حالة من السعادة انتشرت بين أهالى منطقة المنصورية بمنشأة القناطر، عقب نجاح الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، فى إعادة الطفل "بولا" البالغ من العمر 11 عاما، إلى أسرته عقب تعرضه للاختطاف على يد 3 أشخاص، فى محاولة للحصول على فدية نصف مليون جنيه من والده الجواهرجى، حيث تعالت الزغاريد، وبدأ الأقارب والجيران فى تقديم التهانى للأسرة، فرحا بعودة ابنهم سالما.
أسرة الطفل قدمت الشكر لمديرية أمن الجيزة، وضباط مركز شرطة منشأة القناطر، على الجهود التى بذلوها منذ تعرض الطفل للاختطاف، وحتى عودته سالما، وتمكنهم من القبض على المتهمين، وضبط السيارة التى استخدمها الجناة فى ارتكاب الجريمة.
وحرص الرائد سامح بدوى رئيس مباحث مركز شرطة منشأة القناطر، على زيارة أسرة الطفل بمنزله، بمنطقة المنصورية، للإطمئنان عليه، وأكد لأفراد أسرته أن الأجهزة الأمنية بمثابة حائط الصد أمام الخارجين عن القانون، وتواجه بكل حزم لكل من تسول له نفسه الاعتداء على المواطنين الامنين، فى الوقت الذى أعلن فيه أفراد أسرة الطفل عن تقديرهم لدور رجال المباحث.
الطفل بولا بصحبة أسرته ورجال المباحث
وذكر مصدر أمنى بمديرية أمن الجيزة، أن المتهمين البالغ عددهم 3 أشخاص، قرروا خطف الطفل، لطمعهم فى ثروة والده، لكونه يمتلك محل مصوغات ذهبية، واعتقادهم أنه سيضطر لدفع مبلغ الفدية المطلوب، البالغ 500 ألف جنيه، دون إبلاغ مركز الشرطة.
أضاف المصدر أن اثنين من المتهمين، يرتبطان بعلاقة جيرة بأسرة الطفل، ويعلمان مواعيد خروجه من المنزل، وانتظاره أتوبيس المدرسة يوميا أمام مسكنه، وأنهم قرروا استغلال فترة انتظاره الأتوبيس لخطفه صباحا.
وقال المصدر إن المتهمين عقب خطفهم الطفل، اتصلوا على والده، وأخبروه بخطف ابنه، وطلبوا منه دفع فدية نصف مليون جنيه، وفور إبلاغ والد الطفل مركز الشرطة، بدأ الرائد سامح بدوى وفريق البحث الجنائى، فى تتبع الهاتف المحمول الخاص بالمتهمين، وتمكن رجال المباحث من تحديد هوية المتهمين، وخلال مطاردتهم وتضييق الخناق عليهم، اضطر المتهمون للتخلى عن الطفل، حيث طلبوا من والده دفع مبلغ 50 ألف جنيه فقط، وتوجه أحد أفراد الأسرة بالتنسيق مع رجال المباحث لتسليمهم النقود، ليطلق الجناة سبيل الطفل بمنطقة الكون الأحمر بأوسيم.
وأشار المصدر إلى أن رجال المباحث تمكنوا من تحديد مكان هروب المتهمين، وتمكنوا من ضبط اثنين منهم، وجارى تكثيف التحريات للقبض على المتهم الثالث.
وحملت اعترافات المتهمين المضبوطين تفاصيل ارتكابهما الجريمة، بالاشتراك مع المتهم الهارب، قائلين إنهما قررا خطف الطفل البالغ من العمر 11 عاما، طمعا فى ثروة والده، لعلمهما بثرائه لامتلاكه محل مصوغات ذهبية، حيث إنهما جيرانه، واستعانا بالمتهم الهارب، واستأجروا سيارة ملاكى من معرض سيارات بقرية ناهيا بكرداسة، ورصدوا تحركات الطفل، ثم انتهزوا فرصة انتظاره أتوبيس المدرسة أمام منزله، واختطفوه وفروا هاربين.
أضاف المتهمان أنهما نتيجة لتضييق الخناق عليهما من جانب رجال المباحث، قررا إطلاق سراح الطفل، فاتصلا على أحد أفراد أسرته وطلبا دفع أى مبلغ مالى، حيث التقى بهما أحد أقارب الطفل، وسلمهما مبلغ 50 ألف جنيه، وتركا الطفل بمنطقة الكوم الأحمر بأوسيم.
وذكر المتهمان أنهما كانا يرغبان فى الحصول على فدية 500 ألف جنيه، إلا أن مطاردة رجال المباحث لهما والمتهم الهارب، دفعتهما للتخلى عن الطفل.
اثنين من المتهمين
وتم الكشف عن الجريمة، عقب تلقى مركز شرطة منشأة القناطر بلاغا من مالك محل مصوغات ذهبية، أفاد فيه بقيام مجهولين يستقلون سيارة ملاكى "بدون لوحات معدنية" باختطاف ابنه " طالب بالمرحلة الابتدائية" يبلغ من العمر 11 سنة، أثناء تواجده أمام منزلهم فى انتظار أتوبيس المدرسة، حيث ترجل مجهول كان يجلس بجوار سائق السيارة الملاكى واصطحب ابنه، وهربا وتلقيه اتصال هاتفى فى وقت لاحق "من رقم محدد" طلب خلاله مجهول مبلغ 500 ألف جنيه كفدية لإطلاق سراح ابنه.
بإجراء التحريات، توصل الرائد سامح بدوى رئيس مباحث منشأة القناطر، إلى هوية المتهمين، وأسفرت جهود فريق البحث الجنائى، من خلال ملاحقة الجناة وتضييق الخناق عليهم إلى قيامهم بالتخلى عن المختطف بطريق الكوم الأحمر بدائرة مركز شرطة أوسيم، واصطحابه بمعرفة أحد أقارب المختطف لأهليته.
واستكمالاً لجهود التحريات أسفرت عن تحديد مرتكبى الواقعة، وتبين أنهم 3 أشخاص، سائقان جيران والد الطفل، وآخر مُقيم بكرداسة.
عقب تقنين الإجراءات أمكن ضبط المتهمين الأول والثانى وبحوزة أحدهما مبلغ 24 ألف جنيه، وشريحة الهاتف المحمول المستخدمة فى مساومة والد المختطف، والسيارة الملاكى المستخدمة فى ارتكاب الواقعة.
وبمواجهتهما اعترفا بارتكابهما الواقعة بالاشتراك مع المتهم الهارب، وحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة