للمرة الثانية في 3 شهور يفر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هرباً من صواريخ المقاومة خلال مؤتمر صحفي حاشد للدعاية الانتخابية في أحد المستوطنات المتاخمة لقطاع غزة.
وذكر التلفزيون الإسرائيلى أن صفارات الإنذار دوت في مستوطنات "غلاف قطاع غزة" أمس ،وخاصة في مناطق عسقلان وذلك، قبل ساعات من انتخابات حزب الليكود الداخلية التي سيتم فيها اختيار زعيم جديد للحزب لاختيار القائمة التي سيخوض بها انتخابات الكنيست المقبلة التي ستجرى في شهر مارس المقبل.
وقالت القناة إنه تم اخلاء نتنياهو الى مكان آمن بالغرف المحصنة في أعقاب دوي صفارات الانذار، مشيرة الى أن عضو الكنيست ميري ريجيف، ألقت الكلمة ضمن مؤتمر انتخابي لحزب "الليكود" بدلا من نتنياهو بعد أن تم إخلاؤه للغرف المحصنة..
وقال مراسل القناة الـ13 العبرية أور هيلر، إن التقديرات الأولية لدى الجيش الاسرائيلي تُشير إلى أن المقاومة تقف خلف إطلاق الصواريخ تجاه مدينة عسقلان، عندما أطلقت عدة فذائف صاروخية على أشكلون.
وكان نتنياهو قد تعرض لنفس الموقف في شهر سبتمبر الماضي عندما زار مستوطنة أشدود القريبة من قطاع غزة ، وكان يتحدث على المنصة للمستوطنين ، فدوت صافرات إنذار تشير إلى إطلاق صواريخ ، ليهرع حرسه الخاص لإخراجه من القاعة .
و يأتي حادث هروب نتنياهو بعدما جدد التأكيد على تمسكه بإصدار أمر ضم مناطق غور الأردن وشمال البحر الميت ومستوطنات الضفة الغربية إلى إسرائيل قريبا، وقال نتنياهو في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، مساء الأربعاء، إنه ينوي التوجه للولايات المتحدة وحثها على الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على جميع التجمعات والبؤر الاستيطانية في الضفة الغربية وضم غور الأردن وشمال البحر الميت.
وأضاف: "إنني أعتزم استخلاص اعتراف أمريكى بسيادة تل أبيب في غور الأردن وجميع التجمعات الاستيطانية في الضفة الغربية، كما جلبت في السابق اعترافا أميركيا على سيادتنا في مرتفعات الجولان، والقدس عاصمة لإسرائيل. لدي القدرة على التأثير على الجمهور الأميركي، على أقل تقدير".
وشدد نتنياهو على أنه يعتزم ضم غور الأردن خلال المستقبل القريب، مشيرا إلى أنه خلال فترة الانتخابات:"هناك مشكلة قانونية للقيام بذلك في ظل حكومة انتقالية، لكنني سأفعل ذلك فور انتخابي"، ورفض نتنياهو الإفصاح حول ما إذا كان يعتزم طلب الحصانة القضائية من الكنيست في المهلة المتبقية لديه حتى الأول من يناير المقبل.
وأكد نتنياهو على ثقته بالفوز في الانتخابات المقبلة وقدرته على تشكيل حكومة رغم أنه سبق وفشل في هذه المهمة بعد إجراء انتخابات في أبريل، وأخرى في سبتمبر الماضيين وقال: "هل تعرف ما يمكنك القيام به في غضون أيام قليلة؟ عليك استضافتي في المستقبل، وسوف تتلقى إجابة على هذا السؤال".
وحول الجلسة التي تعقدها المحكمة العليا الإسرائيلية، يوم الثلاثاء المقبل، لبحث مدى قانونية تكليف متهم بقضايا فساد بمهمة تشكيل الحكومة، قال نتنياهو "من يقرر من الذي سيقود الحكومة الإسرائيلية المقبلة، هو الشعب الإسرائيلي، من يقرر من سيقود الليكود هو فقط أعضاء الليكود، أطلب ثقتهم غدًا".
واعتبر نتنياهو أن المسألة لا تزال في محل النظرية، مضيفا:"آمل أن تترفع المحكمة العليا عن هذه النقاشات"، وادعى أن المحكمة العليا لم تتوصل لقرار نهائي حول عقد الجلسة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة