البحرية الأمريكية تبنى سفينة باسم "هارفى ميلك" بعد 6 عقود من طرده لميوله الجنسية

الثلاثاء، 17 ديسمبر 2019 12:14 م
البحرية الأمريكية تبنى سفينة باسم "هارفى ميلك" بعد 6 عقود من طرده لميوله الجنسية هارفى ميلك
كتب محمد رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هارفى ميلك، هو رجل أمريكى أصبح سياسيًا رائدًا فى مجال المثليين، لكنه قبل هذا عمل فى البحرية الأمريكية، وكانت الأمور مختلفة معه، فخلال فترة وجوده كمدرب للغوص فى سان دييجو، فى كاليفورنيا، فى الخمسينيات من القرن الماضى، قبض عليه المشرفون فى منتزه شهير مع الرجال المثليين، وفقًا لما قاله ابن أخيه ستيوارت ميل.

 

وفى عام 1955، بعد أن استجوبته البحرية رسميًا حول ميله الجنسى، أُجبر على الاستقالة برتبة ملازم أول، لكن بعد أكثر من 60 عامًا، بدأت البحرية فى بناء سفينة تحمل اسم USNS Harvey Milk، وهى سفينة بترول جديدة ستعيد تزويد الوقود بالسفن الأخرى فى البحر، وذلك وفقًا لتقرير نشرته شبكة "CNN" الإخبارية.

هارفى ميلك
الناسط فى مجال حقوق المثليين هارفى ميلك

 

ومن جهته، قال ستيوارت ميلك، فى حفل أقيم فى سان دييجو، وفقًا لصحيفة "سان دييجو يونيون تريبيون"، "هذا يرسل رسالة عالمية للإدماج أقوى من مجرد أن نتسامح مع الجميع.. وهى رسالة تقول نحتفل بالجميع"، وجاء هذا بعدما أعلنت البحرية فى عام 2016 أنها ستقوم بتسمية سفينة باسم الناشط فى مجال حقوق المثليين الذين تم اغتياله عام 1978.

 

سفينة USNS Harvey Milk هى واحدة من السفن العاملة فى فئة سميت باسم عضو الكونجرس فى جورجيا، وأيقونة الحقوق المدنية النائب جون لويس، والتى تضم أيضًا سفن تحمل اسم قادة الحقوق المدنية مثل سوجورنر تروث، ولوسى ستون، وروبرت كينيدى.

 

ويقول تقرير "CNN"، "تم الترحيب بهذه الخطوة من قبل نشطاء LGBTQ ومجلس المشرفين فى سان فرانسيسكو، الذى حث وزير البحرية فى عام 2012 على تسمية سفينة باسم Milk"، وكتب سكوت فينر، المشرف فى سان فرانسيسكو، بعد إعلان عام 2016، "عندما خدم هارفى ميلك فى الجيش، لم يستطع إخبار أى شخص عن هويته حقًا.. الآن تخبر بلادنا الرجال والنساء الذين يخدمون، والعالم بأسره، أننا نكرم الناس ونؤيدهم".

هارفى ميلك المطرود من البحرية الأمريكية بسبب ميوله الجنسية
هارفى ميلك المطرود من البحرية الأمريكية بسبب ميوله الجنسية

 

وسياسات الجيش بشأن حقوق المثليين تغيرت إلى حد كبير منذ خدمة ميلك، وبعد حوالى 15 عامًا من اغتيال هارفى ميلك، وقّع الرئيس بيل كلينتون "لا تسأل.. لا تخبر"، وهى سياسة تمنع الأفراد العسكريين من التمييز ضد أعضاء خدمة LGBTQ المقربين، لكن لا يزال يمنع علانية المثليين من الخدمة فى القوات المسلحة.

 

وفيما ألغى الرئيس باراك أوباما تلك السياسة فى عام 2011، حيث سمح لأفراد LGBTQ بالعمل علانية فى الجيش، لا تزال هناك بعض الحواجز، وفى أبريل من هذا العام، دخلت السياسة المثيرة للجدل لإدارة ترامب التى تمنع المجندين من المتحولين جنسيا من الانضمام إلى الجيش حيز التنفيذ.

 

 

وكان ميلك من أوائل السياسيين المثليين الذين تم انتخابهم لشغل مناصب فى الولايات المتحدة، وأول مسؤول مثلى الجنس بشكل علنى ينتخب فى كاليفورنيا، وبعد انتقاله من نيويورك إلى كاليفورنيا، ساعد "ميلك" فى بدء جمعيةCastro Village ، وهى واحدة من أولى المجموعات التجارية التى تملكها LGBTQ  فى البلاد، وفى عام 1977، تم انتخابه لعضوية مجلس المشرفين فى سان فرانسيسكو.

 

أثناء عمله كمشرف على المدينة، قدم هارفى ميلك، تشريعًا لحماية مجتمع المثليين، بما فى ذلك مرسوم حقوق المثليين فى عام 1978 لحظر التمييز ضد المثليين فى السكن أو العمل، كما نجح هو وغيره من الناشطين فى القضاء على الاقتراح 6، الذى كان يتطلب فصل المعلمين المثليين أو المثليات فى كاليفورنيا.

 

بعد أقل من عام من تنصيب ميلك كمشرف على المدينة، أطلق عليه هو ورئيس البلدية جورج موسكونى، النار، فى قاعة مدينة سان فرانسيسكو، على يد زميل سابق مشرف على المدينة بسبب نزاع على الوظيفة، وعندما حُكم على قاتله بالسجن سبع سنوات، اندلعت أعمال شغب حول ما اعتبره كثيرون عقوبة مخففة، وفى عام 2009، منح الرئيس أوباما "ميلك" بعد وفاته ميدالية الحرية للاعتراف بإسهاماته كمدافع عن حقوق المثليين.

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة