قال الدكتور محرم هلال نائب رئيس اتحاد المستثمرين، إن هناك بيروقراطية في بعض الوزارات والجهات الحكومية، وهناك هيئات تطورت بشكل ملحوظ لكننا نعانى من بعض الوزارات، فالرئيس يجرى بسرعة الطائرة ومن حوله يسيرون ببطء، فالسيسي لدية رؤية اقتصادية رائعة، وحاليًا مصر أصبحت الدولة الأقوى في الشرق الأوسط، لذلك لابد التعامل بحسم مع هذه البيروقراطية.
وقال لـ"اليوم السابع": كان لدينا في اتحاد المستثمرين مقترح لإنشاء شركة للصناعات المتوسطة والصغيرة بكل محافظة، على أن يتم طرحها للاكتتاب الأهلي عقب تأسيسها، وفعليًا دعم الصناعة يبدأ من تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وحاليًا لدينا مبادرة بـ 100 مليار، لكن المعضلة تكمن في كيفية تنفيذها وإخراجها للنور، لأن هناك مشروعات تم إنشاؤها بدون دراسة، وهنا تتكاثر عليها الديون وتصبح متعثرة، لذلك لابد أن يكون هناك ضوابط لإنفاق هذه الأموال.
وبشأن دور المستثمرين الفترة المقبلة، قال: "عليهم دور كبير، ويمكن عمل شراكات بين مستثمر كبير وعدد من شباب المصنعين، بحيث يتم تنفيذ مشروعات مشتركة، إذ يقوم شباب المصنعين بإنتاج قطع أو منتجات يمكن أن تدخل فى صناعات كبيرة عبر المشروعات التى يقوم عليها هؤلاء المستثمرين، وهنا يحدث تكامل وتسويق للمصانع الصغيرة.
وبشأن وضع المصانع المتعثرة، قال إن مساعدة المصانع المتعثرة للعودة للإنتاج مرة أخرى، أسهل من إنشاء مصانع أو وحدات جديدة، لأن المصنع المتعثر، هو كيان صناعي قائم لديه ماكينات ومبان وخطوط إنتاج وعماله، لذلك فهذا التوجه من الدولة يعبر عن اهتمام الحكومة بتوجيهات من الرئيس بملف الصناعة، لإعادته للريادة.
وتابع، أن هناك أسباب متفرقة لتعثر المصانع، منها ما يتعلق بعمليات إدارة هذه المنشآت، وأخرى تتعلق بالتمويل خاصة بعد تحرير سعر الصرف، وتضاعف تكاليف الإنتاج، وأسباب أخرى متعلقة بعدم قدرة هذه المنشآت على الترويج لإنتاجها، مؤكدًا أن المبادرات الأخيرة المتعلقة بالقطاع الصناعي، منها إسقاط ديون المتعثرين، وتخصيص 100 مليار جينه للأنشطة الصناعية، تعبر عن اهتمام كبير من الرئيس عبد الفتاح السيسى بالقطاع الصناعى، لافتا إلى أن الرئيس يدرك أهمية القطاع الصناعى لقدرته على تحريك معدلات النمو، وتوفير آلاف الوظائف وإتاحة عملة صعبة للبلاد عبر التصدير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة