تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان يوسف فخر الدين الذى اشتهر بـ"جان السينما المصرية"، فقد كان أحد نجوم الزمن الجميل الذى استطاع أن يخطف قلوب الكثير من الفتيات بجماله وأناقته وشخصيتة الجذابة، فقد تربى يوسف فخر الدين تربية منغلقة وكانت أسرته متشددة، وأبوه رجلا صارما، وعلى الرغم من حالة البهجة والمرح التى كان يحرص فخر الدين على تقديمها في أدواره، إلا أنّ حياته كانت تحتوى على بعض المآسى، لعلّ أبرزها وفاة زوجته الفنانة نادية سيف النصر في حادث سيارة، والتى كان يحبها بشدة، الأمر الذى جعله يصاب بحالة من الاكتئاب الشديد، ومن ثم قرر أن يبتعد عن السينما والهجرة إلى الخارج بعد اعتزاله التمثيل نهائيًّا ، وسافر بعدها إلى اليونان، وتزوج من سيدة يونانية هناك.
شارك فخر الدين فى بداية حياته الفنية بعدة أفلام مع شقيقته الفنانة مريم فخر الدين، ثم خرج من تلك العباءة وقدم فيلما كوميديا عام 1959 بعنوان "حماتى ملاك"، من بطولة إسماعيل يس ومارى منيب وآمال فريد وقدم العديد من الأفلام أمام حسناوات الشاشة زبيدة ثروت ونادية لطفى وسعاد حسنى، بعدما اشتهر بالفتى الوسيم ونجح فى الأدوار الرومانسية، ولم يقدم البطولة المطلقة لكنه برز بشكل كبير فى الأدوار الجماعية، التى كان يؤدى فى معظمها دور الشاب الأرستقراطى المدلل وكانت فترة الستينيات هى النقله الأهم فى حياة يوسف، حيث قدم خلالها عددًا من الأفلام المهمة التى شكلت أهمية فى تاريخه الفنى، ومنها "صراع الجبابرة"، عام 1962، و"الثلاثة يحبونها"، عام 1965، و"لصوص لكن ظرفاء" عام 1968.
وتوفى يوسف فخر الدين فى مثل هذا اليوم منذ 17 عاماً فى 27 ديسمبر 2002 باليونان، ودفن فى العاصمة اليونانية أثينا، والغريب أنه دفن فى مقابر المسيحيين بسبب عدم وجود مقابر للمسلمين فى اليونان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة