هابى كريسماس.. أصل كلمة "نصرانى" يهودية وليست مسيحية.. دراسة تكشف حقيقية مصطلح "النصرانية": الذين يطبقون تعاليم التوراة.. العرب قبل الإسلام أطلقوها على غير المختون.. والبعض يعود بها لـ "مدينة الناصرة"

الثلاثاء، 24 ديسمبر 2019 07:30 م
هابى كريسماس.. أصل كلمة "نصرانى" يهودية وليست مسيحية.. دراسة تكشف حقيقية مصطلح "النصرانية": الذين يطبقون تعاليم التوراة.. العرب قبل الإسلام أطلقوها على غير المختون.. والبعض يعود بها لـ "مدينة الناصرة" تمثال لـ المسيح - صورة تعبيرية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يحتفل المسيحيون هذه الأيام بذكرى ميلاد السيد المسيح، والتراث المسيحى حافل بالقضايا والإشكاليات الكبرى التى تحتاج إلى تأمل ودراسة، ومن ذلك كلمة "نصرانى"، فمن بين الألقاب الذى قد تطلق على أى شخص مسيحى، غير الكلمة الأخيرة، كلمات كثيرة منها قبطى إذا كان مصريّا، أو نصرانيا، والأخيرة أيضا يعتقد البعض إنها ذات خصوصية مصرية، وربما يعتبرها البعض وكأنها لقب معيب، ونسبها البعض الآخر إلى المسيح وبلده "الناصرة".

كلمة النصارى فى القرآن

ولعل كلمة نصارى كانت الوصف الذى جاء فى القرآن الكريم، حيث قال تعالى: وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ" الآية [البقرة: 113].

دراسة حول كلمة نصرانى

وبحسب دراسة الدكتور عزت حجازى "نزول عيسى بين الخدعة والحقيقة"، فإن مفرد كلمة النصارى هو "نصرانى"، وقد استعمل بنو إسرائيل هذه الكلمة لتعنى بها "الشخص الذى ينصر التوراة" أى المتمسك بالتوراة بحذافيرها، وكانت كلمة "نصرانى" تطلق على أولئك الذين ينصرون التوراة حتى من قبل أن يولد المسيح، فالنصرانى هو لقب لليهودى، أو بمعنى أدق للإسرائيلى (نسبة إلى بنى إسرائيل)، الذى يلتزم بما فى التوراة من أعمال وأوامر ونواهٍ.

 
وأوضحت الدراسة سالفة الذكر أنه عندما قام مجمع نيقيه فى القرن الرابع الميلادى باختيار ما اختاره من كتابات ورسائل لتصبح بعد ذلك الكتاب المقدس للمسيحيين كان مفهوم كلمة "نصرانى" قد تغير تماما من "شخص ينصر تعاليم التوراة" إلى شخص ينتسب إلى "قرية الناصرة"، أى اصبحت كلمة تنسب إلى قرية بهذا الاسم وليست إلى الشخص الذى يطبق التوراة، حتى الترجمة العربية تتجنب كلمة "نصرانى" تماما وهى الكلمة الآرامية الأصلية، وتعوضها بكلمة "ناصرى" حتى تنسجم مع البلدة التى أطلقوا عليها "الناصرة".

هل نصرانى من الناصرة؟ 

وهناك العديد من نصوص الإنجيل توضح أن المسيح كان "نصرانيا" وكلها ترجمت فى العربية إلى "ناصريا"، لكن قلب المعنى ليصبح مجرد نسبة إلى بلدة "الناصرة"، وهذا ما سبب مشكلتين عند الكنيسة من زمن بعيد، الأولى أنه لم يكن هناك بلدة تعرف تاريخيا باسم "الناصرة" فى منطقة الجليل، أو حتى فلسطين، بحسب تأكيد الدكتور عزت حجازى فى كتابه السابق، وهو الاسم الذى تم استحداثه فى القرون الأولى بعد الميلاد، والمشكلة الثانية تكمن فى أحد النصوص التى تجدها فى متى وهو هذا النص: "وَسَكن في بلدة اسْمُها الناصرة. حَدّث هذا ليتمّ ما قال الأنبياء بأنّ المسيح سيدعى ناصرياً. (متى 2: 21- 23)"، وهنا يقول متى إن هناك نبوءة قديمة للأنبياء فى الكتاب المقدس تتنبأ بأن المسيح المنتظر سيكون نصرانى أو "ناصريا" وذلك بسبب أنه سيعيش فى بلدة "الناصرة"، لكن هذه النبوءة لم توجد فى أى مكان فى الكتاب المقدس ولم يتنبأ بها أى من الأنبياء، بحسب المؤلف.

النصرانية والختان

بينما تذهب دراسات أخرى إلى أن تعبير "نصارى" عند العرب، قبل المسيحية، كان يطلق على كل جماعة لا تمارس الختان، أو امتنعت عنه.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة