الكنائس تستعد لاحتفالات عيد الميلاد المجيد.. "الكاتدرائية" تبدأ إعداد قوائم المدعوين للقداس.. و"الإنجيلية" تحتفل مبكرًا بقصر الدوبارة.. والكنائس ذات التقويم الغربى تُصلى ليلة الـ25 من ديسمبر الجارى

الأربعاء، 11 ديسمبر 2019 07:00 ص
الكنائس تستعد لاحتفالات عيد الميلاد المجيد.. "الكاتدرائية" تبدأ إعداد قوائم المدعوين للقداس.. و"الإنجيلية" تحتفل مبكرًا بقصر الدوبارة.. والكنائس ذات التقويم الغربى تُصلى ليلة الـ25 من ديسمبر الجارى الكنائس تستعد لاحتفالات عيد الميلاد المجيد
سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بدأت الكنائس الاستعداد لاحتفالات عيد الميلاد المجيد إذ تنقسم الاحتفالات إلى يومين الأول للكنائس التى تتبع التقويم الغربى مثل الكاثوليكية والأسقفية والكلدانية والروم الكاثوليك والأرمن الكاثوليك، حيث تحتفل ليلة الـ25 من ديسمبر، بينما تتبع كنائس أخرى التقويم الشرقى فى الاحتفال بالعيد مثل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الإنجيلية فى مصر وتحتفل بالعيد فى السابع من يناير.

القمص سرجيوس سرجيوس وكيل بطريركية الأقباط الأرثوذكس بدأ إعداد قوائم المدعوين لاحتفالات العيد، وقال لليوم السابع، إن قداسة البابا تواضروس سوف يترأس صلوات قداس العيد ليلة السادس من يناير دون أن يحدد ما إذا كان القداس سيعقد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية أم بكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية مثلما جرى العامين الماضيين.

أما الطائفة الإنجيلية فى مصر، فقد أعلنت أن القس الدكتور أندريه زكى رئيس الطائفة الإنجيلية فى مصر سوف يشهد صلاة عيد الميلاد المجيد بكنيسة قصر الدوبارة نهار الأحد الخامس من يناير المقبل

وعلى صعيد أخر، فإن الكنائس التى تحتفل بالتقويم الغربى قد استعدت هى الأخرى لقداس العيد، إذ يترأس الانبا إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك قداس العيد مساء الرابع والعشرين من ديسمبر المقبل، فى كاتدرائية العذراء للكاثوليك بمدينة نصر على أن يستقبل المهنئين بالعيد فى المقر البطريركى بكوبرى القبة صباح يوم الـ25 من ديسمبر إذ دأب البابا تواضروس الثانى على تهنئة الطوائف بالعيد فى مقراتها.

من جانبه، أعلن الأنبا دانيال لطفى، مطران الإسماعيلية للأقباط الكاثوليك، أن الايبراشية تحتفل بـ عيد الميلاد المجيد وفقا للتقويم الجريجورى فى الـ 25 من ديسمبر المقبل وليس فى السابع من يناير.

وأشار المطران فى قرار جديد وقعه بخط يده، إنه لاحظ اختلاف مواعيد الاحتفال بالعيد فى بعض الكنائس التابعة لايبراشيته فى مدن القناة والدلتا فالبعض يحتفل 7 يناير والبعض الآخر 25 ديسمبر وهو الأمر الذى يؤثر على روح الكنيسة الجامعة ومن ثم قرر توحيد المواعيد عملا بسلطته الكنسية على أن يبدأ صوم الميلاد فى العاشر من ديسمبر أى قبل أسبوعين من قداس العيد.

أما المطران منير حنا رئيس أساقفة الكنيسة الانجليكانية بمصر فقال أن قداس العيد يصلى العاشرة مساء الرابع والعشرين من ديسمبر بكاتدرائية جميع القديسين بالزمالك بحضور سفراء ومسئولين.

عيد الميلاد المجيد 7 يناير أم 25 ديسمبر؟

يجيب الأب هانى باخوم المتحدث الرسمى باسم الكنيسة القبطية الكاثوليكية عن هذا السؤال قائلا: تصلى الكنيسة القبطية الكاثوليكية عيد الميلاد المجيد بالتقويم الغربى فى الـ25 من ديسمبر من كل عام وتتبع كنيسة الفاتيكان، بينما تصلى عيد القيامة بالتقويم الشرقى أى تحتفل بالعيد فى الـ28 من أبريل هذا العام وهو نفس التوقيت الذى تحتفل فيه طوائف الأقباط الأرثوذكس والانجيليين بالعيد.

ويستكمل، كان هناك محاولة قديما لتوحيد الاحتفال بعيد القيامة مع الطوائف الشرقية وقد نجحت الكنيسة القبطية الكاثوليكية فى الاحتفال بعيد القيامة مع الطوائف الشرقية ومازالت تحلم بتوحيد مواعيد الاحتفال مع كافة المسيحيين فى العالم كله خاصة وأن الأمر يتعلق بقضية اختلاف التقويم وليس له أى أبعاد لاهوتية أو عقيدية.

فى كتابه عن عيد الميلاد المجيد يكشف الراهب كاراس المحرقى أسباب اختلاف التقويمين الشرقى والغربى فيقول : تعود قصة اختلاف التقويم إلى اختلاف فى الحسابات الفلكية والتقويم المتبع فى كل كنيسة، فالكنيسة القبطية على سبيل المثال تحتفل بعيد الميلاد يوم "29 كيهك" حسب التقويم القبطى، وكان هذا اليوم يوافق 25 ديسمبر من كل عام حسب التقويم الرومانى، الذى سمى بعد ذلك بالميلادى.تحدد عيد ميلاد المسيح فى 25 ديسمبر بحيث يكون ميلاد المسيح فى أطول ليلة وأقصر نهار (فلكياً)، وبعدها يبدأ النهار فى الزيادة والليل فى النقصان.

لكن فى عام 1582م. أيام البابا جريجورى بابا روما لاحظ العلماء أن يوم 25 ديسمبر (عيد الميلاد) ليس فى موضعه، أى أنه لا يقع فى أطول ليلة وأقصر نهار، بل وجدوا الفرق عشرة أيام، أى يجب تقديم 25 ديسمبر بمقدار عشرة أيام حتى يقع فى أطول ليل وأقصر نهار.

 

وعرف العلماء أن سبب ذلك هو الخطأ فى حساب طول السنة (السنة = دورة كاملة للأرض حول الشمس)، إذ كانت السنة فى التقويم اليوليانى تحسب على أنها 365 يومًا و6 ساعات.

ولكن العلماء لاحظوا أن الأرض تكمل دورتها حول الشمس مرة كل 365 يومًا و5 ساعات و48 دقيقة و46 ثانية أى أقل من طول السنة السابق حسابها بفارق 11 دقيقة و14 ثانية، ومجموع هذا الفرق منذ مجمع نيقية عام 325م حتى عام 1582 كان حوالى عشرة أيام.

 

 فأمر البابا جريجورى بحذف عشرة أيام من التقويم الميلادى (اليوليانى) حتى يقع 25 ديسمبر فى موقعه كما كان أيام مجمع نيقية، وسمى هذا التعديل بالتقويم الجريجورى.

تم العمل بهذا التعديل فى التاريخ فى كافة أنحاء أوروبا ولم يجرى العمل به فى مصر إلا زمن الاحتلال الإنجليزى ثم عادت الكنيسة المصرية لاستخدام التقويم القبطى الذى يعتبر 7 يناير هو عيد الميلاد ولم تعمل بالتقويم الجريجورى.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة