قرأت لك.. في كتاب "القارة القطبية الجنوبية".. العولمة جعلتها أكثر تتداخلا تجاريا

الأحد، 29 ديسمبر 2019 07:00 ص
قرأت لك..  في كتاب "القارة القطبية الجنوبية".. العولمة جعلتها أكثر تتداخلا تجاريا القارة القطبية الجنوبية
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

صدر عن مشروع "كلمة" للترجمة فى دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، ترجمة كتاب "القارة القطبية الجنوبية" لمؤلفه كلاوس دودز، وترجمه إلى اللغة العربية عمر الأيوبى، ويندرج الكتاب ضمن "سلسلة مقدمات موجزة" التى تصدرها مطبعة جامعة أكسفورد، وتضم مئات الكتب فى شتى الموضوعات، وقد حققت هذه السلسلة مبيعات تزيد على خمسة ملايين نسخة في كل أنحاء العالم، نظراً لتقديمها طريقة مثالية لاطلاع القارئ على الموضوع الذي يهمه في لمحة سريعة، كما يقدّم الكتاب رواية حديثة عن القارة القطبية الجنوبية، ويسلط الضوء على المشكلات الرئيسية التى تواجهها اليوم، كما يتفحص كيفية استكشافها وتمثيلها فى المئة سنة الأخيرة، وينظر فى الإنجازات العلمية والاستكشافية في المنطقة، ويوضح كيف جعلتها العولمة أكثر تداخلاً مع حركة الأفكار والسلع والبشر والتجارة والحوكمة، وكيف يؤثر كل ذلك على المنطقة.

 

ينظر الكتاب أيضاً التحديات والضغوط التي تواجه القارة، بما فى ذلك السياحة، والصيد، والعلوم، وحماية البيئة، والسيادة الإقليمية، ويسلط الضوء على القضايا المحيطة بالحدود والأقاليم، بما فى ذلك نظام معاهدة أنتاركتيكا، وتعد القارة القطبية الجنوبية"أنتاركتيكا" من أكثر البيئات الطبيعية تنوعاً فى العالم، فهى حيز طبيعى غير عادى يشهد تغيرات كبيرة فى الشكل والحجم بمرور الفصول، كما أنها فريدة من نوعها من الناحية السياسية، إذ تضم واحدة من المناطق القارية القليلة التى لا تطالب بها أى دولة قومية، ومن الناحية العلمية، يزودنا الغطاء الجليدى القارى بأدلة مهمة عن مناخ الأرض القديم.

 

يذكر أن مستقبل القارة القطبية الجنوبية كان غامضاً فى أربعينيات القرن العشرين وخمسينياته، فقد كانت سبعة بلدان "الأرجنتين وأستراليا وتشيلى وفرنسا والمملكة المتحدة والنرويج ونيوزيلندا"، تعتقد أن لديها حقوقاً سيادية فيها، غير أن الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتى رفضتا تلك المطالب واحتفظتا بحقهما في المطالبة بالقارّة القطبية الواسعة وغير المأهولة.

 

وباشتداد الحرب الباردة في المنطقة القطبية الشمالية، ازدادت احتمالات انتقال المنافسة بين القوّتين العظمتين إلى الجنوب، بل إنها انتقلت على شكل مشروعات علمية بدلاً من الاستحكامات العسكرية وألعاب الحرب. ومخافة حدوث الأسوأ، توافقت 12 دولة على معاهدة أنتاركتيكا في سنة 1959 للمساعدة في تنظيم السلوك الدولي في تلك المنطقة.

 

ويشير المؤلف إلى تعاظم الاهتمام بالقارّة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا) في العقود الخمسة التالية بفضل الأبحاث العلمية والموارد والموقع الاستراتيجي، فوضعت أطر لحوكمة تلك المنطقة وثرواتها العضوية والمعدنية، وبُذلت جهود لضمان ألا تصبح المطالبات الإقليمية موضوعاً للنزاع، لا سيما وأن كل الدول ذات المطالب الإقليمية بأنتاركتيكا تتصرّف وكأنها تتمتّع بحقوق سيادية فيها.

 

مؤلف الكتاب كلاوس دودز، هو أستاذ الجغرافيا السياسية بجامعة لندن، ومحرر في مجلة "ذا جيوغرافيكال جورنال"، وهو معروف باهتمامه بمجالات الجغرافيا السياسية والحوكمة الدولية للقطبين الشمالي والجنوبي، ولديه العديد من المؤلفات المتعلقة بهذه الموضوعات.

 

عمر سعيد الأيوبي، هو مترجم ومحرر، من ترجماته الصادرة عن "كلمة" كتاب "العناصر: استعراض بصرى لكل الذرات المعروفة في الكون" للكاتب تيودور غراي،  و"قصة 7 عناصر" للكاتب إريك شيري، و"شرارة الحياة: الكهرباء في جسم الإنسان" للمؤلف فرانس أشكروفت، و"ملفات المستقبل" للكاتب ريتشارد واطسون.

 

القارة القطبية الجنوبية
القارة القطبية الجنوبية

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة