أحمد مراد: مهمة الأدب إثارة الأفكار والكتابة مشروع حياة

الخميس، 07 نوفمبر 2019 02:00 م
أحمد مراد: مهمة الأدب إثارة الأفكار والكتابة مشروع حياة الكاتب أحمد مراد
رسالة الشارقة أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الروائى، أحمد مراد، إن الكتابة مشروع حياة متكامل، له دراسة وتخطيط واشتغال طويل، ويجب على الكاتب الجيد أن يأخذ على عاتقه تقديم أعمال ممتعة ومشبعة بالوعى للقارئ، وألا يكتب بشكل عفوى فقط، خاصة فى مجال الرواية التى وصفها بأنها كذبة كبيرة، تختلف عن القصة من ناحية الشكل، والتقنيات والأساليب.

احمد مراد
 
جاء ذلك خلال جلسة، أدارها الإعلامى محمد ماجد السويدي، بعنوان "كانت ليلة مظلمة وعاصفة"، أقيمت ضمن الفعاليات الثقافية التى ينظمها معرض الشارقة الدولى للكتاب فى دورته الـ38 حتى 9 من نوفمبر الجارى، وتحدث فيها الروائى المصرى حول الكثير من الموضوعات التى تتعلق بأعماله الأدبية وعلاقته بالسينما والدور الذى يجب أن يلعبه الروائى فى عصرنا الراهن.

وعبر مراد عن وجود فهم خاطئ بما يتعلق بعزوف القراء عن القراءة، حيث قال: "المشكلة ليست فى الناشر، فهو ينشر اليوم بشكل مختلف عما سبق لاعتبارات كثيرة سواء على صعيد التقنيات المتقدمة أو سواها، لكن يجدر بنا القول إن هنالك منتجات أدبية لا تصلح للقراءة، ربما لدينا كتاب لا يقدمون ما يلفت انتباه وأنظار ومعارف الناس، الكاتب الذى لا يكتب جيداً ولا يقدم منتجاً يكون أبعد من خيال القارئ يخلق أزمة".

معرض الشارقه للكتاب
 
وعن علاقته بالسينما وحضور أعماله على الشاشة الذهبية، قال: "هناك قصص وروايات جيدة لم تجد نصيبها فى الترجمة السينمائى لأسباب تتعلق بعدم انتباه المنتجين والمخرجين وصناع السينما لها، كما أن الحظ يلعب دوراً كبيراً فى هذا، وهناك فرص تلوح أمام المؤلف يجب الاستفادة منها، ويمكن القول أن أسلوب الكتابة أيضاً يدفع باتجاه حضور العمل سينمائيّاً، هناك من يكتب بلغة بصرية شديدة الوضوح، وعلى الصعيد الشخصى أنا عملت فى مجال السينما وأدرك ماذا يعنى أن تكتب مجسداً الشخصيات وحضورها، والتصوير خدمني، وجعلنى أرى التفاصيل بدقة قادتنى لاقتناص مشاهد لا أراها بعينى المجردة، فأنا أرى أدق التفاصيل فى الناس والأمكنة والحياة".

وتابع مراد، أكثر ما يؤذى الكاتب هو الجمهور، فهو إما أن يخدمه ويرتقى به ويروج لأعماله على نطاق أوسع، أو يحد من حضوره، باعتباره الحكم الأول والأخير، وأبرز العوامل التى تسهم فى نجاح الروايات سينمائياً هى المخرج والممثل والعلاقة التى تنشأ ما بين النص من جهة، وتقديمه من جهة أخرى، ورواية 1919 هى الأكثر مبيعاً لي، وستقدم كفيلم فى العام المقبل، من بطولة أحمد عز وكريم عبد العزيز وإخراج وحيد حامد".

ندوة
 
وأضاف أحمد مراد، أنا لا أتقصد خلق ضجة فى أعمالي، وليس هذا ما أبحث عنه، أنا لا أسعى للحصول على تفاسير بقدر ما أطرح سؤال (ماذا لو)، وأؤمن بأن الرواية تختلف عن القصة فى مضامين كثيرة، كونها كذبة كبيرة فهى عالم أدبى واسع ولو نظرنا إلى أعمال مثل ألف ليلة وليلة وغيرها كيف لنا أن نصدق أن كل تلك الأحداث بالفعل حصلت؟ لماذا نصدّق ما كتب فى التاريخ الأدبى والروائى الماضى ونكذّب الروايات الجديدة؟ أنا أرى أن الكاتب الجيد هو الذى يستطيع طرح الأسئلة، ولا يخاف، ومن يشعر بالخوف عليه ألا يكتب".

وقال أحمد مراد، إن مهمة الأدب إثارة الأفكار فى رأس المتلقي، الكتابة تجعلك تخوض الكثير من المواقف وتعايشها، والتاريخ لا أحد يعرفه، فهو شيء نسبى كتبه أدباء لكنهم مؤرخون، ولا أحد يمتلك الحقيقة، كما أن الناس لا تعلم ماذا حصل قبل 100 عام بشكل حقيقي، وأقول بأن المجتمع المصرى الآن ليس هو المجتمع الذى كان فى السابق، حيث كان يُقتل المبدع أو المفكر فقط لأنه اختلف فى الفكرة أو الطرح مع الآخر، الآن الواقع الذى نعيشه مغاير لما كان عليه، وقد تعمّدت أن تكون صيد الغزلان رواية مزعجة وتتطرق للكثير من المواضيع التى تحرك حياة الإنسان، وتألب الأفكار، فأنا أكتب للمستقبل وأرويه.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة