الجيش اللبناني يوزع حصصا غذائية على سكان المناطق الأكثر احتياجا في طرابلس

الجمعة، 27 ديسمبر 2019 01:10 م
الجيش اللبناني يوزع حصصا غذائية على سكان المناطق الأكثر احتياجا في طرابلس الجيش اللبنانى - صورة أرشيفية
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بدأ الجيش اللبناني، اليوم الجمعة، توزيع حصص غذائية مجانية على المواطنين من سكان مدينة طرابلس (شمالي لبنان) لاسيما المناطق الأكثر احتياجا، وذلك في ضوء التراجع الشديد في الأوضاع الاقتصادية والمعيشية بالمدينة جراء التدهور الاقتصادي الحاد الذي يمر به لبنان، فضلا عن الظروف المُناخية القاسية.

وقامت شاحنات تابعة للجيش اللبناني بتوزيع حقائب وصناديق كرتونية تحمل شعار القوات المسلحة وتحتوي على الحصص الغذائية، لمن يتقدمون من المواطنين الراغبين في الحصول عليها، حيث جرت عملية التوزيع بسلاسة ووسط إقبال لافت من قبل الفئات المحتاجة.

وأثنى المواطنون من أهل طرابلس على مبادرة الجيش اللبناني، مؤكدين أنها تعكس العلاقة الطيبة والقوية بين الجيش والشعب اللبناني، وإحساس التضامن العالي لدى قيادة الجيش والحرص على تقديم المساعدة في ضوء ما وصلت إليه الأوضاع من تراجع في "عاصمة الشمال اللبناني" تأثرا بالأزمة المالية والاقتصادية الحادة التي يشهدها لبنان ككل.

يشار إلى أن عملية توزيع الحصص الغذائية في مدينة طرابلس، والتي شملت 5 مناطق رئيسية بالمدينة، تأتي في إطار برنامج التعاون العسكري – المدني بين الجيش اللبناني والولايات المتحدة المتحدة الأمريكية، ويساهم في تمويلها عدد من الجهات المانحة اللبنانية والأمريكية.

ويشهد لبنان أزمة مالية واقتصادية ونقدية حادة وتدهورا في الأوضاع المعيشية، على نحو غير مسبوق منذ فترة انتهاء الحرب الأهلية عام 1990، على نحو اضطر معه رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري - قبل أسابيع قليلة - إلى توجيه رسائل إلى ملوك ورؤساء ورؤساء وزراء 11 دولة، طالبا مساعدة لبنان بتأمين اعتمادات للاستيراد، لاسيما المستلزمات الأساسية، بما يتيح استمرارية الأمن الغذائي والمواد الأولية للإنتاج لمختلف القطاعات اللبنانية.

وتسارعت الأزمة الاقتصادية بصورة كبيرة تزامنا مع انتفاضة اللبنانيين المستمرة منذ 17 أكتوبر الماضي، حيث أغلق خلال نحو شهرين ما لا يقل عن 10% من مؤسسات وشركات القطاع الخاص العاملة في لبنان، فضلا عن خسارة نحو 160 ألف عامل (بصورة دائمة أو بالعقود المؤقتة) لوظائفهم، في حين لجأت العديد من المؤسسات والشركات إلى خفض الأجور والرواتب بنسب متفاوتة وصلت إلى 50% تحت وطأة الأزمة.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة