رقص فى العلن وخير فى الخفاء"5".. نجوى فؤاد وكفالة الأيتام

الخميس، 12 ديسمبر 2019 08:00 م
رقص فى العلن وخير فى الخفاء"5".. نجوى فؤاد وكفالة الأيتام نجوى فؤاد
زينب عبداللاه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كثيرا ما نأخذ بالمظاهر ونطلق على الناس أحكاما مسبقة، طبقا للصورة التقليدية السائدة، ومن أكثر الشخصيات التى يطلق عليها الناس أحكاما قاسية ويرون فيها الشر دائما شخصية الراقصة، التى يراها الكثيرون شخصية شريرة بعيدة كل البعد عن الخير وعن طريق الله، ولا تعرف سوى العرى وملذات الدنيا وخراب البيوت، بل ينصب البعض من أنفسهم آلهة  يفتشون فى النوايا،  ويحكمون على الراقصة بالكفر ويؤكدون أنها من أهل النار، محاولين إغلاق أبواب الرحمة أمام العباد، وانتقاد أفعال الخير إذا قام بها فئة من الناس ، دون إدارك بأن حسابات الله تختلف عن حساباتهم وأن رحمته أوسع وأن أبواب الخير مفتوحة للجميع، وأن هناك من أفعال الخير ما تعجز عيون البشر عن إدراكها ولكن عين الله تراها، وأن حسن الخاتمة لا يستطيع أحد أن يختص بها إنسان و يستثنى منها آخر.

فى هذا الملف نعرض الوجه الخفى الذى لا يعرفه الكثيرون لعدد من الراقصات اللاتى رقصن فى العلن وعرفن الله وتقربن له ووقفن على بابه وتعشمن فيه فى الخفاء دون أن يتاجرن بهذه العلاقة الخاصة.

من أشهر راقصات مصر اللاتى رقصن على صوت وألحان عمالقة الفن والطرب ومنهم عبدالحليم حافظ وفريد الأطرش ومحمد رشدى وحظيت بشهرة عالمية، حيث حظيت بإعجاب هنرى كسينجر وزير الخارجية الأمريكى الأسبق وجيمى كارتر الرئيس الأمريكى الأسبق، وربطتها علاقة صداقة بنجوم وعمالقة الفن.

نجوى فؤاد الفنانة التى رقصت فى أفراح أبناء الرؤساء وأمام كبار حكام العالم وحازت شهرة واسعة ، ذاقت اليتم  فى سن مبكرة بعد وفاة والدتها الفلسطينية الأصل ولكن عوضتها زوجة أبيها عن حنان الأم، وعشقت الرقص منذ طفولتها واحترفته فى سن صغيرة رغما عن إرادة أسرتها المتدينة ، التى قاطعتها كما صرحت فى عدد من لقاءاتها، موضحة أنها اضطرت حينها لتكوين أسرة فقبلت الزواج من الموسيقار أحمد فؤاد حسن وكان يكبرها بـ27 عاما، وتعددت زيجاتها، وكان منها زواجها من الفنان أحمد رمزى الذى لم يدم سوى أيام قليلة، كما تزوجت من الفنان الشاب الراحل عماد عبدالحليم ، وعدد من رجال الأعمال.

هذا هو الوجه الذى يعرفه الغالبية العظمى عن نجوى فؤاد ، ولكن يبقى وجه آخر لا يعرفه الكثيرون عن الراقصة الشهيرة، وجه يبقى خافيا وتحرص أن يظل كذلك.

فالفنانة الشهيرة صاحبة التاريخ الطويل تقضى الكثير من أوقاتها، خاصة بعد اعتزال الرقص فى قراءة القرآن والتفقه فى الدين، وهو ما يزيد خلال شهر رمضان ، حتى أنها لا تتابع التلفزيون خلال الشهر الكريم للتفرغ للعبادة والصلاة.

ولا يعرف الكثيرون أن نجوى فؤاد رفضت فى  1985 عرضا من شخص فرنسي من أصول يهودية طلب منها أن تذهب معه إلى فلسطين لترقص هناك بدلا من -داليدا- نظرا للشبه بينهما  مقابل أن يدفع لها مبلغ 100 ألف دولار، إلا أنها رفضت بشدة ، مؤكدة أنها لا تستطيع أن ترقص في مكان سكانه يعانون من جشع وبطش المستعمِر ويستيقظون وينامون على صوت الدبابات والرصاص، ولا تفكر في زيارة بلد أمي، لأنها لا تحتمل مشاهدة المجازر اليومية التي يرتكبها الاحتلال الصهيونى.

ومن الجوانب التى تخفيها نجوى فؤاد عن الناس أنها وفى شبابها كفلت طفلة يتيمة، وحرصت على أن تحفظ الطفلة القرآن، وعلمتها حتى التحقت بكلية الحقوق، وارتدت الحجاب،  وساعدتها على عمل دراسات عليا وزوجتها وكونت هذه الفتاة أسرة وأنجبت ثلاث أبناء، ويبقى الكثير من تفاصيل العلاقة بين نجوى فؤاد وبين ربها فى الخفاء لا يعلمه أحد من البشر.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة