الأزياء الدينية فى الإسلام.. الاحتشام وإخفاء العورة أساس لباس المسلمين.. زى الأئمة تقليد عن النبى محمد.. الملابس الشيعية دليل على الحزن.. والأزياء الخضراء الصوفية نسبة إلى آل البيت

الجمعة، 27 ديسمبر 2019 06:00 م
الأزياء الدينية فى الإسلام.. الاحتشام وإخفاء العورة أساس لباس المسلمين.. زى الأئمة تقليد عن النبى محمد.. الملابس الشيعية دليل على الحزن.. والأزياء الخضراء الصوفية نسبة إلى آل البيت ملابس صوفية - أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا ۖ وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌ ۚ ذَٰلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُون" هكذا قال الله تعالى فى سورة الأعراف الآية 26، والتى ينظر إليها الكثير من الفقهاء على أنه النص القرآنى الذى يحكم منطق اللباس فى الإسلام.

تتميز كل طائفة أو جماعة دينية، بأزياء وطقوس وطرق وعبادات تميزها عن الطوائف الأخرى، وبنظره بسيطة تستطيع أن تميز أصحاب كل الجماعات والديانات المختلفة عن بعضهم، فالجلبات الأخضر الواسع، زيا صوفيا بأمتياز، والكيبا لباس يهودى شهير، والنزارينو يرتديه الكاثوليك المتدينين خلال أسبوع الآلام.

وبحسب عدد من مواقع الفتوى الإسلامية، فإن الالتزام بالزي الإسلامي في حد ذاته طاعة لله وعبادة كالصلاة والصيام مفروضة لا خيار فيها، فمن فعلتها فهي طائعة ولها ثواب عظيم في الآخرة، ووفقا للدكتور محمد بن أحمد بن على الجوير فى كتابه "جهود علماء السلف فى الرد على الصوفية" تظهر أهمية اللباس من خلال بيان حاجة الإنسان لستر عورته وللزينة وللجمال ولدفع الحر والبرد، كذلك تظهر أهميته أن لكل أمة عادات وتقاليد فى اللباس والشعار الذى تتخذه علامة لها.

وبحسب دراسة بعنوان " بكر أبو زيد - 20 ضمانة لحماية جزيرة العرب" فإن العديد من الأئمة مثل ابن تيمية والقاضى يعلى وابن عقيل والشيخ أبو محمد عبد القادر الجيلى، قالوا فى أصناف اللباس، من المكروه ما خالف زى العرب وأشبه زى الأعاجم وعادتهم.

أصول اللباس فى الإسلام للرجل والمرأة


وفيما يخص لباس الرجل والمرأة فى الإسلام، فحدد أغلب فقهاء الإسلام أن زى الرجل يجب أن يخفى عوراته فقط، أما المرأة فكانت محل اختلاف العديد على مدى التاريخ الإسلامى.

وبحسب كتاب " فصل الكلام في حقوق الطفل والمرأة في الإسلام" تأليف حكمت فريحات، فإن خصائص لباس المرأة فى الإسلام يعد خلافيا فى الفقه الإسلامى القديم والمعاصر، ويتجلى هذا الخلاف فى مسألة تحديد عورات المرأة بشكل وفى مسألة سفور وجهها أو عدمه بشكل خاص، فالفقه القديم يكاد يجمع على أن لباس المرأة يجب أن يغطى جميع بدنها من أسفل القدم حتى أعلى الرأس ويشمل ذلك الكفين والوجه والعينين، فيما يرى الكثير من الفقهاء المعاصرين أن الجلباب الواسع الذى ترسله المرأة على صدرها ويغطى بدنها صحيح.

ويوضح كتاب "المدينة المنورة في العصر المملوكي" تأليف عبد الرحمن مديرس المديرس، أن أهل الحجاز ومن بينهم سكان المدينة كانوا على مر العصور يلبسون ثيابا بيضا تصنع فى الغالب من الكتان او القطن فى فصل الصيف، كما كان الناس يستعمولن الحرير فى لباسهم.

الملابس الصوفية


أما فى فصل الشتاء، فيوضح الكتاب سالف الذكر، أنهم كانوا يلبسون الثياب الصوفية، ومن بين أنواع الملابس: العمامة البردة، وجبة بيضاء ممن القطن تدعى القفطان، وكان الأمراء يتعممون بكزرية صوف بيضاء رقيقة.

لباس الأئمة


أما خطيب المسجد فكان يلبس ثوبا أسود ويتعمم بعمامة بيضاء سوداء، وكلاهما كان مرسوما بالذهب، كما كان الناس يكثرون من استخدمن الطيب والأكحال، ويكتحلون، ويتسوكون بعيدان الأراك الأخضر، أما نساؤهم فكن يحببن التطيب، كما كن يستعملن الذهب بكثرة، ومنها الخلخال والخواتم.

وهناك أزياء إسلامية تكاد تكون مميزة، -الثوب والعباءة وغطاء الرأس، هو زى الأئمة والفقاء المميز، خاصة وأن ثمة روايات تشير إلى ارتداء رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الثوب والعمامة والعباءة، فيما يتميز السلفيين بإرتداء السراويل الواسعة الغليظة الساترة للعورة.

لباس الشيعة


وتعرف الطوائف الشيعية بارتداء الخف والعمامة والكساء السوداء، كعلامة على الحزن والمصيبة، على استشهاد الحسين بن على، ومن قبله ابيه على بن أبى طالب، رضى الله عنهما، أما للطرق الصوفية ألوان يتميزون بها: فيتميز الرفاعية باللون الأسود ، ويتميز القادرية باللون الأخضر، ويتميز الأحمدية\ البدوية باللون الأحمر ، - وادعوا- أن الأخضر كناية عن شرف الانتساب لأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة