ـ ضحايا معهد الأورام شهود على جرمهم وحادث الدرب الأحمر سلط الضوء على يقظة الأمن
لم تتوانى الجماعات الإرهابية خلال الأعوام السابقة فى السعي نحو تنفيذ العديد من العمليات العدائية ضد الدولة، فى سبيل مخطتها الرامي لإسقاطها ونشر الفوضى التى تقود إلى الحرب الأهلية، ولكن العناية الإلهية وجهود أجهزة الأمن حالت دون نجاح تلك الجماعات فى تنفيذ تلك المخططات، ليذهب سعيها أدراج الرياح، وتبقى مصر أمنة بتضامن مؤسساتها وشعبها.
ـ ضحايا معهد الأورام شهود على جرم الإرهاب
فى الوقت الذى كان فيه المرضى ينتظرون دورهم فى العلاج داخل معهد الأورام بوسط القاهرة، فوجئوا بانفجار ضخم هز أركان المكان، وأسفر الحادث عن سقوط العشرات من القتلى والمصابين، حيث وصل عدد القتلى لـ19 مواطن وعدد المصابين لـ32، وتبين أن سيارة محملة بمواد متفجرة كان يقودها أحد العناصر الإرهابية، انفجرت بالقرب من المعهد وأسفرت عن وقوع تلك الكارثة.
الأجهزة الأمنية تمكنت من حل لغز الإنفجار، وتبين أن ورائها جماعة حسم الإرهابية، وأن المنفذ عبد الرحمن خالد محمود عبد الرحمن، عضو حركة "حسم" التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي، واسمه الحركي "معتصم"، لهارب من الأمر بضبطه وإحضاره على ذمة إحدى القضايا الإرهابية لعام 2018 المعروفة بـ"طلائع حسم"، وأعلنت "الداخلية" مصرع 17 إرهابيا متورطين في الحادث خلال مداهمة أمنية لوكرين لهم.
ـ "كمين الواحات" شهداء فى الجنة وإرهابيين لاحقهم الأمن والقضاء
أثناء ملاحقة أجهزة الأمن لأحد البؤر الإرهابية مجموعة من العناصر الإرهابية من إحدى المناطق بالعمق الصحراوى بالكيلو 135 بطريق أكتوبر الواحات محافظة الجيزة، واقتراب المأمورية من مكان تواجد العناصر الإرهابية، استشعروا بقدوم القوات وبادروا باستهدافهم باستخدام الأسلحة الثقيلة من كل الاتجاهات فبادلتهم القوات إطلاق النيران لعدة ساعات، ما أدى لاستشهاد 16 من القوات، ومقتل وإصابة 15 من العناصر الإرهابية.
شنت أجهزة الأمن حملات عديدة لملاحقة العناصر الإرهابية وتمكنت من ضبط عدد من المتورطين فى تلك العملية، بعدما نجحت فى تحرير النقيب محمد الحايس الذي وقع فى يد العناصر الإرهابية، وألقت القبض على الإرهابى عبد الرحيم المسماري، وفى منتصف نوفمبر من العام الجارى قضت محكمة جنايات غرب العسكرية بإعدام المتهم المدان بالإرهاب عبد الرحيم المسماري (ليبي الجنسية) شنقاً وبالسجن على آخرين في قضية حادث الواحات الإرهابي.
حادث الضرب الأحمر شاهد على يقظة الأمن.
كانت الحياة تسير بشكل طبيعى فى منطقة الدرب الأحمر بالقاهرة، حتى فجر أحد الإرهابيين حزام ناسف كان يرتديه مما أسفر عن مقتله، واستشهاد شرطي وإصابة أخرين بينهم مدنيين، قصة الإرهابى "الحسن عبد الله" صاحب الـ37 عامًا والذي انضم لجماعة الإخوان الإرهابية وتضامن معها فى مخطتها الرامي لتنفيذ عمليات عدائية ضد الدولة، بدأت مع محاولته استهداف قوة أمنية بمحيط مسجد الاستقامة بميدان الجيزة فى الجمعة السابق ليوم الانفجار، وبدأت أجهزة الأمن فى تتبعه للقبض عليه.
بعدما فشل الإرهابى في تحقيق هدفه وهرب لمنطقة حارة الدرديرى بالدرب الأحمر، ونجحت الشرطة فى تحديد مكان اختباء الإرهابى، وتمكنت كاميرات المراقبة من رصده أثناء تجوله بدراجة هوائية بالشوارع، وخرجت قوة أمنية لضبطه، وأثناء المطاردة وعقب القبض عليه، فجر المتهم عبوة ناسفة كان يرتديها فلقى مصرعه، واستشهد أميني شرطة وأصيب 3 ضباط.
ـ تفجير أبراج كهرباء مدينة الانتاج الإعلامي
لم تتوانى العناصر الإرهابية عقب عزل محمد مرسى عن الحكم فى استهداف البنية التحتية للدولة، وكانت تهدف من وراء تلك العمليات إلى إظهار الدولة بمظهر الضعف أمام المواطنين، وعدم القدرة على توفير الخدمات بشكل جيد، ولذلك استهدفت عدد كبير من أبراج الكهرباء فى مختلف المحافظات، بتفجيرها بعبوات ناسفة، لتسفر عن انقطاع الكهرباء عن تلك المناطق.
وكانت من بين تلك العمليات التى نفذتها الجماعات الإرهابية، استهداف أبراج الكهرباء التى تغذى مدينة الانتاج الإعلامي، حيث زرع العناصر الإرهابية 40 كيلو جرام من المتفجرات أسفل برجين للكهرباء مسئولين عن تغذية المنطقة بالكهرباء، مما أسفر عن سقوطهم وانقطاع الكهرباء عن مدينة الانتاج الإعلامي.
ـ استهداف مديريتي أمن القاهرة والدقهلية
استهدفت العناصر الإرهابية خلال مخطتها مديرية أمن القاهرة بسيارة مفخخة مما أسفر عن مصرع 4 أشخاص وإصابة العشرات، كما استهدفت مديرية أمن الدقهلية، مما أسفر عن انهيار جزء من مبنى المديرية وسقوط قتلى وجرحى، وكان ذلك جزء من مخطتهم الذى سعوا خلاله لاستهداف المؤسسات الشرطية، ورجال الأمن لشل قدرة الدولة على ملاحقتهم وضبط عناصرهم.
ـ استهداف القنصلية الإيطالية والهجوم على فندق الأهرامات لضرب السياحة
فجرت العناصر الإرهابية فى عام 2015 سيارة مفخخة استهدف القنصلية الإيطالية في القاهرة مما أدى إلى سقوط قتيل، وكان ذلك أول هجوم ضد بعثة دبلوماسية منذ بدء موجهة الهجمات الإرهابية في مصر، وأدى الإنفجار إلى تدمير جزء من واجهة القنصلية ما كشف داخل المبنى الواقع في وسط العاصمة، وهى العملية التى تبناها "تنظيم الدولة"، وأكد استخدامه 450 كجم طن من المواد المتفجرة فى تنفيذها.
استهداف فندق الأهرامات الثلاثة أحد المحاولات التى نفذتها الجماعات الإرهابية فى إطار سعيها لهدم الدولة، حيث قام المتهمون _الذى صدرت ضدهم أحكامًا متفاوتة بعضها بالإعدام_بالتجمع بأحد الشوارع الجانبية بالمنطقة المحيطة بفندق "الأهرامات الثلاثة" بشارع الهرم وأثناء مرورهم أمام الفندق قاموا بإطلاق شماريخ وأعيرة الخرطوش تجاه الخدمات الأمنية المعينة لملاحظة الحالة مما دعاها للتعامل معهم لتفريقهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة