ارتباك وانشقاقات تضرب حزب أردوغان .. استقالة 57 ألف عضو من حزب العدالة والتنمية التركى ..ومؤسسون للحزب الحاكم يعترفون : الشللية تسود .. و ضربة موجعة للديكتاتور التركي بإعلان داود أوغلو عن تأسيس حزبه الجديد

الأحد، 15 ديسمبر 2019 10:00 م
ارتباك وانشقاقات تضرب حزب أردوغان .. استقالة 57 ألف عضو من حزب العدالة والتنمية التركى ..ومؤسسون للحزب الحاكم يعترفون : الشللية تسود .. و ضربة موجعة للديكتاتور التركي بإعلان داود أوغلو عن تأسيس حزبه الجديد أردوغان
كتب محمود العمرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى ظل حالة الارتباك التى تسيطر على أردوغان ، بعد الإعلان الرسمي لتأسيس حزب المستقبل الذى أسسه رئيس الوزراء التركي الأسبق داود أغلو ، المنشق عن حزب العدالة والتنمية الحاكم ، إضافة إلى الحزب الجديد الذى يجهز له وزير الاقتصاد الأسبق علي باباجان، وأحد المعارضين، الأمر الذى زاد من حدة الاستقالات الداخلية في حزب أردوغان والتى بلغت حتى الان حسب احصائيات رسمية 57 ألف عضو .

3 رؤساء بلديات تركية يستقيلون

أعلن 3 رؤساء بلديات تركية تابعة لحزب العدالة والتنمية الحاكم عن استقالتهم من الحزب الذى يترأسه رجب طيب أردوغان، وذلك بسبب سياسيات الرئيس التركى الفاشلة.

واستقال رؤساء مقاطعات تابعة لمدينة «فان»، منهم رئيس مقاطعة «توشبا» موجدات جونينى، ورئيس مقاطعة «إيبك يولو» وسيم يافيتش، ورئيس مقاطعة «إيدراميت» يافاش نور الله، وذلك حسبما نشر موقع تركيا الآن.

استقالة 57 ألف عضو من حزب العدالة والتنمية

واستقال 57 ألف عضو من حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم خلال شهرين ونصف الشهر، بسبب ما آلت إليه أوضاع البلاد الاقتصادية وتفشي ظاهرة الانتحار الجماعي وانهيار منظومة التعليم وبيع القطاع العام، في ظل سياسات الرئيس رجب طيب أردوغان.

ويواصل حزب العدالة والتنمية والذي يضم العدد الأكبر من الأعضاء، خسارته مع الاستقالات المستمرة، فقد خسر في الفترة ما بين 1 يوليو إلى 6 سبتمبر الماضيين 56 ألف و260 عضو ًا، كما خسر في الفترة ما بين 6 سبتمبر إلى 22 نوفمبر الماضيين 56 ألف و856 عضواً آخرين، وذلك وفقاً كبير المدعين العامين في المحكمة العليا .

ونشر موقع تركيا الآن، أن الحزب خسر 114 ألف عضو خلال الأربع أشهر الأخيرة، بعدما شهد استقالة رئيس الوزراء الأسبق أحمد داوود أوغلو ، ونائب رئيس الوزراء الأسبق علي بابا جان .

مؤسسون للعدالة والتنمية: الشللية تسود

وأعرب بعض النواب بالحزب الحاكم وبعض القادة به، أن مصدر الانتقادات الموجهة للحزب، وراءها وزير المالية والخزانة وصهر الرئيس بيرات البيرق، قائلين: إذا انتهى الحزب سيكون الصهر هو من أنهى عليه.

ويرى مؤسسو الحزب ، أن المشاكل المطلوب حلها على وجه السرعة، أبرزها فقدان الناخبين ثقتهم في الحزب، والمحسوبية لأردوغان وأقاربه، والشللية داخل الحزب، وأضافوا أن سبب التحزب والتجمعات داخل الحزب هو وزير المالية والخزانة بيرات البيرق، وقال بعض النواب والقادة بالحزب إذا انتهى الحزب سيكون الصهر هو من أنهى عليه، لكنهم لا يمكنهم قول ذلك بصوت عال في الحزب.

ضربة موجعة لأردوغان

يأتى كم الاستقالات في الوقت الذى أعلن فيه أحمد داوود أوغلو، رئيس الوزراء الأسبق، ومؤسس حزب المستقبل المعارض التركي الجديد، الأمر الذى اعتبره أحد المتخصين في الشأن التركي، محمد أبو سبحة ، أن حزب داود أوغلوا بمثابة ثورة تفجرت ضد سياسة أردوغان الإقصائية لجميع قيادات العدالة والتنمية الذين عمل أردوغان في السنوات الخمس الأخيرة تحديدًا على تهميشهم، والقضاء على نفوذهم، ليتحول العدالة والتنمية إلى حزب الرجل الواحد

وأضاف أبو سبحة ، في تصريحات نقلتها جريدة الزمان التركية أن حزب داود أوغلو  وحزب نائب رئيس الوزراء الأسبق على باباجان المنتظر الإعلان عنه، سيقضيان على حزب العدالة والتنمية، وسيضعفان أولا من شعبيته المتراجعة في الشارع، ثم سيقوضان من سلطويته.

ولفت الباحث المتخصص في الشأن التركي، إلى أن الأتراك حاليا يبحثون عن متنفس للخروج من حالة القمع الأمني التي سيطرت على تركيا عقب انقلاب منتصف 2016، والأزمة الاقتصادية التي ضربت البلاد منتصف 2018، وتأسيس الحزبين الجديدين سيقوي شوكة المعارضة التي حجمها أردوغان خلال السنوات الماضية، وينتظر من وراء ذلك البدء في إحداث حالة توازن سياسي تقود للتخفيف من حدة ديكتاتورية نظام العدالة والتنمية، الذي بات فنائه مرتبطًا فقط بشخص أردوغان.

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة