غازل عبد المجيد تبون الرئيس الجزائرى الجديد، شعبه فى الخطاب الأول له، بعد انتهاء مراسم تأديته اليمين الدستورية، والتى أنهت رحلة نضاله للوصول إلى قصر المرادية، بعدة وعود أكد فيها التزامه بالبرنامج الانتخابى الذى أعلنه سابقًا من أجل العمل على استقرار الدولة و النهضة بها فى كافة المجالات، وإعادة مكانتها بين الدول.
أثناء تقليد وسام الاستحقاق لأحمد قايد صالح
وفى بداية الخطاب الذى استمع إليه الشعب الجزائرى والعالم، من خلال بث مباشر على القنوات الوطنية، وبحضور كبار شخصيات الدولة، والرئيس المؤقت لها عبد القادر بن صالح، والمرشحين الأربعة الذى نافسوه فى السباق الانتخابى، جدد تبون، التزامه بمد يده للجميع، وطى صفحة الخلافات والتشتت والتفرقة واصفًا إياها بأنها عوامل الهدم والتدمير.
أثناء الخطاب
وأعلن عبد المجيد تبون، الالتزام بدستور يجدد العهدة الدستورية مرة واحدة، ويقلص مهام الرئيس، ويحصن الجزائر من السقوط فى الحكم الفردى ويخلق التوازن بين السلطات، مع تحجيم حصانة الأشخاص ولا يمنح للفاسد اى حصانة فى الملاحقة القضائية ويحمى الحريات الفردية والجماعية وحقوق الانسان وحرية الإعلام وحق التظاهر.
وأشار تبون إلى متابعته الإصلاح العميق فى نظام الضرائب ووقف الظلم والتعسف فى هذا المجال، ومنح الامتيازات والمحفزات، خاصة مع الشركات الناشئة، وتخفيضها على محدودى الدخل.
تأدية الرئيس اليمين الدستورية
كما دعا رجال الأعمال، إلى الاستثمار، والإسهام فى تحقيق التنمية المستدامة، للدولة، وتقوم الدولة بإطلاق خطة عمل للشباب، من أجل تمكينهم لخلق مؤسسات اقتصادية ناشئة، والعمل على تقليل الاستيراد، إلا فى الحدود الضيقة، بهدف منع هدر العملة الصعبة وزيادة الانتاج الوطنى، وتنويع المجالات الاقتصادية مثل الاقتصاد الجبلى والصحراوى والساحلى.
تلاوة اليمين الدستورية
واكد تبون على فتح آفاق واسعة لاقتصاد المنزل التى تستفيد منه المرأة، ومن المؤكد وضع خطة استعجالية لتحديث الزراعة لضمان الأمن الغذائى فى المرحلة الأولى والوصول الى التصدير فى المرحلة الثانية.
كما أشار إلى تخفيف المناهج الدراسية على الأطفال فى المدارس الابتدائية، حتى يعيشوا طفولتهم، وتدعيم النقل للطلاب، و الاهتمام بحالة المدرس حتى يلعب دورًا رائدًا فى بناء الجمهورية الجديدة.
تأدية اليمين الدستورية
وعن قطاع الثقافة تحدث رئيس الدولة الجديد، مشيرًا إلى ضرورة تطوير الصناعة السينمائية وتطوير الانتاج الثقافى والفكرى والثقافى مع الاهتمام بالوضع الاجتماعى للفنان، داعيًا وسائل الاعلام الوطنية أن تكون فى مستوى تطلعات الأمة و التنوير والتعبئة والمراقبة من أجل تعزيز الاحترافية والمهنية بعيدًا عن التضليل والدعاية المغرضة والقذف فى حق اى شخص كان ، مع التأكيد على حرية لا حدود لها سوى القانون والأخلاق والآداب العامة.
كلمة الرئيس الجزائرى
وعن السياسة الخارجية للجزائر قال عبد المجيد تبون رئيس الجزائر الجديد ، إن مسألة الصحراء الغربية هى تصفية استعمار، وقضية بيد الأمم المتحدة والاتحاد الافريقى، وينبغى ان تظل بعيدة عن تعكير صفو العلاقات الأخوية مع الأشقاء .
خطاب الرئيس الجزائرى الاول
وأوضح تبون أن الجزائر تبذل الجهد فى تحرير ليبيا، والحفاظ على وحدتها مطالبًا الليبين بتجاوز الخلافات، من أجل تحقيق غايتهم فى بناء ليبيا المتحدة ، مشيرًا إلى أن الجزائر اولى بالمشاركة فى حلول لاستقرار ليبيا ، قائلأ: لن نقبل إبعادنا عن المشاركة فى حلول مقترحة بالملف الليبى.
وأكد تبون مساهمة سياسة الدولة الخارجية، فى حل مشاكل وأزمات سوريا والعراق واليمن، بالإضافة إلى قضايا الساحل الافريقيى، وحل قضية مالى، مضيفًا: لن تتدخر الجزائر، أى جهد فى سبيل اصلاح الجامعة العربية، بصفتها المعبرة عن وحدة العرب ووحدة مصيرهم .
وأوضح تبون، موقف الجزائر من لقضية الفلسطينية قائلًا: فلسطين من ثوابت سياسة الجزائر الخارجية، وسنظل سند لها، وسنقف جوار نضال الفلسطينين، حتى تحقيق حقهم المشروع فى بناء الدولة المستقلة عاصمتها القدس الشريف.
كما دعا المجتمع الدولى بتحمل مسئوليته التاريخية تجاه الشعب الفلسطيى، الذى يواجه قوة الاستعمار الغاشمة، وتطبيق كل قرارات الامم المتحدة ذات الصلة بالشرعية الدولية.
عبد المجيد تبون يدعو الجزائريين إلى طى الخلافات
وباشر الرئيس الجزائرى أعماله منذ الدقائق الأولى حين كانت أول قرارات عبد المجيد تبون هى سحب لقب فخامة الرئيس، وتبديلها بلقب " السيد، وكذلك تقليد أوسمة مصاف الاستحقاق الوطنى لكلًا من رئيس الدولة المؤقت عبد القادر بن صالح، و رئيس الأركان للجيش، أحمد قايد صالح.
وأدى الرئيس المنتخب اليمين الدستورية وفقا لنص المادة 75 من الدستور، ليصبح رسميًا ثامن رئيس للجزائر، ويتسلم السلطة وكامل صلاحياته، بحضور عبد القادر بن صالح رئيس الدولة المؤقت، والمرشحين المنافسين له بالرئاسة، وشخصيات سياسية ورجال كبار الدولة.
وتعهد تبون خلال أداء اليمين بأن يحترم البلاد ويحافظ على إستقلالها وسلامة اراضيها وشعبها طيلة عهدته الانتخابية المقدرة بخمس سنوات.
وتضمنت مراسم التنصيب، قيام رئيس الجمهورية بأداء اليمين الدستورية وفقا للمادة 89 من الدستور التي تنص على: “يؤدي رئيس الجمهوريّة اليمين أمام الشعب بحضور جميع الهيئات العليا في الأمة، خلال الأسبوع الموالي لانتخابه، ويباشر مهمته فور أدائه اليمين”.
واعتبر هذا الإجراء نقطة الإنطلاقة للرئيس المنتخب فيما يتعلق بحق سن القرارات.
وكان المجلس الدستوري، قد أعلن عن النتائج النهائية الرسمية، وذلك طبقا للآجال الدستورية، لعد تلقيه لأي طعن من قبل المترشحين الأربعة الآخرين لهذه الرئاسيات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة