أيمن الظواهرى وراء سفك دماء تلاميذ الصومال.. أصابع الاتهام فى تفجير سيارة مقدشيو تشير لحركة الشباب.. والحركة الإرهابية تتبع تنظيم القاعدة.. وأكثر من 100 قتيل ضحية الحادث

السبت، 28 ديسمبر 2019 04:15 م
أيمن الظواهرى وراء سفك دماء تلاميذ الصومال.. أصابع الاتهام فى تفجير سيارة مقدشيو تشير لحركة الشباب.. والحركة الإرهابية تتبع تنظيم القاعدة.. وأكثر من 100 قتيل ضحية الحادث أيمن الظواهرى
كامل كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حقا إنه الإرهاب الأسود، الذى لا يرحم كبيرا ولا صغيرا، يهدم البناء ويخرب العمار، ويقبح الجميل، ويزيد من المآسى والمصائب، فما حدث اليوم فى عاصمة الصومال مقديشو تجسيد حقيقى للإرهاب والفكر المتطرف، حيث فجر إرهابيون سيارة مفخخة فى منطقة مكتظة بالعاصمة مقديشو، أسفرت عن 100 قتيل على الأقل وعشرات الجرحى، ومن المتوقع أن يزيد هذا الرقم لأعلى من ذلك، وكأنه مؤشر فى البورصة يتجه نحو الصعود نتيجة إقبال الشراء عليه.

واختار الإرهابيون توقيا ومكانا لعمليتهم الخسيسة ليسقطوا أكبر عدد ممكن من الضحايا، ففى الوقت الذروة وأثناء ذهاب التلاميذ لمدارسهم والطلاب لجامعاتهم وقع الانفجار دون رحمة أو شفقة، وتصاعد أعداء القتلى والجرحى بشكل يدمى القلوب، ويشيب الشعر ويلجم الألسنة.

بحسب ما جاء فى الوكالات العالمية فإن أصابع الاتهام تشير بأن حركة "الشباب" التابعة لتنظيم القاعدة تقف وراء الانفجار، لكنها حتى الآن لم تعلن فى بيان عن مسئوليتها والوقوف وراء الانفجار.. الانفجار الذى جاء مكملا لسلسلة انفجارات تشهدها الأسواق التجارية والمناطق الحيوية والأماكن المزدحمة فى الصومال، وكأن الجماعات الإرهابية تهنئ الإنسانية بطريقتها الإرهابية بأعياد الميلاد.

لكن يبقى السؤال، ما هى علاقة أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة وخليفة أسامة بن لادن مؤسس التنظيم، بسفك دماء التلاميذ والطالب والمدنيين فى الصومال؟ وهل أصدر أيمن الظواهرى فتوى تبيح مثل هذه الانفجارات؟ وما دور تنظيم القاعدة فى تلك العمليات الإرهابية؟.

كما ذكرت فأن اصابع الاتهام تشير نحو حركة "الشباب" بالوقوف خلف هذه العملية الإرهابية، وهى حركة بالمختصر المفيد فرع تنظيم القاعدة الذى يتزعمه "أيمن الظواهرى" فى دولة الصومال، حيث تعد مناهضة للحكومة الصومالية، ومن أكبر الجماعات والتنظيمات الإرهابية بمقديشيو، كما أنها تعتبر الحكومات والنظم السياسية القائمة أنظمة كفر مرتدة تخالف الإسلام وتعادى الشريعة وتوالى أعداء الدين.

لا تقف هذه الحركة عند تكفير الحكومة أو النظم السياسية فحسب، بل أنها تعتبر العنف والتفجير الوسيلة الوحيدة للتغير جوهرى فى بنية النظم السياسية والاجتماعية والثقافية، إضافة إلى عدم الاعتراف بمفاهيم الوطن والمواطن.

نعم هناك علاقة وطيدة بين أيمن الظواهرى وسقوط ضحايا تلاميذ فى الصومال، فهو زعيم تنظيم القاعدة الذى نجح فى تجنيد عدد من الشبان الصوماليين، ودفعهم لتشكيل البنية الأساسية للجماعات المسلحة، ويقف بـ"السلاح" أمام المذهب الصوفى المنتشر فى الصومال.

لم يكن الإرهاب فى السلاح بل فى العقول، والكتب التى تصنع عقولا متطرفة، استبدلت الأدنى بالذى هو خير، فحذرى من الأفكار.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة