اجتماع سد النهضة بالخرطوم يختتم أعماله.. والوزراء يتفقون على عقد جولة جديدة فى أثيوبيا.. وزير الرى: اقتراح مصرى للتشغيل مع حماية السد العالى.. المقترح يتضمن قواعد مفصلة للتخفيف من آثار الجفاف وإعادة التعبئة

الأحد، 22 ديسمبر 2019 09:02 م
اجتماع سد النهضة بالخرطوم يختتم أعماله.. والوزراء يتفقون على عقد جولة جديدة فى أثيوبيا.. وزير الرى: اقتراح مصرى للتشغيل مع حماية السد العالى.. المقترح يتضمن قواعد مفصلة للتخفيف من آثار الجفاف وإعادة التعبئة سد النهضة
كتبت أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اختتم وزراء الموارد المائية والرى من مصر والسودان مساء الأحد الاجتماع الثالث لمفاوضات سد النهضة على المستوى الفنى، وبمشاركة مراقبين من وزارة الخزانة الأمريكية والبنك الدولي، حيث تم الاتفاق على عقد الاجتماع الرابع لهم فى أديس أبابا.
 
يأتى هذا الاجتماع فى إطار خارطة الطريق التى وضعها وزراء خارجية الدول الثلاث فى العاصمة الأميركية واشنطن، فى اجتماعهم الذى عقد 9 نوفمبر الماضى، وبرعاية وزير الخزانة الأميركية وحضور رئيس البنك الدولى، والذى تضمن عقد 4 اجتماعات فنية يتخللها اجتماعان بالولايات المتحدة لمتابعة وتقييم سير المفاوضات الفنية، على أن يتم التوصل لاتفاق بحلول منتصف يناير المقبل.
 
وناقش وزراء الخارجية والرى من الدول الثلاث أول الشهر الحالى فى العاصمة الأمريكية واشنطن بحضور وزير الخزانة الأمريكى ورئيس البنك الدولى، ما توصل إليه وزراء الرى فى اجتماعاتهم السابقة حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، والاتفاق على عقد اجتماع في 13 يناير المقبل فى واشنطن لمراجعة نتائج الاجتماعات الفنية القادمة في الخرطوم وأديس أبابا بهدف وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق مشترك.
 
وقال الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى، أنه على الرغم من وجود خلافات كبيرة بيننا بشأن قواعد ملء سد النهضة، أعتقد أننا يمكن أن نحقق انفراجة خلال المفاوضات.
 
وأضاف عبد العاطى لقد وصلنا بالفعل إلى منتصف الطريق من خلال عملية التفاوض التي بدأت بعد اجتماع وزراء خارجية بلداننا الثلاثة التي عقدت في واشنطن العاصمة يوم 6 نوفمبر. 
 
وقال عبد العاطى لقد عقدنا اجتماعين في أديس أبابا والقاهرة، والثالث فى السودان، حيث تبادلنا وجهات النظر حول القواعد التي تحكم ملء وتشغيل السد، وحددنا نقاط الاختلاف الكثيرة بيننا وناقشنا مجالات التقارب المحتملة.
 
وقال عبد العاطى: "لقد كانت مصر تفكر فى الملاحظات والمخاوف التى عبرت عنها إثيوبيا ونحن على استعداد لإعادة النظر فى جوانب معينة من موقفنا لمعالجة هذه المخاوف، وهذا يدل على مرونة مصر والتزامنا بالعمل مع إخواننا وشركائنا في إثيوبيا لتمكينهم من تحقيق أهدافهم التنموية من خلال توليد الطاقة الكهرمائية من السد بسرعة وبشكل مستدام لذلك، معربا عن أمله فى أن يتم التوصل إلى تفاهم بشأن القواعد الأساسية لملء السد".
 
وأوضح عبد العاطى أن الهدف من هذه المفاوضات هو التوصل إلى اتفاق يغطى، ليس فقط الملء، ولكن أيضًا التشغيل طويل المدى للسد، لذلك من الضروري أن نتناقش ونعمل من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن قواعد التشغيل طويل المدى للسد خلال مناقشاتنا.
 
وقال عبد العاطى: أعدت مصر اقتراحًا شاملاً يتضمن قواعد لتشغيل السد التي تحافظ على وظائفها مع حماية مرونة السد العالي في أسوان، ويتضمن هذا الاقتراح أيضًا قواعد مفصلة للتخفيف من آثار الجفاف وإعادة تعبئته بعد الجفاف.
 
وأضاف عبد العاطى: ما زلنا نتطلع إلى إخواننا في إثيوبيا لتبادل وجهات نظرهم حول القواعد التشغيلية للسد، وفقًا لاتفاق عام 2015 بشأن إعلان المبادئ، ونأمل أن تكون تلك القواعد شاملة ومفصلة وتتضمن تدابير لتخفيف آثار الجفاف تستند إلى التنسيق والتعاون الوثيقين بين سد النهضة والسد العالي في أسوان.
 
وقال عبد العاطى: نحن في مصر على استعداد للمشاركة بشكل إيجابي في هذه المفاوضات والتفكير الإبداعي في وسائل سد الفجوات بيننا، وأعتقد أن هناك فرصة حقيقية لتحقيق تقدم والتغلب على الاختلافات بيننا والتي تقربنا من التوصل إلى اتفاق.
 
من جانبه قال المهندس ياسر عباس وزير الري والموارد المائية السودانى: إن وفد السودان قدم مقترحا بشأن النقاط مثار الخلاف فى مفاوضات سد النهضة، وعلى ضوئها قدم وفدا مصر وإثيوبيا عروضهما حول قواعد الملء الأول والتشغيل فى فترات الجفاف والجفاف الطويل.
 
وأضاف عباس فى تصريحات له اليوم، أن العروض حظيت بنقاش مطول تقاربت فيه وجهات النظر حول قواعد الملء والتشغيل، واتفقت الوفود الثلاثة على استكمال المناقشات غدا الأحد.
 
وأبدى رئيس الجانب السوداني تفاؤله بتقريب وجهات النظر بين الوفود الثلاث وإحراز تقدم بشان قواعد الملء والتشغيل.
 
وشدد عباس على ضرورة الالتزام بالقانون الدولي خاصة مبدأ الاستخدام العادل للمياه، دون إحداث ضرر بأي طرف، معربا عن أمله في إحراز تقدم خلال هذه الجولة، وقال: في هذا الاجتماع نحن بحاجة إلى مناقشة المواضيع الاساسية كملء وتشغيل السد والحد الأدنى من التصريف السنوى إلى جانب التشغيل العادي والتشغيل أثناء الجفاف وآلية التنسيق التشغيلي بين الدول الثلاث.
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة