أروق مكان في العالم "التجربة السويدية".. كيف نهزم "زحام القاهرة".. رئيس فولفو: منخرطون في العمل مع مصر ويمكننا تقديم الكثير.. والخبراء: نجري دراسات على القاهرة وسنحصل على دعم السويد

الأربعاء، 25 ديسمبر 2019 05:18 م
أروق مكان في العالم "التجربة السويدية".. كيف نهزم "زحام القاهرة".. رئيس فولفو: منخرطون في العمل مع مصر ويمكننا تقديم الكثير.. والخبراء: نجري دراسات على القاهرة وسنحصل على دعم السويد أروق مكان في العالم "التجربة السويدية"
رسالة السويد – حسن مجدي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حسن-مجدى
 
من "أروق مكان في العالم" جوتنبرج، ثاني أكبر المدن السويدية بعد العاصمة ستوكهولم، حينما نقول "أروق" هنا لا نعني على الإطلاق المكان الأقل كثافة سكانية في العالم، ولكنه "الأروق" لأنك ستجد ملايين البشر يتحركون هنا بسرعة وسلاسة غير مسبوقة، لن تجد هنا شارعًا متوقفًا، أو خطأ في إشارة مرور، يمكنك أن تتحرك بين ملايين البشر في شبكة طرق ومواصلات دقيقة ومعقدة ومبهرة.
 
 
ولهذا كانت سعادتي كبيرة للغاية حينما عرضت علينا السفارة السويدية فكرة السفر إلى مدينة جوتنبرج للتعرف على تجربتهم في الطرق والنقل، كيف هزموا الزحام وكيف صنعوا التجربة "صفر" للتغلب على حوادث الطرق، حكاية أول أتوبيس يقود نفسه في العالم، لماذا يجب أن نملك طرقًا خاصة للأتوبيس تشبه خطوط المترو، وغيرها من التفاصيل، التي تعتبر بالنسبة لي شخصيًا حلمًا، فبالنسبة لي، الزحام هو أسوأ مشاكل مصر، لا يؤثر فقط على مواعيدنا وتأخرنا فيها، ولكنه يؤثر على السياحة، والاستثمار، يؤثر على علاقتنا الاجتماعية والأسرية، يؤثر على مصروفنا اليومي في استخدام السيارات، يمتد لضرب البيئة بالتلوث وغيرها من الأزمات، ولهذا في تقديري الخاص، التغلب على الزحام، هو التحدي الأكبر الذي تواجهه مصر، ومنه ستجد الكثير من الأزمات تحل نفسها بنفسها دون الحاجة لجهد كبير.
 
سعادتي هنا كانت لأن الرحلة بالكامل نسقتها السفارة السويدية، مع أهم الخبراء والمسئولين عن النقل هناك، ولهذا لن أذهب كسائح يحاول المشاهدة والرصد فقط، ولكن بالفعل سنلتقي بمن صنعوا هذه المدينة المبهرة في عالم النقل والطرق، إضافة إلى ذلك جميع تنقلاتي هناك ستكون عبر وسائل المواصلات العامة وليس باستخدام السيارة أو التاكسي، ولهذا أيضًا سيمكن مشاهدة ما أسمعه وهو يتم تطبيقه على أرض الواقع، وبهذا يمكن أن نحصل على تجربة كاملة يمكن نقلها للمشاهدين بكل دقة.
 
لا أحد هنا يموت على الطريق، المواعيد هنا تحسب بالدقيقة والثانية والتأخير ولو 10 دقائق سيدمر برنامجك بالكامل ولن يستمع لك أي مسئول حتى لو أخبرته أنك قادم من السفارة، سنجرب أول أتوبيس يقود نفسه في العالم، جميعها أشياء تحدثنا فيها هنا في السفارة السويدية، وتحذيرات استمعت لها من مسئولي السويد، وكنت أفكر في غرابتها وأنا في طريقي، ولكن بمجرد أن تقضي يوما في وسائل المواصلات في جوتنبرج ستعرف أنها أشياء ممكنة، تم بذل جهد ضخم من قبل الجميع لتصبح حقيقة، في شبكة معقدة وصعبة من الطرق مدعومة بنظام مبهر للنقل، ولكن الأمر نجح، وهم يفخرون به، ويقومون بتسويقه على مستوى العالم، مثلما فعلوا معنا وطلبوا أن نأتي لنشاهد وننقل للمصريين كيف يمكن لهذه التجربة الرائدة أن تغير بلد يعاني الزحام ويرغب في التغيير.
 

الرؤية "صفر".. كيف صنعوا طرقا بلا حوادث قاتلة؟

بدأنا رحلتنا في Trafikverket، هي تشبه إلى حد كبير وزارة النقل في مصر، والتقينا هناك، Kenneth Svensson، المستشار الخاص للسلامة المرورية، والذي حدثنا عن الرؤية "صفر" وكيف صنعوا بلدًا لا يموت فيها أحد على الطرق.
 
بدأ المستشار الخاص للسلامة المرورية، حديثه بشرح كيف واجهوا السرعات المرتفعة على الطريق، وأجروا الدراسات ليؤكدوا للجميع أن القيادة سريعا لن تؤدي للوصول إلى وجهتك بأسرع ما يمكن، ويشرح لنا أنهم كانوا يملكون متوسط سرعات عالية جدًا على الطرق، وكانت لديهم طرق تؤدي للعديد من الكوارث، فقاموا بعمل الدراسات على السرعة، وإعادة بناء الطرق التي تقع فيها الحوادث ليتأكدوا أن الحوادث حتى وإن كانت موجودة، لن تكون قاتلة.
 
ويقول Kenneth Svensson، إذا كان هناك سيارتان تسيران على الطريق، إحداهما تسير على سرعة 50 كيلو فى الساعة والأخرى تسير على سرعة 60 كيلومترًا فى الساعة، وحدث شيء وكلاهما يجب أن يتوقفا، تقول الفيزياء الأساسية إن الطاقة الحركية وهي طاقة الجسم المتحرك تساوي الكتلة مضروبة في السرعة التربيعية ثم تقسم على 2، وهذا يعني إنه إذا ضاعفت السرعة فلن تتضاعف الطاقة المعنية وهذا يكون له تأثير على مسافة الوقوف إذا حدث شيء واحتاجت أن توقف السيارة بأقصى سرعة ممكنة، وبهذا تكلفك السرعة العالية في القيادة الكثير من الوقت داخل المدينة ولا توفره، كما تعرضك للخطر بصورة كبيرة.
 
ويتابع: على يسارك هنا صورة للسويد، إنها صورة قديمة عن عدد من الطرق، انظر إلى السويد، كان لدينا هذه الطرق الواسعة، كان لدينا حدود السرعة 90 كيلومترا في الساعة، أو حتى 100 أو 110 كيلومترا في الساعة، كان لدينا الكثير من الحوادث المميتة على هذه الطرق، وجهًا لوجه في تصادم مثل هذا.
 
إذا ما فعلناه في السويد هو أننا قمنا بإعادة بناء هذه الطرق، هذه الطرق التي نسميها طريقين زائد واحد. لدينا حارة في اتجاه واحد وحارة في الاتجاه الآخر. 
 
لذلك نحن نتحكم في حركة المرور المقبلة، ونحن نتحكم في التجاوزات.
 
وهذا كان ناجحًا جدًا، لذلك انخفض عدد الوفيات، مع إعادة بناء هذا النوع من الطرق، إذن هذه طريقة للتأكد من أن الحوادث حتى إن كانت موجودة لن تكون قاتلة، هذا مثال جيد جدًا على الصبر، البناء، عندما يتعلق الأمر بنظام الطرق.
 

التريند في عالم النقل.. كيف تحول "الميكروباص" إلى كارثة عالمية وما الحل؟

انتقلنا بعد ذلك إلى، Mr. Hans Örn، خبير المواصلات العامة الشهير، الرجل حدثنا عن "التريند" في وسائل النقل، لنكتشف أن ما نعانيه في مصر ليس أزمتنا فقط، إنها أزمة عالمية، بدأت في الحقيقة بسيرنا خلف التعليمات الأوروبية، ولكننا نسينا أن نتابع ونحدث ونرصد الأزمات ونعدل النظام مثلما فعلوا هم.
 
يقول، Hans Örn، أود أن أبدأ بوصف بعض الاتجاهات الدولية في مجال النقل العام وأبدأ بالنظام الأوروبي، النظام الأوروبي الكلاسيكي الذي كنا ندافع عنه تقريبًا في أوروبا دعنا نقول قبل 50 عاما.
 
ما كان لدينا هو احتكار وسائل النقل العام واعتبارها كخدمة تقدمها الحكومة المدينة للشعب. لم يكن تجارة، لقد كانت خدمة. لكنه لم يكن ناجحًا دائمًا، فشل النظام الأوروبي بعدة طرق بسبب نقص الموارد ولأن عدد المواطنين كان يزداد بسرعة هائلة، وأيضًا بسبب سوء الإدارة والفساد.
 
ولهذا في أوائل التسعينيات، اقترح البنك الدولي اقتراحا مختلفا تماما. اقترح شخص يدعى آلان وكر أن تكون وسائل النقل العام في البلدان النامية قائمة على مركبات وحافلات صغيرة وعلى العديد من الحافلات "ميكروباص".
 
كان ينظر إليه كان صاحب رؤية من البداية،  ففي المدن الكبيرة حيث يوجد تدفق كبير من المتنقلين، حسنًا، ستكون هناك حافلات كبيرة هناك. لكن العديد من الحافلات الصغيرة ستهتم بالعمل بالضواحي، وستختفي هذه الحافلة الكبيرة. لذلك، بعد بضع سنوات. كان نظام الحافلات الصغيرة خارج السيطرة.
 
حتى اليوم، في نيروبي، الحافلات الصغيرة تسيطر على الشوارع ولا توجد حافلات كبيرة تقريبا. هذا وضع غريب حيث إنه عندما يوجد مدينة بها أربع أو خمس أو عشر ملايين من المواطنين وتدعمها بحافلات صغيرة فهذا ليس منطقيًا.
 
إذا كنت ستسافر فوق المحيط الأطلسي، وليس بعدد الركاب القليل، فلا تذهب على متن طائرة سيسنا الصغيرة ولكن ستذهب بطائرة كبيرة. ونفس المبدأ في المدينة. لذلك كانت الفكرة هي إدخال المنافسة، ولكن القيام بذلك بطريقة مخطط لها ومتحكم بها. 
 
وهذا ما حدث بالسويد ومعظم بلاد أوروبا، فاليوم معظم البلاد الأوروبية ليس لديها احتكارات ولكن النظام هو أن لديهم سلطة نقل عام تابعة للحكومة، والتي تخطط لهذا النظام، ثم تقوم الشركات الخاصة بالعمليات.
 
وأكد أنه يخطط أن تكون القاهرة الأولى على الخط، وسوف نحصل على بعض المساعدة من السويد، ونقوم ببعض الدراسات اللازمة لذلك، وهذا شيء جيد جدًا للمستقبل وإذا رأينا هذا المنطق يتحقق في القاهرة ومصر، سيمكننا تحقيقه في العديد من المدن.
 
الانتقال من السيارة للأتوبيس هدف قومي.. مرحبا بكم في vasttrafik انتقلنا إلى مؤسسة vasttrafik، هي أحد المسئولين عن إدارة نظام المواصلات العامة هنا، والتقينا Roger Vahnberg، نائب رئيس الشركة، الذي كشف لنا عن خطط جذب سائقي السيارات للانتقال لاستخدام المواصلات العامة، يقول إن كل أتوبيس يوفر مكان 50 سيارة كاملة في الشارع، ليواجه الزحام والانبعاثات الضارة بالبيئة وغيرها.
 
ويقول: في منطقتنا، في الجزء الغربي من السويد، لدينا رؤية لـ "حياة جيدة"، وهذا يعني أن المنطقة يجب أن تكون مستدامة، يجب أن تكون جذابة وتنافسية بحيث يرغب الناس في العيش والعمل في هذه المنطقة، ولكي نكون كذلك، نحتاج لأن يكون لدينا سوق عمل كبير، بالطبع فإن الناس بالفعل ينتقلون إلى منطقة جوتنبرج، ولكننا نحتاج أيضًا إلى توسيع المنطقة الجغرافية، ما يعني أن المزيد من الناس يمكنهم أن ينتقلون، أو سوف يحتاجون إلى التنقل، ومن أجل جعل ذلك مستدامًا، يجب على الحصة الأعلى القيام بذلك عن طريق وسائل النقل العام، وهذا هو الدافع وراء هدفنا الأكثر أهمية، وهو زيادة معدلات الركوب، لمضاعفة الركوب حتى 2025.
 
وأوضح: لكى نحقق ذلك، يجب أن نجذب المزيد من الناس الذين يقودون السيارات، للتنقل عبر وسائل النقل العام، من أجل زيادة حصتنا في السوق لجمع الناس لاستخدام وسائل النقل العام، لدينا هذه الحملات التي نطلقها عدة مرات في السنة، هى دائمًا مختلفة، لكن الهدف من ذلك هو جعل الناس يجربون، لأنهم إذا جربوا وسائل النقل العام، فنحن نعرف أن من ضمن الذين يجربون سوف نستطيع جذب حوالي 20٪ ليكونوا عملاء منتظمين.
 
وأضاف: وتستهدف هذه الحملات مالكي السيارات، فإنهم يحصلون على إمكانية للركوب لمدة أسبوعين ومن ثم يمكنهم المحاولة، ثم نتابع الأمر لأنه يمكننا رؤية أعداد السيارات وما إلى ذلك، نحن نستخدم شركة علاقات عامة مشهورة جدًا، لقد حصلوا على الكثير من الجوائز، إنها إعلانات تجارية مختلفة قليلاً تهدف إلى جذب انتباه الناس.
 
وأشار: نحن نعطي اهتمامًا ونركز على الحافلات الكهربائية، والآن نطرح هذه الحافلات الكهربائية، لدينا 60 حافلة الآن تحت التشغيل، حتى نهاية العام المقبل سيكون لدينا من 150 لـ 160 حافلة، شيء من هذا القبيل، وحافلات فولفو المفصلية ستكون جميعها كهربائية في ثلث مدينة جوتنبرج، ثم سنكمل الباقي في المناقصات المقبلة، حتى 2027 على الأكثر، المدينة بأكملها ستكون معتمدة على الحافلات الكهربائية.
 

نظام العبور السريع للأتوبيسات.. في "فولفو" تعلمنا كيف نصنع نظام الأتوبيس

 
انتقلنا إلى "فولفو للأتوبيس"، هي تعتبر المسئولة عن صناعة نظام الأتوبيس الذي يطلقون عليه هنا . Bus rapid transit (BRT) إنه مفهوم العبور السريع للحافلة أو الأتوبيس، يتعلق الأمر بصناعة نظام كامل للأتوبيس يتضمن طرقا خاصة له، يقولون إنها تشبه خطوط المترو، ولكنها تكلف أكل كثيرًا من تكلفة خط المترو.
 
ويقول Hakan agnevall رئيس فولفو للأتوبيسات، أعتقد أننا يمكن أن نقدم خبرتنا في النقل السريع للحافلة، لأنه لا يتعلق فقط بالمركبة. إنه يتعلق بنظام النقل من خلال محطات الحافلات، والممرات المخصصة، وأيضًا التمويل. ويمكننا أن نقدم تجربتنا السابقة إلى مصر في خلال مراحل مختلفة لتحقيق ذلك.
 
وأضاف: ما يمكن أن نقدمه أيضًا هو فيما يتعلق بالسيارة فهي مركبة قوية للغاية وهي آمنة وذات جودة عالية، والتي يمكنك من خلالها بناء مستقبل مستدام في مصر.
 
وتابع أن القيم الأساسية لشركة فولفو تتمركز حول كل شيء يتعلق بالسلامة والجودة والرعاية البيئية، وما يميزنا حقًا هو تركيز نظامنا على توفير تجربة متميزة للعملاء، مع التركيز على الاستعدادية والموثوقية.
 
وأشار: لدينا مؤخرُا طلبات كثيرة في الإمارات العربية المتحدة ودبي، لكننا أيضًا نشيطون جدًا في مصر، قمنا بتسليم حافلات من القاهرة إلى الإسكندرية، ونحن منخرطون كثيرًا مع الحكومة في مناقشة الفرص التي يمكن تقديمها.
 
وشدد: عندما نتحدث عن التطور في العالم، فإن الأمر يتعلق بالتوسع العمراني بالتأكيد، حيث يعيش اليوم أكثر من نصف سكان العالم في المدن وفي المستقبل، ثلثي سكان العالم سيعيشون في المدن، لذا فإن في المستقبل عند العودة إلى الطريقة التي نخطط بها للتنمية فانه يرتبط ارتباطًا كبيرًا بإنشاء مدن مستدامة.  ثم نحتاج إلى معالجة الازدحام والانبعاثات والضوضاء، ومفهوم العبور السريع للحافلة مفهوم تنافسي للغاية ونظام مستدام. يمكنك أن تشعر بنظام النقل الجماعي في وقت سريع وأيضًا عند مستوى التكلفة المستدام للغاية.
 
ومن جانبه قال، Dusan Prastalo، نائب رئيس مدير المنتجات في فولفو، أنه في حال إنفاق مليار دولار علي قطاع المواصلات العامة فسنحصل على 10 كيلو مترات من خطوط المترو فقط أو من 40 إلى 50 كيلومترا من خطوط القطارات، ولكن في نظام النقل السريع نحصل على 200 كيلو متر، وبالطبع كلما زاد عدد كيلو مترات التي يتم تطويرها يساهم في تحسين المدينة.
 

أول أتوبيس يقود نفسه في العالم.. هنا المستقبل

التجربة الأخرى الأكثر إبهارًا كان تجربة أول أتوبيس يقود نفسه في العالم، نحن نتحدث هنا عن فكرة خارج أحلامنا، أتوبيس بالكامل يقود نفسه بنفسه، لا يحتاج لتدخل أي بشر، ويعتمد الأتوبيس على أربع حساسات تقوم بتوجيهه في الطريق الصحيح إضافة لتكنولوجيا معقدة لوضع خط سيره، ومن المنتظر أن تتواجد تلك التكنولوجيا بشكل أوسع في شوارع أوروبا خلال السنوات المقبلة.
 

الأمان ليس أن تصل سالما فحسب.. بل أن تعرف جميع المعلومات عن رحلتك

انتقلنا إلى، Consat Telematics، هنا حيث يتم تصنيع نظام المعلومات داخل الحافلة، هنا يعرفون عدد الركاب في الحافلات، متى تتأخر الحافلة، هل الأبواب مفتوحة أم مغلقة، خط سير الحافلة، كل شيء تقريبا، ويعرضوا أهم المعلومات للجمهور ليعرف كل شيء عن رحلته، فالأمان هنا في الرحلة ليس فقط أن تصل سالما، بل أن تعرف كل المعلومات عن رحلتك حتى تصل لجهتك الصحيحة في الميعاد الصحيح.
 
ويقول Roland Moberg، رئيس التطوير بشركة Consat Telematics، نحن نعمل في نظم المعلومات المرورية وهذه النظم هى عبارة عن جهاز حاسب على متن الحافلة مع عرض للسائق، ويربط بين أجزاء مختلفة من الحافلة متصلة أيضًا لعرض اللوحة الخارجية للوِجهة واللوحات الداخلية، هذا الجزء أيضًا متصل بالأبواب. نحن نعرف متى تفتح الأبواب، لدينا اتصال بالنظام الكهربائي للحافلة، وبجهاز عد الركاب، يمكننا أيضًا استخدام النظام للتحدث مباشرة مع وحدة التحكم فيما يخص حركة المرور بين الحافلات.
 
وأضاف: نحن نبني كل هذه البرامج بأنفسنا، وبجانب المركبة في ذاتها، نصنع النظام المركزي، وما يتعلق بالاتصالات، وقواعد البيانات المختلفة للإحصاء، وللتنبؤ، وكذلك تطبيقات لوحدات التحكم في الحركة.
 
وأشار إلى: نبني هذه التوقعات، ونرسلها إلى محطات الحافلات المختلفة أو واجهات برمجة التطبيقات، حتى يتمكن الناس من بناء التطبيق بناء على هذا ونحن نستخدم الجدول الزمني المخطط له وتقرير الوقت الحقيقي للسيارة، والبيانات السابقة، لمعرفة ما هى أفضل توقعات يمكن أن نقدمها.
 
وتابع: شيء آخر يقوم به النظام هو جمع الأحداث لأشياء مختلفة تقع عادة، وللحظة هنا، قمنا بتكوين النظام بحيث يحتوي، على سبيل المثال، في خانة "تغيير"؛ أن الرحلة لم تبدأ، أو رحلة متأخرة، أو أن الرحلة بدأت في وقت مبكر، أو في وقت متأخر، أو أن السيارة ممتلئة، ويمكنك رؤية قائمة الأحداث هذه التي تدخل النظام باستمرار.
 
والشيء الآخر الذي قمنا بتطويره مؤخرًا من أجل جوتنبرج هو وظيفة geofence  (المحيط الظاهري)، للتأكد من أن الحافلة لا تسير في طريق خاطئ. فقد وقع حادث في ستوكهولم في العام الماضي عندما مرت حافلة تعمل بالغاز في نفق وانفجرت، لأن النفق كان منخفض جدا بالنسبة لها.
 
وأوضح: توصيله بأجهزة عد الركاب يساعدنا لنعرف بالضبط عدد الركاب الذين يستقلون الحافلة ويغادرون في كل محطة. وعدد الركاب الموجودين حاليًا على متن الحافلة، وهذا مهم جدًا في كيفية التخطيط لحركة المرور، ويمكننا معرفة وقت امتلاء الحافلة بالركاب، ثم يمكننا تسيير حافلة إضافية أو شيء ما.
 
لماذا يجب أن يشترك صناع النقل والجهات الأكاديمية والحكومة معا في التجربة.. هنا lindholmen science park
 
أما في “lindholmen science park” فكان لنا تجربة مميزة أخرى، هنا المكان شراكة بين الشركات المتخصصة في وسائل النقل، والجامعات والاماكن العلمية المتخصصة في نفس المجال، وجهاز المدينة، ليتمكن من الربط بين الجميع، وعمل كافة الدراسات والأبحاث المتعلقة بعالم النقل.
 
ويقول Tord Hermansson، الرئيس التنفيذي، لـ lindholmen science park: تعمل شركتنا هنا مع برامج التعاون والابتكار في السويد. نحن هنا أيضًا لتطوير هذا المجال بالذات حيث لدينا مجموعة كبيرة من الشراكات مع شركات السيارات الكبرى كمجموعة واحده، لذلك نحن في المنتصف لاستيراد قوة الابتكار للسويد.
 
وأضاف: نحن موجودون منذ 20 عامًا، ونعمل على النظام البيئي التعاوني منذ اليوم الأول. وحقيقة أننا بدأنا هذا العمل كمبادرة بين القطاع الحكومي والجامعي،  ومع رواد الصناعة عندما أرادو اكتشاف وتطوير هذا الجزء الشمالي من النهر. 
 
وأكد: يتعين علينا تطوير بيئة تعاونية حيث يمكن لكل من المجتمع والأوساط الأكاديمية والصناعية أن تناضل من أجل إيجاد مكان وطريقة للعمل معًا. هذا ما قمنا به من الأساس منذ اليوم الأول، ونحن ننمو في ذلك، وهو أمر مثير للاهتمام ورائع للغاية.
 
وتابع: الطريقة التي نعمل بها أننا في الساحة المحايدة للبرامج التعاونية. ليس لدينا في الواقع هدف أو جدول أعمال معين ولكننا نشارك أصحاب المصلحة الذين لديهم احتياجات وأسئلة معينة. 
 
قد يكون هناك لاعبون في صناعة السيارات، لكن يمكن أن يكون هناك آخرون ممن لديهم مصلحة معينة في تطوير منطقة أو منتج أو تشريع أو أيًا كان متعلق بصناعة السيارات والنقل.
 
وأوضح: لذلك، أنا أفهم وأقدر أنه لا يمكن لهؤلاء القيام بذلك من تلقاء نفسها إنهم بحاجة إلى العمل مع الآخرين. وفي هذا الصدد، نلعب دورًا للعثور على اللاعبين الآخرين المطلوبين، ويمكننا العمل معًا لتسهيل البرامج للعديد من أصحاب المصلحة المختلفين في المجتمع، وينتهي بنا الأمر إلى أن نكون منسقين للمشاريع او مسرعين أو كما تريد أن تسميها.
 
وأكد: لدينا العديد من البرامج ولدينا تركيزان مختلفان. أحدهما هو تركيزنا التنافسي ومجال ثقتنا هو العمل في مجال التنقلات لذلك نحن نعزز ونركز حول طرق التنقل في الغد للأشخاص والبضائع، هذا نوع من أكثر الأشياء المختلفة التي يمكننا المشاركة بها، مثل المحركات والتنقلات الكهربائية، مثل التنقل كخدمة ومشكلات التنقل، مثل تطبيقات الجوال وهذه الأشياء.
 
وأوضح أنهم يعملون الآن على إتاحة تطبيق هاتف يكون محترف أكثر من خرائط جوجل، يتضمن كل وسائل النقل في المدينة، حتى تعرف بضغطة زر كيف تتحرك في رحلتك وأفضل وسيلة للرحلة بداية من الدراجة إلى الإسكوتر الكهربائي إلى التاكسي والترام وغيرها.
 
وقال: هنا نسعى لتضمين جميع أنواع وسائل التنقل. كما يوجد النظام الغذائي، لدينا كل شيء حتى الدراجات البخارية الكهربائية، فأي شيء من هذا القبيل يعد جزء من نظام النقل. لذا فإن الأمر يكمن في تجميعهم معًا وجعل من السهل على المواطن والفرد الاختيار الصحيح للرحلة التي يريد القيام بها. إذا كنت تريد الذهاب إلى رحلة طويلة إلى مدينة أخرى، يمكنك ركوب القطار أو الحافلة.
 
 تحتاج إلى وضع كل هذه الأنواع من النقل في نظام واحد يوضح أيضًا كيفية التخطيط لها يوضح الوقت والخدمات أننا نستعد الآن لاختبار تجريبي لهذا التطبيق. أوائل العام المقبل. هذا مثير للاهتمام.
 
وأشار إلى أنه بعد ذلك نعمل أيضًا على تحقيق النتائج من خلال أشياء تم إدراجها في العديد من المجالات مثل الذكاء الاصطناعي، لذلك قمنا بإنشاء البرنامج الوطني لتسريع هذه القدرات باستخدام الذكاء الاصطناعي في القطاعين العام والخاص، لذلك نحن لسنا جزء من الحكومة بالكامل ولا جزء من الأكاديمية ولكننا في المنتصف مما جعلنا مرتاحين في العمل.
 
تشعر خلال تجربتك في "جوتنبرج" أنه قبل سنوات طويلة كان هناك مشروع عنوانه أن تلك المدينة ستتحرك بسهولة ويسر، ونتائج المشروع مبهرة لدرجة أن الدولة تصدر خبراتها الآن للعالم بالكامل، وأعتقد أنه بدء مثل هذا المشروع في مصر، بدراسة تجارب الدول المختلفة، ورؤية كيف يمكن أن نستغلها بما يتوافق مع مصالح بلدنا، سيكون له تأثيرا ضخما على مصر.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة