"واشنطن بوست":العراق يقف على الحافة واستقالة رئيس الوزراء تدخله فى أزمة طاحنة

الإثنين، 02 ديسمبر 2019 12:58 م
"واشنطن بوست":العراق يقف على الحافة واستقالة رئيس الوزراء تدخله فى أزمة طاحنة مظاهرات العراق
واشنطن /أ ش أ/

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم الإثنين، : إن العراق أصبح على حافة الهاوية، فضلا عن أن استقالة رئيس وزرائه عادل عبد المهدى - بسبب الاحتجاجات - والتى مهدت الطريق لأزمة سياسية جديدة فى وقت تتسابق فيه الطبقة الحاكمة لمعالجة مظالم المتظاهرين.

وأضافت الصحيفة فى تقرير لها فى هذا الشأن - نشرته على موقعها الإلكترونى اليوم - أن ثمة مواجهة عنيفة لاحت فى أفق البرلمان الوطنى حول من سيقود البلاد بينما يشتبك المحتجون مع قوات الأمن فى بغداد ومدن أخرى من أجل إسقاط نظام يقولون عنه إنه يُفضل نخبة متحجرة.

كما أن هؤلاء المتظاهرين، الذين تم اعتقال الآلاف منهم فى ساحة التحرير ببغداد، يدعون أيضا إلى قانون انتخابات جديد ووضع حد لترتيب تقاسم السلطة الذى يقسم غنائم الحكومة بين أصحاب الثقل السياسى بالبلاد.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول فى مجال حقوق الإنسان - لم تسمه - قوله يوم أمس الأحد، إن "الحركة الشعبية التى يبلغ عمرها شهرين أصبحت تشكل أخطر تحد للنظام السياسى العراقى منذ الغزو الذى قادته الولايات المتحدة عام 2003؛ فقد قُتل أكثر من 430 متظاهرا فى هذه الاضطرابات".

وأضافت الصحيفة أن "المسئولين هنا يتصارعون مع التفضيلات السياسية للقوى الخارجية مثل الولايات المتحدة - التى تورطت بشدة فى اتفاقات سياسية أُبرمت خلف الكواليس قبل تعيين عبد المهدى فى العام الماضى - وإيران".

فقد تم تعيين عبد المهدى بعد شهور من المشاحنات السياسية داخل أروقة البرلمان.. فيما قال نواب ومحللون عراقيون إن رحيله، الذى وافق عليه المشرعون يوم أمس الأحد، من شأنه أن يتيح للسلطات فرصة للبدء فى إحداث تغيير حقيقي؛ فقد سئم العراقيون من ارتفاع معدلات البطالة والكسب غير المشروع على نطاق واسع ونقص الخدمات الحكومية.. حتى أنهم أشاروا إلى احتياطيات العراق الهائلة من النفط كدليل على تبديد ثروات البلاد.

من جانبه، وعد الرئيس العراقى برهم صالح بسن قانون انتخابات جديد وإجراء استطلاعات مبكرة، فى محاولة لتهدئة الاحتجاجات.

وقال المحلل العراقى أحمد الميالى - فى هذا الشأن - "لدى العراق فرصة تاريخية لتشكيل حكومة قوية خالية من التدخل الخارجي".

مع ذلك، أكد بعض أعضاء البرلمان أن البرلمان - الذى يتألف من كتل سياسية متنافسة لا يملك أى منها أغلبية قيادية - قد لا يوافق على بديل.. غير أن أمامه 15 يوما فقط لاختيار رئيس للوزراء، سيتم منحه بعد ذلك 30 يومًا لتشكيل الحكومة.

وتابعت "واشنطن بوست": إن "إيران لطالما لعبت دوراً مهماً فى السياسة العراقية منذ أن ألقت بثقلها وراء الميليشيات.. غير أن هذا الدعم قد يكون له نتائج عكسية حيث قام المتظاهرون فى المدن ذات الأغلبية الشيعية مثل النجف وكربلاء باقتحام وحرق القنصليات الإيرانية وشوهوا ملصقات الزعيم الإيرانى على خامنئي، احتجاجا على دور ونفوذ طهران ببلادهم".

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة