تهالك الطرق والصرف الصحى أبرز المشاكل التى تواجه أهالى قرى غرب طهطا بسوهاج.. صور

الأحد، 22 ديسمبر 2019 01:00 ص

تهالك الطرق

سوهاج - محمود مقبول

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعيش الآلاف من أهالى قرى غرب مدينة طهطا التابعة لمحافظة سوهاج مأساة حقيقية بسبب عدم استكمال مشروع الصرف الصحي حتى الأن الذى يعد لهم بمثابة حياة جديدة وبريق أمل انتظره أهالى غرب بالكامل منذ عدة سنوات لكنه لم يكتمل، وعلى الرغم من أن المجلس القروى قام بتخصيص قطعة أرض لإقامة محطات الرفع عليها إلا أنه لم يتم البت في مشروع الصرف حتى الآن.

لم يكن مشروع الصرف الصحي فقط هو الذي يعاني منه أهالي غرب، بل تهالك شبكة الطرق أيضا وعلي رأسهم طريق قرية نزلة عمارة التي يخدم أكثر من 20 قرية مختلفة، وما يقرب من 200 ألف مواطن يعيشون في هذه القرى بأعمار مختلفة منهم طلاب المدارس، والموظفين، والمرضي وغيرهم، الأمر الذي يجعلهم يواجهون صعوبات كبيرة في تحركاتهم اليومية، خصوصا طلاب المدراس، بالإضافة إلي أن تهالك تلك الطرق التى تتسبب في وقوع العديد من حوادث السيارات التى تودى بحياة الكثير من الأبرياء دون سابق إنذار.

"لم ينظر إلينا أحد بعين الاعتبار من مسئولى المحليات بالمدينة، الأمر الذى يجعلنا نشعر بأننا لم يفكر فينا أحد من هؤلاء المسئولين"، بهذه الكلمات بدء محمد عبد الراضى، سائق حديثه مؤكدا أنهم قاموا بعمل العديد من الشكاوي لرصف طريق قرية نزلة عمارة الحيوي ولكن لم يهتم بهم أحد، وقام المسئولين بمجلس قروى الصفيحة بالدفع بعربات نص نقل محملة بـ "رمال" وافتراشها على الطريق وقاموا بتسويتها بالجليدر، بدلا من أن يدرجوه في ميزانية الرصف، لهذا الطريق الحيوي الذي يخدم أكثر من 20 قرية مختلفة، وما يقرب من200 ألف مواطن.

وقال على منصور، أحد مواطني قرية "كوم نايل": قمنا باختيار نواب عنا في البرلمان بين الكثير ليكونوا هم لسان حالنا أمام المسؤولين وحل جميع مشاكلنا، متسائلا، أين هؤلاء النواب الأن من المأساة التي نعيشها بسبب تهالك الطرق؟، مؤكدا أنهم لم يسمعوا منهم إلا وعود براقة فقط أثناء ترشحهم، وبعد نجاحهم لم يروا أحد منهم.

وأوضح منصور، أنه فى بداية الانتخابات يبدأ المرشحين بالتوجه إلى القرى وزيارة الأهالي، والتحدث إليهم عن برنامجهم الانتخابى، وأيضا عن المشاكل التي تواجههم، بالإضافة إلي أنهن يوهمون المواطنين بأنهم سيقومون بحل جميع مشاكلهم وتقديم الخدمات العامة لهم، ولكن في الحقيقة، أنه عندما يصل ويكون عضو برلماني لم يسألوا عنا ويتركونا كأننا لسنا من أعطيناهم هذه الثقة حتى وصلوا إلي قبة البرلمان.

من جانبه قال المحاسب علي محمد رفاعي، رئيس مركز ومدينة طهطا بمحافظة سوهاج، في تصريحات خاصة، أن من أسباب تعطل رصف طريق غرب مدينة طهطا الممتد من قرية الخلوة وحتى حجر مشط هو عمل البنية التحتية للطريق، مؤكدا أن هناك ميزانية متوافرة تسمح برصف هذه الطريق، وسوف يتم العمل بها فور الانتهاء من البنية التحتية لهذا لطرق الحيوي.

وأوضح رفاعي، أنه كان هناك بعض المشاكل التي تعوق العمل في مشروع الصرف، ومن أبرز هذه المشاكل أنه لابد من وجود أماكن ذو منسوب ومواصفات تتناسب مع إنشاء المشروع، وعلى سبيل المثال قرية " شطورة " تم عرض قطعة أرض تابعة لأملاك الدولة للهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي بسوهاج، ورفضت استلمها لأنها غير صالحة لإنشاء محطات رفع، موضحا أنه فى هذه الحالة يتم شراء قطعة أرض من أهالي القرية، أو عن طريق انتزاعها لإقامة محطات الرفع عليها، مشيرا إلى أنه بالرغم من المشاكل المتواجدة في بعض القرى من ناحية الصرف إلا أن مدينة طهطا هي المدينة الوحيدة على مستوى محافظة سوهاج التى بدأ العمل الفعلى بها فى مشروع الصرف الصحى.

من جانبه أكد مصطفى سالم، النائب البرلماني لدائرة مركزو مدينة طهطا، أنه تم إدراج مشروع الصرف الصحي بالكامل في مجلس قروى الصفيحة من خلال تشكيل لجنه للمعاينة ومحاضر للرفع المساحي، مشيرا إلى أن هناك بعض القرى تم عقد بروتوكول لها مع القوات المسلحة منها "قرية الجوريدات، والسوالم، والشيخ زين الدين " وتم بالفعل ادراجها في الخطة، وجارى دراسة التصميمات الفنية لها .

وأضاف عضو البرمان، أن هناك مشاكل للصرف الصحي في بعض القرى مثل " الجبيرات، والقبيصات، ونزلة القاضى، والحريدية القبلية والبحرية " مؤكدا أن العمل بهم مستمر منذ أكثر من 10 سنين، ونسب التنفيذ بهم متفاوتة ما بين محطات ميكانيكية، وشبكات، وتم إرفاق مذكرة بهم لوزير الإسكان، أما في قرية " الصوامع، والخزندارية " مازالت دراسة تصميمات المحطات مستمرة.

وأوضح عضو البرلمان، أن لذلك السبب تم تأخير رصف الطريق التابعة لمجلس قروى الصفيحة، موضحا أنه لا يمكن أن يتم رصفها قبل الانتهاء من أعمال الصرف الصحي والغاز والمياه والكهرباء، وذلك لأن الجهة المسؤلة عن رصف الطرق، قبل البدء فى أعمال الرصف تقوم بالإرسال لشركات المياه، والغاز، والكهرباء، ويتم عمل محضر انضمام يثبت أنه تم الانتهاء من أعمال البنية التحتية، وبناء علية يتم على الفور البت فيها .