التونسيون يرفضون التحالف مع تركيا فى أطماعها بليبيا و"النهضة" الإخوانية تبيع تونس لـ"أردودغان".. الغنوشى يدعم الأطماع التركية وإرهاب السراج بعد فشل الحركة فى الانتخابات واستغلال الخطاب الدينى للترويج لمشروعها

الأحد، 29 ديسمبر 2019 03:30 م
التونسيون يرفضون التحالف مع تركيا فى أطماعها بليبيا و"النهضة" الإخوانية تبيع تونس لـ"أردودغان".. الغنوشى يدعم الأطماع التركية وإرهاب السراج بعد فشل الحركة فى الانتخابات واستغلال الخطاب الدينى للترويج لمشروعها تحالف الشر بالمنطقة
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ـ تونسيون: لا نثق بالنهضة.. الجيش التونسى يرفع درجات التأهب الأمنى على الحدود مع ليبيا

ـ انهضة فشلت فى تشكيل الحكومة 

بدأت "حركة النهضة" فى البحث لها أى مخرج من ورطتها فى ظل فشلها المتوالى وكان آخرها فى الانتخابات الرئاسية ورفض الشارع التونسى لهم وفشلها فى تشكيل الحكومة حتى الآن، وتعثر المشاورات بين النهضة من جهة، وبين التيار الديمقراطى وحركة الشعب وحركة تحيا تونس، بدأت محاولات التحالف مع قوى الشر فى المنطقة غير أبهة بمصالح الشعب التونسى، ففى الوقت الذى احتج فيه التونسيون ضد زيارة الرئيس التركى أردوغان لبلادهم رافعين شعار لا للتحالف مع قوى الشر فى ليبيا، وكشفت الرئاسة التونسية أكاذيب تركيا حول الدور التونس فى ليبيا، أعلنت حركة النهضة اليوم دعمها لأطماع أردوغان وإرهاب السراج فى ليبيا متحديين إرادة التونسيين، حيث اعتادت "النهضة " بيع شعبها ووطنها من أجل تحقيق أطماعهم الشخصية.

وتأكيدا للموقف التونسى من أطماع أردوغان بالمنطقة رفع الجيش التونسى درجات التأهب الأمنى على الحدود مع ليبيا، تحسبا لأى موجات نزوح ربما تتجه نحو تونس، نتيجة احتدام المعارك بين الجيش الوطنى الليبى والمليشيات التى تسيطر على العاصمة الليبية طرابلس، حيث قال مصدر عسكرى - وفقا لـ"سكاى نيوز"- إن تعزيزات أمنية جاءت من مناطق أخرى من تونس لدعم جهود التفتيش على بوابات العبور تحسبا لدخول أسلحة، وتأتى هذه الخطوة فى سياق انتشار أمنى جديد فى تونس لتأمين الاحتفالات برأس السنة الميلادية، التى تحل بعد أيام.

وأضاف المصدر العسكرى، أن هذه الإجراءات تتركز فى المناطق السياحية بالجنوب التونسى مثل جزيرة جربة ومدينة جرجيس جنوب شرق اللتان تشهدان إقبالا متزايدا للسياح، خاصة الجزائريين.

كان قائد الجيش الوطنى الليبى المشير خليفة حفتر، أعلن فى وقت سابق إطلاق عملية تحرير قلب طرابلس من قبضة المليشيات، وتمكن الجيش من إحراز تقدم خلال الأيام القليلة الماضية، حيث أعلن سيطرته الكاملة على طريق المطار، ومنطقة خزانات النفط، إلى جانب جسرى الفروسية ومعسكر النقلية، مؤكدا أن الجيش سينهى معركة قلب طرابلس بطرد المليشيات منها.

ويشن الجيش الوطنى الليبى منذ أشهر حملة عسكرية واسعة، للقضاء على ميليشيات طرابلس التى تعمل تحت إمرة حكومة فايز السراج.

كان اللواء خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوى بالجيش الوطنى الليبى، صرح فى وقت سابق، قائلا إن أمن ليبيا من أمن مصر، موضحًا أن المليشيات فى ليبيا رفضت كل خيارات السلم، ومن ثم كان الحل العسكرى هو الأخير مع تلك المليشيات التى زرعها الإخوان.

وأضاف المحجوب، أنهم أقاموا تطويق كامل حول الميليشيات، مشيرًا إلى أنهم فوجئوا بحجم التسليح الذى وفرته تركيا وقطر للميليشيات فى ليبيا، حيث ضبطوا أكثر من 300 مدرعة مع تلك التنظيمات.

قيس سعيد يكشف أكاذيب تركيا

وكان الرئيس التونسى قيس سعيد، قد كشف أن بلاده لن تقبل أبدا بأن تكون عضوا فى أى تحالف أو اصطفاف على وجه الاطلاق ولن تقبل استغلال أى شبر من أراضيها إلا تحت السيادة الوطنية، وذلك ردًا على ادعاءات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، ورغبته لدفع تونس للانزلاق فى أزمات ليبيا، وزعم مسئولون أتراك وليبيون انضمام تونس الخضرا لتحالف تركيا- ليبيا.

وقال سعيد، خلال اجتماع بقصر قرطاج للنظر فى الاجراءات العاجلة، "إن الادعاءات الزائفة التى عقبت زيارة الرئيس التركى إما انها تنبع عن سوء فهم وتقدير أو انها تنبع من نفس المصادر التى دأبت على الافتراء والتشويه"، مضيفا: إن كان صدر موقف غير هذا من تونس أو خارج هذا الوطن فهو لا يلزم الا من صرح به.

وأكد سعيد أن تونس وكل التونسيين والتونسيات حريصون على سيادة وطنهم وعلى حرية قرار الدولة التونسية وهو أمر لا يمكن أن يكون موضوع مزايدات أو نقاش ولا توجد أي نية للدخول في أى تحالف"، وقال إن "ما ورد على لسان وزير داخلية حكومة الوفاق لا يعكس الحقيقة، ولم ننضم لأي تحالف "، مشيرة إلى "حيادها" من الوضع فى ليبيا، وقالت الرئاسة التونسية، الخميس: موقفنا محايد فى ليبيا ولم ننضم لأى تحالف.

وأضافت الرئاسة التونسية، أن تصريحات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لا تعكس فحوى اجتماعه مع الرئيس قيس سعيد، مشيرة إلى أن الدعم المتفق عليه فى ليبيا لا يكون بدعم طرف على حساب الآخر، داعية فى الوقت ذاته إلى تغليب الحل السلمى فى ليبيا وحقن الدماء.

التونسيون: لا نثق بالنهضة

وعبر التونسيون عن رفضهم لتلك الحركة، حيث كتب عدد من الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعى: "لا نثق بالنهضة وبما فعلته سابقا، فهى لم تنفذ أى مشروع لخدمة الوطن بل لمصالحها، التاريخ لا يرحم".

واعتبرت ناشطة أخرى أن "النهضة تحاول عبر الخطاب الشعبوى وتخويف التونسيين ركب قطار التغيير وتحذيرنا من سيناريوهات خطيرة ستحصل فى البلاد فى حال سقوطها".

وقال مستخدم آخر: "لقد نهشتم البلد وكانت السلطة بيدكم وكنتم جزءا منها، أنتم تبيعون الوطن وتتواطؤون على مصالحنا".

يذكر أن الاستحقاق الانتخابى الرئاسى الأخير وسقوط مرشح النهضة عبد الفتاح مورو ومقربين لها من الدورة الأولى، كشف تراجع شعبيتها بشكل غير مسبوق.

"النهضة" تفشل مجددا

وبعد فشلها فى الانتخايات فشلت النهضة أيضا فى تشكيل حكومة حتى الآن، وتعثر المشاورات بين النهضة من جهة، وبين التيار الديمقراطى وحركة الشعب وحركة تحيا تونس، فقد أعلن الحبيب الجملى، رئيس الوزراء المكلف، تأجيل تشكيلة الحكومية التونسية، مكذباً بذلك رئيس حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي، الذى أكد أن الحكومة سيكشف عنها الجمعة، وقال الجملي، في تصريحات صحفية: «إن الإفصاح عن التشكيلة الحكومية مازال مؤجلاً حتى التثبت من السيرة الذاتية للأسماء المطروحة»، وأكد تمسكه بقراره المتمثل فى تشكيل حكمة من «كفاءات مستقلة» بعيدة عن الانتماءات الحزبية، معبراً عن أمله فى أن يتم الإعلان عن تركيبة الحكومة فى أقرب الآجال.

وبهذا الإعلان المفاجئ يكذب رئيس الوزراء المكلف راشد الغنوشي الذي صرح، الخميس، بأن الحكومة جاهزة وسيتم الإعلان عنها الجمعة، على أن تكون المصادقة البرلمانية اليوم السبت، وجاء تأجيل الإعلان عن الأسماء الحكومية المطروحة للحبيب الجملى إثر لقاء جمعه برئيس الجمهورية قيس سعيد بالقصر الرئاسى بقرطاج.

ولم يبق أمام الجملى إلا حوالى أسبوع لتشكيل حكومته وفق الموعد الذي منحه له الدستور التونسى، وفي حال استمر الوضع القائم فإن رئيس الدولة مطالب بطرح شخصية جديدة بدل الحبيب الجملى، وذكرت شخصيات سياسية أن الرئيس قيس سعيد رفض العديد من الأسماء المطروحة فى حكومة الحبيب الجملى ما جعل مسألة البت النهائى فيها مؤجل لأيام.

وقد بينت نفس المصادر أن الرئيس التونسى دعا الجملى إلى ضرورة استئناف المشاورات مع حزب التيار الديمقراطي (22 مقعداً) وحركة الشعب (16 مقعداً) والدفع باتجاه حكومة تشكلها الأحزاب السياسية، فيما ترفض هذه الأحزاب العودة للمفاوضات حول المشاركة في حكومة وحدة وطنية، منذ انعقاد هياكلها الحزبية الداخلية والتصويت بالرفض للتحالف مع الإخوان.

 

وكانت حركة النهضة بتونس، قد كثفت فى وقت سابق نشاطها محاولة استغلال الخطاب الدينى فى الترويج لأكاذيبها ومشروعها الإخوانى عبر الصفحات المدعومة على مواقع التواصل الاجتماعى، للتسويق لشعاراتها وخطاباتها خلال فترة الانتخابات، وتعمد الغنوشى وقيادات النهضة استخدام الخطاب الدينى، وإغداق الوعود بمحاربة الفساد، مع نكران مشاركة حركته في الحكم، ومسؤوليتها عن الفساد وما آلت إليه الأمور فى السنوات الماضية.

ونشرت الصفحة صورا تحت وسم #ساند_النهضة، ودعت الناخبين للتصويت لصالحها بطريقة تخويفية تعتمد على استعطاف الناخب، وتصوير البلاد بأنها لن تكون على ما يرام فى حال عدم التصويت لصالح الغنوشى.

ونشرت الصفحة فيديو أشبه "ببروباجندا إعلامية"، يتناول فيه سيناريو عزل رئيس الجمهورية قيس سعيد من قبل رئيس الحكومة التونسى، بعد 6 أشهر من إجراء الانتخابات، لينتهى الفيديو بشعار "ساند النهضة.. الوحيدة القادرة على منع السيناريو هذا".  

وحاولت النهضة عبر هذا الخطاب للإيحاء بأنها حركة تغييرية تقدمية تملك مشاريع تنموية وسياسية واجتماعية متقدمة عن خصومها.

ورصدت "سكاي نيوز عربية" عشرات التعليقات على الصفحة، التى تتهم مسؤوليها بالتلاعب بالناخبين وبخوض لعبة قذرة عبر تخويف الناس ودفعهم للتصويت لها فى الانتخابات التشريعية".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة