يبلغ عمره 2700 عام..اكتشاف "شيطان الصرع" على لوح قديم وغامض فى العراق

الثلاثاء، 24 ديسمبر 2019 02:11 م
يبلغ عمره 2700 عام..اكتشاف "شيطان الصرع" على لوح قديم وغامض فى العراق اكتشافا رسم "شيطانى يُعتقد أنه يسبب الصرع
وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حقق باحث يدرس قرصا مسماريا آشوريا قديما، اكتشافا مرعبا يتمثل فى رسم "شيطانى" يُعتقد أنه يسبب الصرع.
 
ويتميز القرص، الذى يبلغ عمره 2700 عام، برموز توفر علاجات طبية قديمة، وعلى الرغم من اكتشافه منذ عقود فى العراق الحديث، إلا أن إعادة فحص القطعة الأثرية كشفت عن "الوجود الشيطانى".
 
ويتميز الكائن الواضح فى الرسم الأثرى بقرون وذيول ولسان ثعبان، وهو أول مثال موضح لـ"شيطان" يمكن أن يرتبط بالصرع في التاريخ.
 
22594896-0-image-a-5_1577115314205
 
ودرس الدكتور تروليز بانك أربول، من جامعة كوبنهاجن في الدنمارك، النص كجزء من رسالة الدكتوراه التي يعدّها، وقال في حديثه مع ScienceNordic: "تعطي المصادر نظرة فريدة حول كيفية تدريب طبيب آشوري على فن تشخيص الأمراض وعلاجها ومعرفة أسبابها".
 
وفي وقت سابق من هذا العام، قال أربول: "إنها نظرة ثاقبة لبعض الأمثلة المبكرة على ما يمكن أن نصفه في العلوم".
 
ويعتقد العلماء أنه على الرغم من أن العلاجات السحرية كانت شائعة في ذلك الوقت، فإن الأقراص تستخدم مقاربة أكثر تقليدية في الطب أيضا.
 
5e01ca3e4c59b77f4d3df973
 
واكتُشفت الأقراص قبل عقود فى بقايا مدينة آشور القديمة شمال العراق، ولكن دراسة جديدة اكتشفت كتابات طبيب متدرب من "مهد الحضارة".
 
وتحكي الرموز، التي كُتبت بلغة قديمة اخترعها السومريون تسمى "الكتابة المسمارية"، قصة طبيب أثناء التدريب. وتشرح الأقراص اللوحية مجموعة من الممارسات الطبية (يُحتمل توزيعها على الإغريق) وفي الطقوس السحرية.
 
وكان القرص اللوحى تحت رعاية أربول على مدار السنوات الأربع الماضية فى برلين، وبعد إعادة الفحص حقق الاكتشاف المرعب.
 
22595272-0-image-m-4_1577115294857
 

وبعد انتهاء فترة الدراسة، أوضح ترويلز بالقول: "لقد عرفنا منذ فترة طويلة أن الآشوريين والبابليين كانوا يعتبرون الأمراض ظواهر تسببها الآلهة والشياطين أو السحر. وكان المعالجون مسؤولين عن طرد هذه القوى الخارقة والأعراض الطبية، التي تسببها الطقوس الغريبة.

ولكن هذه هي المرة الأولى التي تمكنا فيها من ربط أحد الرسوم التوضيحية النادرة للغاية للشياطين فى النصوص الطبية، بمرض الصرع المحدد، الذي أطلق عليه الآشوريون والبابليون "بينو"".

5e01c9714c59b732d16af8be
 
وشملت أعراض "بينو-الصرع"، وهو واحد من الأمراض الموصوفة في النص البالغ عمره 2700 عام وكان يثير الخوف في العراق القديم، النوبات وفقدان الوعى، وفى بعض الحالات صراخ المرضى بطريقة غريبة.
 
ويُظهر النص أيضا أن "الشيطان" تصرف نيابة عن الإله القمرى "Sin"، عندما وضع الفرد ضحية الصرع، ما أدى إلى اعتقاد الآشوريين والبابليين أن المرض مرتبط بالقمر والجنون.
 
وبعد آلاف السنين التالية، أصبحت الفكرة هذه منتشرة على نطاق واسع، في جزء من العالم أيضا، وما يزال من الممكن اكتشافها فى الكلمة الإنجليزية "جنون" (lunacy)، كما يقول أربول.
 
وأوضح أربول أيضا أنه من النادر رؤية شيطان على هذه الألواح الطبية، لأنها تحتوي عادة على رموز يستخدمها المعالجون في طقوسهم. وقال إن الطبيب ربما فعل هذا لمعرفة ما الذي يؤثر على السموم في الجسم، وتحديد كيفية عمل السم.
 
ووُضعت الأقراص الطينية فى مكتبة عائلة Kiṣir-Aššur في مدينة آشور القديم









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة