النظام القطرى لا يهمه سوى زيادة النفوذ التركى فى الدوحة، بينما يتجاهل آلام مواطنيه نتيجة الإهمال الذى تتسبب فيه المؤسسات القطرية، وهو ما يزيد الأعباء على المواطنين، فى الوقت الذى كشف فيه ابن عم تميم حجم الخسائر التى تلقاها النظام القطرى بسبب استضافته مونديال 2022.
فى هذا السياق، أكد موقع قطريليكس، التابع للمعارضة القطرية، أن غياب الرقابة من جانب الحكومة على المؤسسات الخدمية تسبب في زيادة معاناة المواطنين وعدم حصولهم على ما يطلبون ويرجون لتنفيذه من دون تكبد مشقة عناء الذهاب إلى المصلحة الحكومية.
وقال الموقع التابع للمعارضة القطرية، إن بعض الدوائر الخدمية لا توفر الخدمة المطلوبة منها بالكفاءة المطلوبة، بسبب عدم استجابة الأرقام الخدمية المعلنة للاتصال، لافتة إلى أن أسباب سوء الخدمة يرجع إلى عدم الاهتمام بمراقبة ومتابعة موظفي خدمة العملاء، والتأكد من قيامهم بالرد على جميع الاتصالات في الوقت المناسب، فلا يوجد رقيب في الدولة.
وتابع موقع قطريليكس، أنه في بعض الأحيان ينتظر المواطن لساعات طويلة حتى يقوم أحد الموظفين بالرد عليه، ويقوم بتحويله إلى جهة أخرى لتبدأ معاناة جديدة وينتظر ساعات إضافية حتى يتم الرد من دون استجابة، مشيرا إلى أن بعض المؤسسات الحكومية والشركات الخدمية تستعين بموظفين أجانب، يتحدثون اللغة الإنجليزية فقط في بلد يتحدث أهله باللغة العربية، وأنه يجب أن يتم تعيين شباب عربي في مراكز الاتصال يتحدثون باللغتين العربية والإنجليزية بدلاً من الاستعانة بالأجانب لخدمة الأجانب وكأنهم أصبحوا المواطنين الأصليين بالدولة والقطريون درجة ثانية.
ولفت موقع قطريليكس، إلى أن النظام القطرى يتجاهل تحسين جودة الخدمات فى الدولة، كما أن موظفي خدمة العملاء جزء من المشكلة، لأنهم في أوقات كثيرة غير مدربين على الإجابة على استفسارات المتصلين، ولا يعرفون معلومات كافية عن الوزارة أو المؤسسة التي يعملون بها كموظفين خدمة عملاء.
وبشأن معاناة المواطنين القطريين، أكد موقع قطريليكس، التابع للمعارضة القطرية، أن القوات التركية تواصل التغلغل في قطر عبر تنفيذ توسعات كبيرة في القاعدة التركية الموجودة في العاصمة الدوحة.
وقال الموقع التابع للمعارضة القطرية، إن العاصمة القطرية الدوحة شهدت افتتاح مقر قيادة القوات المشتركة التركية القطرية في مشهد يكشف مدى خضوع أمير تميم بن حمد إلى أردوغان وتنفيذ مخططه ومنح الجنود الأتراك العديد من الصلاحيات والامتيازات عن الضباط والجنود القطريين حتى أصبح المواطن درجة ثالثة في الجيش الوطني بعد الجنود الأتراك وعناصر الحرس الثوري الإيراني.
وتابع موقع قطريليكس: "شارك في مراسم الافتتاح وزيرا الدفاع التركي خلوصي آكار، وخالد بن محمد العطية، ورئيس هيئة الأركان العامة التركية يشار غولر، ونظيره غانم بن شاهين الغانم في موقف مأساوي".
وأضاف الموقع التابع للمعارضة القطرية، أن خلوصي آكار ورئيس الأركان غولر والوفد المرافق لهما عقدوا جلسة مع خالد بن محمد العطية من أجل التنبيه على عدد من الأمور التنظيمية التي تخص الجنود الأتراك المتواجدين في ثكنة خالد بن الوليد التي افتُتحت مؤخراً في الدوحة، حيث استقبل وزير الدفاع الوفد التركي العسكري وجرى تنظيم مراسم استقبال عسكرية في الثكنة العسكرية التي أعلن أردوغان في نوفمبر 2018 عن الانتهاء من أعمال تشييدها، وتعمل تركيا على زيادة نفوذها ووجودها العسكري في الدوحة وهو ما يساعدها في تنفيذه تميم بن حمد الذي يرفض أن يمنع الاحتلال التركي عن بلاده ويرتمي في أحضانهم بشكل يكشف مدى خضوعه بدون تفكير للرغبات التركية.
واستطرد: "ارتمت قطر في أحضان تركيا وإيران بعد المقاطعة العربية للدوحة جراء تمسك تميم بتمويل الإرهاب، إذ دخلت اتفاقية التعاون العسكري حيز التنفيذ بعد تصديق البرلمان التركي عليها واعتمادها من أردوغان، وبموجب الاتفاقية تمت إقامة قاعدة عسكرية تركية في قطر وتنفيذ تدريبات عسكرية مشتركة".
من جانبه، أكد فهد بن عبدالله آل ثانى، ابن عم تميم بن حمد، وأحد أفراد الأسرة القطرية الحاكمة، أن استضافة قطر لكأس العالم 2022 ستؤدى إلى خسائر اقتصادية فادحة تصيب الاقتصاد.
وقال فهد بن عبد الله آل ثانى، فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر"، إن أرقام الخسائر المتوقعة لاستضافة منافسات كأس العالم 2022 ستصل إلى 200 مليار دولار، موضحا أن السبب الوحيد الذى يجعل النظام يستميت لاستضافة البطولة هو تفاخرهم أمام دول الخليج بأنهم الأفضل ضمن دول المنطقة العربية.
وأشار ابن عم تميم بن حمد، إلى أن النظام يشعر بعقدة الإحساس بالنقص؛ ولذلك يحاول أن يفعل أى شيء من أجل ذلك، حيث دفع النظام أموالًا ضخمة من أجل الحصول على حق استضافة كأس العالم 2022، حيث تورط ميشيل بلاتينى فى الحصول على رشاوى لمنح البطولة للدوحة بعد عدة اجتماعات مريبة حضرها كل من نيكولاس ساركوزى ورئيس الوزراء السابق حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني.