كمال محمود

قواعد اللغة الكروية! ومحل الزمالك من الإعراب؟

الخميس، 26 ديسمبر 2019 12:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هل خسر الزمالك الدورى إكلينيكيا، هل أصبح التأهل فى دور المجموعات بدورى أبطال أفريقيا مهددًا، هل لن تقوم قائمة قريبة للفريق وسيستغرق الكثير من الوقت حتى يستفيق مما يعانيه؟.. أقاويل كثيرة يصاحبها نوع من السخرية شائعة ضد أصحاب الرداء الأبيض الفترة الأخيرة فى ظل حالة الاهتزاز التى يعيشها أبناء ميت عقبة داخل وخارج الملعب.

الزمالك على مدار ثلاث مباريات فى الدورى لم يعرف طعم الفوز بعد الهزيمة أمام طلائع الجيش وأعقبها بالتعادل أمام سموحة ثم الإنتاج الحربي، وأكتفى بجمع 15 نقطة من 9 مباريات ليفقد 12 نقطة كاملة بعد مرور ربع عمر المسابقة.. وفى أفريقيا لعب مباراتين خسر الأولى أمام زيسكو بثلاثية خارج الأرض وهزم أول أغسطس بثنائية على ملعب السلام.


قواعد اللغة الكروية ترد على تلك الأسئلة ولا تقول ذلك

!



القاعدة تعرف بأنّها الشكل الذى تنتظم فيه المفاهيم، وإذا ما كان الزمالك هنا هو القاعدة فهو يعيبه حاليًا عدم انتظام المفاهيم داخله والتى تحتاج إعادة صياغة بالكامل من أول لأخر حرف.

كرة القدم معروفة بتقلبها الذى يداعب خيالنا.. تارة تبعث على الفرح وأخرى تسبب النكسات، وفى الوقت الحالى يبدو الزمالك مهلهلاً مشتتًا لا روح فى أوصاله ولا هوية تحكمه، منغمسًا فى انتكاسه كبرى تمنى جماهيره نفسها بزوالها عن قريب.

فماذا عن نكسة الزمالك؟



ما يمر به الزمالك حاليًا من خلل فى قواعد اللغة الكروية وما يخلفه من تقلبات وغيوم تسيطر على الأجواء داخل الفريق ما بين كثرة تغيير المدربين والتشكيك فى مستوى اللاعبين وعدم صرف مستحقاتهم وما غير ذلك من أوضاع متدهورة تجعل الجمل ينخ مش بس الفريق يفقد نقاط ويقدم أسوأ أداء.. هذا لا يمثل النادى الأبيض وحده، وإنما يُوصف ظروف وحالة ممكن أن يعيشها أى فريق.

القاعدة العامة للغة الكروية والتى لا تحتمل أى تشكيك من أى فقيه كروى مهما كان، أن أى فريق يتعرض لمثل تلك الأمور أكيد سيكون موقفه هو نفس موقف الزمالك الحالى.

الزمالك على أرض الواقع ما زال داخل الحلبة فى كل التنافسات التى يخوضها، وما يمر به الفريق حاليًا من هبوط فى المستوى والنتائج أمر طبيعى ووارد أن يمر به أى فريق حول العالم، ولكن يبقى المستقبل ــ ما بين رد الفعل فى النهوض سريعًا وتجاوز الكبوات، واستمرار التساقط وتواصل الانهيار ــ هو ما يفصل بين الفرق العادية والفرق الكبرى ذات التاريخ الكبير.. وهنا يمثل الزمالك النوع الأول فى كرة القدم لاعتبارات كثيرة يعملها القاصى قبل الدانى بحكم المكانة والجماهيرية.

قواعد اللغة الكروية سهل هضمها والاستفادة منها وإذا ما طبقت نصوصها بالشكل الأمثل داخل أى منظومة لن يكون هناك سوى النجاح والتتويج بالبطولات، ويبقى الاستقرار هو العنصر الأساسى فى مفاهيم أى لغة وعلى رأسها لغة الساحرة المستديرة التى تتعايش بإيجابية مع ما يتيسر من عوامل تساعد على دفعها للأمام وتنفر من كل ما هو يخالف متطلباتها سواء بفهم أو بدون.

وإذا ما تعمقنا فى الوضعية الحالية داخل الزمالك للوصول إلى أسباب شذوذ قواعد اللغة الكروية بصفوفه وبين جنباته ما خلق تلك المعاناة، وكيفية علاجها حتى يعود الفريق الأبيض كسابق عهده نجد ما يأتى:

إعادة الثقة فى اللاعبين بعد الانتقادات التى تعرضوا لها الفترة الأخيرة لدرجة اتهامهم بالتآمر على الفريق، وهو أمر لا يجرؤ ضمير أى لاعب أن يقدم عليه فى مصدر رزقه، ولكنه يبدو للعامة كذلك بعد حالة الخذلان التى ظهروا عليها فى المباريات الأخيرة ليس بسبب النتائج فقط ولكن أيضا الأداء وهو ما لمسته الجماهير واقعيا وبالتأكيد اللاعبون أنفسهم يدركون ذلك.. مثلاً، أحيانا يتعرض فريقك للهزيمة وقد تكون جماهيرك غير غاضبة عليك وتشعر بالسعادة تجاهاك كلاعب ولكن هذا بشرط اظهار الرجولة والاخلاص داخل الملعب وإخراج كل ما فى طاقاتك دون البخل بأى نقطة عرق والنتيجة والتوفيق من الله عز وجل.. وهذا ما لا نراه من لا عبى الزمالك تمامًا.

منح المدير الفنى كارتيرون كل الصلاحيات بفرض نظامه على اللاعبين، حتى يتمكن من إعادة الانضباط الفنى والشخصى داخل الصفوف.. الخواجة الفرنسى يعانى من ويلات الأجواء المتقلبة فى الزمالك حاليا ويعمل تحت ضغوط رهيبة لا تجعله يخرج كل ما لديه من أفكار، خصوصا وأن دوره على الجانب النفسى والمعنوى مع اللاعبين لإخراجهم من مود السلبية المسيطر عليهم، يستنزف جزءًا كبيرًا من وقته وطاقاته.

التوقف عن كثرة تغيير الأجهزة الفنية، لما يسببه ذلك من اهتزاز فكر اللاعبين وتشتت تركيزهم بين تكتيك معين لكل مدرب يحاول فرضه داخل الفريق قبل أن يأتى غيره ويعيد نفس الكرة، ما يجعل اللاعبين لا يتذكرون ما فات ولا يستوعبون ما هو قادم من فنيات يطبقونها داخل المستطيل الأخضر.

الوقت ما زال متسعًا أمام الزمالك ليستعيد هويته وشخصيته، ويبقى منافسًا قويًا فى كل البطولات، لكنه يحتاج إلى فوقان سريع عن طريق لم شمل الفريق وزيادة أواصر العلاقة بين اللاعبين والمدير الفنى على كل المستويات الشخصية والفنية حتى يكون هناك نوع من الثقة المصدرة للطاقة الإيجابية، على أن تكون هذه العلاقة خالية من دسم الإدارة.

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة

جوائز محمد صلاح غير معترف بها !

الأحد، 22 ديسمبر 2019 12:00 ص

الدوري يخذل المنتخب!

الأربعاء، 18 ديسمبر 2019 11:15 م

ماذا يملك محمد صلاح من حواس؟!

الأحد، 15 ديسمبر 2019 12:00 ص

مين يسمع ومين يفهم؟

الإثنين، 25 نوفمبر 2019 12:00 ص

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة