كريم عبد السلام

جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا .. مستقبل التعليم

الثلاثاء، 10 ديسمبر 2019 07:23 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا بـ 6 أكتوبر نموذج مشرف للجامعات الأهلية المصرية ، التى يمكن أن تقوم بدور رائد فى إعادة الاعتبار للتعليم المصرى وتوجيه الأجيال الجديدة بشكل حقيقى وفعال إلى سوق العمل المصرى والعربى بل والعالمى ، بعد أن تراجعنا خلال السنوات الماضية عن بناء المهارات والقدرات الضرورية لأبنائنا الطلاب واكتفينا بمهارة واحدة هى الحفظ والاسترجاع بينما يسير العالم فى اتجاه آخر تماما

عرفت عن قرب ومن خلال تجربة شخصية ، مجموعة المواصفات والمعايير التى تعتمدها الجامعة  ومجلس أمنائها برئاسة خالد الطوخى ، وكيف يحملون على عاتقهم  مشروعا تنمويا حقيقيا ورسالة تعليمية تربوية وطنية ، بعيدة كل البعد عن الجانب التجارى والاستعراض بالشراكات الأجنبية الوهمية لكثير من الجامعات الخاصة بينما رأسمالها المادى والعلمى مصرى مائة بالمائة!

أول هذه المعايير  التى تعتمدها جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا ، البعد عن الجانب التجارى فى تقييم المحتوى التعليمى الذى تقدمه لطلابها ، وبينما ضاعفت الجامعات الخاصة مصروفاتها خلال السنوات القليلة الماضية ، مرة بسبب التضخم ومرة بسبب قرار تعويم الجنيه ، ومرات بدون مبرر واضح يقبله العقل ، أصر خالد الطوخى ومجلس الأمناء على أن ثبات قيمة المصروفات الجامعية تنفيذا لتوصية المؤسسة الراحلة للجامعة الدكتورة سعاد كفافى ، بضرورة أن تكون الجامعة وجهة لمختلف فئات المجتمع .

 

ثانى هذه المعايير ، أن تكون المناهج الدراسية المعتمدة فى الجامعة متوافقة مع أحدث المناهج العلمية فى كبريات الجامعات الغربية ، ومتوافقة كذلك مع توجيهات هيئة الجودة والاعتماد المصرية ، مع إعادة النظر فى كافة المناهج وتطويرها كل خمس سنوات ، الأمر الذى يضمن للخريج أن يكون متوافقا مع أحدث المناهج التعليمية فى جامعات العالم الكبرى

 

ثالث هذه المعايير ، أن الجامعة تعتمد رسالة تربوية وتنموية تقوم على ربط الخريجين بسوق العمل فى مصر والعالم ، من خلال  مجموعة مناهج لابد وأن يدرسها الطلاب ومنها برامج اللغات حيث يشترط لتخريج أى طالب أن يكون متمكنا من اللغة الإنجليزية ، كما يشترط لتخرجه أن يكون دارسا ومتمكنا من مهارات التواصل والتعامل مع المؤسسات الكبرى والشركات ، وأن يستطيع تسويق نفسه  وما حصله من علم فى مصر والعالم

 

 رابع هذه المعايير ، أن الجامعة تضع فى أولوياتها التطوير والنمو على مستوى التخصصات العلمية والكليات الجديدة ، فمنذ التأسيس فى عام 1996 وحتى الآن ، توسعت الجامعة فى عدد التخصصات والكليات الجديدة بناء على دراسات حقيقية لسوق العمل ، وبهدف سد العجز القائم فى الوظائف النادرة وغير التقليدية.

 

خامس هذه المعايير ، أن الجامعة تسعى إلى أن تؤسس لنفسها مكانتها كجامعة مصرية عالمية دون " التمسح" فى أسماء دول أجنبية أو جامعات شهيرة طلبا لمزيد من الربح أو بغرض الاستعراض ، ويسعى مجلس الأمناء إلى الحصول على الاعتماد العالمى لكلياته ، تمهيدا للحصول على ترتيب دولى

 

هذه المعايير كلها وغيرها ، تنعكس على جودة المنتج التعليمى الذى تقدمه الجامعة ، وتجعل منها نموذجا مصريا يحتذى بين الجامعات الخاصة ، كما يجعلها بحق تمثل مستقبل التعليم الجامعى لذى نرجوه لأبنائنا .







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة