طريق "القصير - قفط" ينتظر الإصلاح بعد ارتفاع معدلات الحوادث عليه.. السائقون يطالبون بإعادة رصفه.. والنائب أحمد أبو خليل: قدمت طلبا برفع كفاءته لوزير النقل.. و"الطرق والكبارى": تطويره ضمن خطة الهيئة

- النائب أحمد أبو خليل: هناك مقترح بلجنة المقترحات والشكاوى بشأنه

أزمة كبيرة يشهدها أقدم طرق محافظة البحر الأحمر، وهو طريق "القصير – فقط"، الذى يربط بين مدينة القصير بمحافظة البحر الأحمر، ومدينة قفط بمحافظة قنا، والذى أسسه المصريون القدماء قديماً عندما أنشأ لربط وادى النيل بالبحر الأحمر وكان يستخدمه المصريون القدماء للتداول التجارى مع بلاد بونت.

ويعانى طريق القصير - قفط من تهالك كبير والذى يتسبب فى حوادث كثيرة، مما أطلق عليه أهالى مدينة القصير والمارين عليه "طريق الموت"، من كثرة الحوادث الواقعة عليه.

من جانبه قال محمود البدري، أحد السائقين العاملين على خط طريق القصير - قفط، إن الطريق تبلغ مسافته 180 كيلو متر، ولا يوجد به سوى الحفر والتهالك مما يؤدى إلى حدوث عدة حوادث والتى تسبب فى وفاة الكثير من المواطنين.

وأضاف البدرى لـ اليوم السابع، أن طريق القصير قفط على جانبه عدة محاجر وكذلك مواقع لشركة النصر للتعدين، وتمر عليه سيارات النقل الثقيل بكثافة مما أدى إلى زيادك التهالك به وعدم رفع كفاءته منذ سنوات عديدة مرت، وهو طريق حيوى يربط بين محافظة قنا وجميع المتجهين لمدن جنوب البحر الأحمر.

وأكد البدرى، أنهم طالبوا كثيرا من المسئولين بإعادة رصف الطريق ورفع كفاءته بعد وقوع عدة حوادث عليه أودت بحياة العشرات من المواطنين، مشيرا إلى أن الطريق غير آدمى ولا يصلح للسير عليه إطلاقا إلا أن هو طريق حيوى يشهد يوميا تمر عليه آلاف السيارات.

من جانبه قال عبادى القاضي، أحد أهالى مدينة القصير، إنه يستخدم طريق القصير قفط كل شهر تقريبا لزيارة أهله بمدينة قفط، وكلما يمر على يرى حجم المعاناة اليومية التى يعانيها المارين عليه وهو من بينهم حيث أن الطريق يعانى من تهالك حقيقى.

وأضاف العبادى لـ اليوم السابع، أن طريق القصير - قفط، طريق مفرد غير مزدوج، مؤكدا أن المنحنيات على الطريق تسبب خطر كبير مع عدم ازدواجه والذى يسبب وقوع الحوادث الكبيرة.

فيما أكد على يوسف، أحد مواطنى البحر الأحمر أنه كان يستخدم الطريق تقريبا أسبوعيا منذ عام مضى وكان متهالك جداً ولا توحد به أى خدمات مؤكدا أن شبكات الاتصالات لا تعمل به إطلاقا منذ بدايته لنهايته، مؤكدا أن منذ أسبوع مضى بدأت شركات الاتصالات المختلفة بإنشاء أبراج شبكات عليه.

وطالب على يوسف المهندس كامل الوزير، وزير النقل بالنظر لطريق قفط الكثير الذى يعد طريقا كارثيا ويمر عليه يوميا آلاف من المواطنين من بينهم طلاب الجامعة بمدن جنوب البحر الأحمر، القاصدين لجامعة جنوب الوادى بمحافظة قنا، مؤكدا أن منذ عامين شهد الطريق كارثة حقيقة وهى وفاة أكثر من 10 طلاب ثانوى كانوا فى طريقهم لمحافظة قنا لتقديم العزاء لمدرسهم حيث انقلبت السيارة التى كانت تقلهم بالطريق.

من جانبه قال أحمد أبو خليل، عضو مجلس النواب عن دائرة سفاجا والقصير ومرسى علم، إنه قدم طلبا لوزير النقل الفريق كامل الوزير برفع كفاءة الطريق منذ فترة، حيث إنه بالفعل الطريق غير آدمى ويسمى طريق الموت.

وأضاف عضو مجلس النواب فى تصريحات خاصة لـ اليوم السابع، أنه كذلك تم تقديم طلب اقتراح بلجنة المقترحات والشكاوى بمجلس النواب لرصف ورفع كفاءة الطريق وتم التأكيد على المقترح مع لجنة النقل فى البرلمان عند زيارتها الأخيرة للبحر الأحمر.

ومن جانبه قال المهندس محسن زهران، رئيس الإدارة المركزية للمنطقة التاسعة بالبحر الأحمر، والتابعة لهيئة الطرق والكباري، إن طريق قفط القصير ضمن خطة هيئة الطرق والكبارى لتطويرها، مؤكدًا أنه سيتم رفع كفاءة الطريق وليس ازدواجه.

وأضاف رئيس الإدارة المركزية للمنطقة التاسعة، بهيئة الطرق والكبارى فى تصريح خاص لـ اليوم السابع، أنه لا يوجد ميعاد محدد لرفع كفاءة الطريق، حيث إنه سيتم بدء العمل فى رفع كفاءة الطريق عند توافر الاعتمادات المالية من الهيئة.