"الرجل الذى كان يحب الكلاب".. رواية عن "تروتسكى" وقاتليه

السبت، 21 ديسمبر 2019 10:00 ص
"الرجل الذى كان يحب الكلاب".. رواية عن "تروتسكى" وقاتليه رواية الرجل الذى كان يحب الكلاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من الروايات المهمة التى أشاد بها قراؤها رواية الرجل الذى كان يحب الكلاب لـ الكاتب الكوبى ليوناردو بادورا فوينتيس، وفيها حكاية شيقة عن الروسى تروتسكى وحكايته مع الاغتيال. 
 
تقول الرواية:
فى عام 2004، عادت ذاكرة إيبان، صاحب العيادة البيطرية البسيطة في هافانا، الذي كان يحلم بأن يصبح كاتباً، إلى فصل من فصول حياته وقع له عام 1977 حين تعرّف إلى رجل غامض رآه يتنزّه عند شاطئ البحر برفقة كلبي صيد روسيين. جرت عدة لقاءات بينه وبين ذلك الرجل، الذي كان مطّلعاً على تفاصيل دقيقة عن رامون ميركادير، قاتل تروتسكي، كشف له فيها النقاب عن أسرار فريدة محورها شخصية القاتل.
 
الرجل الذى كان يحب الكلاب
الرجل الذى كان يحب الكلاب
 
أعاد إيبان، بفضل تلك الاعترافات، بناء الخطوط التي سارت عليها حياة لييف دافيدوفيتش برونشتاين، أو تروتسكي، وحياة رامون ميركادير، الذي عُرف أيضاً بـ «جاك مورنارد»، وكيف تحوّل الاثنان إلى ضحيّة وجلّاد، في واحدة من أكثر جرائم القرن العشرين دلالة ووقعاً. لقد تشابكت حياتاهما بدءاً من المنفى الذي فُرض على تروتسكي عام 1929 ورحلته الشاقّة إلى المنفى، ومن طفولة ميركادير في برشلونه البرجوازية ومغامراته العاطفية ومعاناته أثناء الحرب الأهليّة أو بعدها، وهو في موسكو وباريس، قبل أن يلتقي الاثنان في المكسيك. تُكمّل القصتان إحداهما الأخرى حين يضيف إيبان إلى حياتيهما مجريات حياته الشخصيّة والفكريّة في هافانا المعاصرة وعلاقته المدمّرة بذلك «الرجل الذي كان يحب الكلاب».
 
وعن الرواية قال مترجمها إلى العربية "بسام البزاز"  وأنا أترجم رواية الكوبي ليوناردو بادورا "الرجل الذي كان يحبّ الكلاب" التي صدرت عن دار المدى، والتي تروي، بين تاريخ وخيال، قصّة اغتيال الزعيم السوفييتي ليون تروتسكي في المكسيك عام 1940، كانت تتوزعني مشاعر كثيرة متناقضة، هل كان ذلك البلشفي المطرود والمطارد ثمّ القتيل يستحقّ ما شعرتُ نحوه من تعاطف؟ ربّما كان انحيازي العاطفي والإنساني موجها نحو عائلته أكثر من انحيازي إليه، فهو قد أتى من الأوزار ما يوازي العقاب الذي ناله، صحيح أنّه حمل، وهو بعدُ شاب، روحه على راحته ثائرا مؤمنا بمبادئ سامية حالما بغد ومستقبل خال من الظلم والاستغلال والقمع لكنّ التجربة والمحك والسلطة والتناحر عليها ما لبثت أن قادته إلى عسلها المر وثمرتها المحرمة، هو، في عزلته التي رسمها له بادورا، يحاسب نفسه. وأحسبُ أنّه حاسب نفسه على ما بدر منه يوم كان في القمة آمرا ناهيا بالسلطة التي يمسك بها وبالجيش الجرار الذي أسسه وبالجهاز السرّي إلى كان هو مؤسسه، كنتُ سمعتُ باسم تروتسكي، أوّل ما سمعتُ، في منتصف أعوام الستينات من القرن الماضي، وأنا بعدُ طالب في المرحلة المتوسطة. كان أبي اعتاد، منذ نهاية الأربعينات، أن يضمّ إلى مكتبته أعدادا من مجلة الهلال المصرية المعروفة. أذكر أنّني رأيتُ، وأنا أقلّب واحدا من تلك الأعداد، رسما تصويريا باللون البرتقالي يظهر فيه رجل مرعوب ينظر، بيدين مرفوعتين، إلى فأس تهوي على رأسه. لا أذكر مضمون الموضوع، لكنّي أذكر التعليق على الرسم.
 
منذ ذلك الوقت عرفتُ أنّ زعيما من زعماء الثورة البلشفيّة العظمى، يدعى تروتسكي، اغتيل في المكسيك بدفع وتدبير من زعيم آخر من زعماء تلك الثورة العظمى.
 
وليوناردو بادورا فوينتيس (مواليد 1955) هو روائي وصحافي كوبي. اعتبارا من عام 2007 ، هو واحد من أشهر كتاب كوبا دوليا. في اللغة الإنجليزية وبعض اللغات الأخرى ، يُشار إليه غالبًا من خلال الشكل الأقصر لاسمه ، ليوناردو بادورا. وقد كتب نصوص سينمائية وكتابين من القصص القصيرة وسلسلة من روايات المباحث تُرجمت إلى 10 لغات. في عام 2012 ، مُنحت فوينتس الجائزة الوطنية للأدب وجائزة كوبا الأدبية الوطنية وأهم جائزة من نوعها.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة