قصة نجاح شاب بالدقهلية فى صناعة محولات الكهرباء: بحلم بوقف المنتجات المستوردة

السبت، 30 نوفمبر 2019 04:12 ص
قصة نجاح شاب بالدقهلية فى صناعة محولات الكهرباء: بحلم بوقف المنتجات المستوردة قصة نجاح شاب بالدقهلية فى صناعة محولات الكهرباء
الدقهلية شريف الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"بحلم بوقف كل المنتجات المستوردة، وأن يتم تصنيع كل السلع داخل مصر بنفس جودة المستورد والكفاءة، والتخلى عن الاستيراد تماما"، بهذه الكلمات بدأ عماد رشاد عبده فايد من قرية نوسا الغيط التابعة لمركز أجا صاحب الـ37 عاما كلماته، الذى روى قصة كفاحه بقرض بفائدة متناقصة من جهاز تنمية المشروعات الصغيرة.

وقال عماد لـ"اليوم السابع" تخرحت فى كلية التربية، وكانت الشهادة تخالف طموحى تماما فقد كانت لى ميول دائما للتجارة، وكانت أولى الخطوات فى الحياة العملية عندما التحقت للعمل بإحدى الشركات لتسويق المصاعد (الأسانسير)، وقررت أن أوفر لصاحب العمل كافة المستلزمات من أسلاك وغيره بغرض التجارة وأعمل بالتوريد.

وتابع عماد، وفى تلك الأثناء تعرفت على أحد الأشخاص الذى كان يعمل فى مجال تصنيع آلات تثبيت الكهرباء، وطلبت منه أن يعمل معى فى تصنيع محول كهرباء خاص بالمصاعد الكهربائية، وحصلت على دورة تدريبية لمدة 20 يوما، وبالفعل بدأت من منزلى وتحديدا من غرفه 16 مترا، بدأت رحلتى فى تصنيع المحولات الكهربائية ففى البداية تمكنت من تصنيع محول الكهرباء الخاص بالمصاعد الكهربائية، ولكن للأسف لم أتمكن من بيعه لأن تشطيبه لم يكن على المستوى المطلوب بسبب خطأ العامل، ولكننى لم أيأس أو أحبط.

وأضاف عماد، قررت الإطلاع على معلومات إضافية لتحسين المنتج من الإنترنت، وبالفعل جاء المنتج بشكل ممتاز من شرائح السيلكون والنحاس المورنش والطلاء بالكهرباء للغطاء الخارجى بشكل جديد لم يكن موجودا بالسوق، ولذا سعيت للتصدير خارج مصر، وحصلت على قرض آنذاك من جهاز المشروعات بقيمة 60 ألف جنيه فى عام 2007، وسددت بفضل الله القرض وتمكنت من الزواج وإنجاب طفلين عمر 6 سنوات وأحمد 5 سنوات وكان وجود أسرتى دافع لى لاستكمال طموحى ومسيرتى.

وأضاف عماد، لذا استعنت بأحد الأصدقاء والذى جعلته وكيلا لى لأقوم بالتصدير بالجنيه المصرى، وليس بالدولار لأروج لمنتجى وبالفعل اكتسح المنتج السوق السعودى لجودته وتميزه وكان التصدير يتم عن طريق الموانئ، وفجأة حدثت أزمة بالتصدير بسبب أحداث الثورات فى عام 2011 لتتوقف حركى التصدير وكانت أزمة كبيرة بالنسبة لى وعادت الشحنة ولم يتم تصديرها وهى عبارة عن 2500 محول (ترانسفورمر) وفى تلك الأثناء وجدت ذلك الشخص يتعامل معى بطريقة سيئة وتخلى عنى، ولذا قررت دراسة التصدير بشكل جيد لاعتمد على نفسى، وبالفعل تمكنت من العودة للسوق السعودى، وفى تلك المرة قمت بالبيع بالدولار وليس بالجنيه المصرى ولكن بسعر أقل من السوق العالمى بفارق 20 دولارا، وقمت بتعيين وكيل أخر لدى بالسعودية، وكلما زادت الكمية أقوم بتقليل السعر فاستحوذت بذلك على 90% من السوق السعودى بتصديرى لمنتجى من المحولات، حيث إن الاتفاقية بين مصر والسعودية تتميز بعدم وجود جمارك.

وأوضح عماد، حصلت على القرض الثانى بقيمة مليون ونصف جنيه منذ 3 سنوات وأقوم بتسديد القرض الذى سينتهى خلال أشهر قليلة وسأقدم على قرض أخر بقيمة 7 ملايين جنيه.

وأشار عماد إلى أنه يتميز العامل المصرى من أرخص الأيادى العاملة على مستوى العالم، لكننى أتمنى أن تتغير ثقافة العامل الذى يسعى فقط للربح وليس للتميز فيعمل لدى حاليا 11 عاملا ومدة العمل 8 ساعات، مضيفا، وقد أصريت على أن أحاسب العامل حسب الإنتاج وليس ساعات العمل لأصل به إلى إنتاجية عالية ومتميزة وبذلك طبقت سياسة الصين فى العمل من حيث الالتزام فمثلا فى مرحلة لف الترانس وصلت إنتاجية العامل 25 ترانس فى 8 ساعات وأنا متمسك بوجود العامل لأن العامل إنتاجيته أفضل من الماكينات فعملى معظمه يدوى، وحاليا أحاول فتح باب للتصدير لباقى الدول العربية حسب الاتفاقيات الاقتصادية الموقعة بين مصر والدول العربية لتصبح مصر هونج كونج أخرى.

وتابع عماد، سافرت للصين لأزور مصنع هناك واتفقت على استيراد خمس آلات أتوماتيك لتطوير مصنعى وإنشاء مصنع أكبر على مساحة 700 متر يعمل بالطاقة الشمسية فى قريتى وسأزود العمالة لدى لتصل إلى 16 عاملا ولن أستغنى عنهم لضمان جودة المنتج وللاسف أن المنتج يلقى رواجا بالسعودية نظرا لجودته ولكن هنا فى بلدى فان لدينا "عقدة الخواجة" على الرغم من تقفيل المنتج بطريقة متميزة أتاحت لى التصدير وضمانى للمنتج مدى الحياة.

وأكد عماد، كنت من أسعد الناس بتعويم الجنيه لإتاحة الفرصة للصناعات المصرية الظهور إلى أرض الواقع مقابل تراجع الاستيراد، وحلمى القادم هو إقامة مصنعى بالطاقة الشمسية لإنتاج المحولات وسأذهب للبنوك لتمويل الطاقة الشمسية وبذلك سأسدد هذا التمويل على خمس سنوات وسأستفيد بالكهرباء المنتجة لمدة 25 سنة لأن مساحة المصنع ستتيح إنتاج كهرباء شهريا تقدر بـ 15 ألف جنيه وبذلك سأوفر كهرباء المصنع دون معاناة.

واختتم عماد، أملى أن أى حاجة يتم استيرادها نصنعها هنا فى مصر ومن الممكن أن نستورد الآلات ولكن يجب أن نصنع هنا فى بلدنا منتجات ذات جودة عالية تنافس بل تتفوق على المنتج العالمى وأدرس إضافة نوعين من المنتجات لمصنعى لأتوسع فى تجارتى.

مشروعات (1)
 
مشروعات (2)
 
مشروعات (3)
مشروعات (3)

 

مشروعات (4)
مشروعات (4)

 

مشروعات (5)
مشروعات (5)

 

مشروعات (6)
مشروعات (6)

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة