصبح مطرب مثل الجريدة ينقل لجمهوره كل حدث بكلمات اسلام خليل وبصوته وبلحنه المميز الذي لا يتغير فغني للثورة وغني للمخدرات وغني مهاجما الاخوان والارهاب وغني لانفلونزا الطيور وكان يريد غناء أغنية عن " راموس " لاعب الكرة الذي تعامل بعنف مع نجم مصر العالمي محمد صلاح وغني عن الاحداث في سوريا وعن ترامب " ترامب خلاص اتجنن " وغني ينتقد معتز مطر ومحمد ناصر وحمزة زوبع والإخوان قائلا: المثليين الثلاثة أصحاب إعلام الخيانة الخسيس، فشعبان لم يترك حدث أو شخص أو موضوع ساعة لا يتناوله غنائا بصوته وبكلمات اسلام خليل .

شعبان ظل يغني حتي آخر نفس في حياته وقدم آخرحفلاته علي كرسي متحرك وانتهت رحلته الفنية كنهاية أغانيه بقوله " بس خلاص " ..










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة