بنك تركى متهم بتمويل أنشطة "حماس" الإرهابية فى الولايات المتحدة الأمريكية

السبت، 30 نوفمبر 2019 04:10 م
بنك تركى متهم بتمويل أنشطة "حماس" الإرهابية فى الولايات المتحدة الأمريكية ذا إنفيستيجاتيف جورنال
كتب - عبد اللطيف صبح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
قامت صحيفة "ذا إنفتستيجيتيف جورنال" الإلكترونية TIJ المتخصصة في الصحافة الاستقصائية بتقديم حلقة نقاشية من خلال برنامجها الحواري الذي تم تصويره في ستوديو مطل على ساحة تايمز سكوير في نيويورك، وتناولت أحد الحلقات التي ناقشها البرنامج  مقاضاة عائلة أمريكية لبنك تركي Kuvyet Turk Bank"  إثر مزاعم تمويله لحماس المصنفة كجماعة إرهابية في أمريكا، حيث تعد حكومة تركيا أحد كبار المساهمين في البنك وعضو في حلف الناتو - حليف أساسي لأمريكا في الشرق الأوسط.
 
ينضم إلى البرنامج بداخل الستوديو جريج رومان، مدير منتدى الشرق الأوسط الذي يقول أن القصة تعود إلى 1 أكتوبر 2015 حينما قامت أحد خلايا حماس بقتل زوجين إسرائيليين "إيتام هينكين" و "نامة هينكين" و هما في سيارتهما مع أطفالهم الأربعة ،حيث اعترضت طريقهم سيارة عند الضفة الغربية الشمالية تحديدا في منطقة نوريا، و كانت السيارة بها ثلاثة مسلحين بالاضافة إلى فردين قاموا بتخطيط العملية من رام الله، و قاموا بإطلاق النار على كرسي السائق و كرسي الشخص الجالس بجانب السائق، ثم خرج فردين مسلحين من السيارة و قتلوا الزوجين أمام أطفالهم. 
 
وقالت تال هينريك أن الدعوى القضائية ضد Kuvyet Turk Bank  تزعم أن البنك لديه على الأقل حساب واحد لأحد كبار القياديين في حماس "جهاد يغمور" وأن البنك بالتالي يقوم بتقديم خدماته المالية له، و هو يعد نقطة الوصل بين حماس و السلطات التركية. 
 
قال رومان "إن جذور القصة تعود إلى تأسيس حماس في الثمانينات تحت قيادة الشيخ أحمد ياسين، و كان الأمر قد بدأ بتكوين ياسين لمؤسسة رعاية اجتماعية و لم يكن هناك نية لتحويل النشاط إلى عنف، و لكن مع مرور تقريبا فترة تتراوح ما بين 15 إلى 20 سنة، رأينا  تحويل تدريجي لأموال و أنشطة حماس إلى تركيا، و تزامن ذلك مع ترحيب الحكومة التركية بحماس و هيئة الإغاثة الإنسانية و حقوق الإنسان و الحريات في تركيا - أكبر راعٍ لحماس في تركيا - و كذلك رئيس مجلس إدارة إئتلاف الخير و الذي يعتبر قيادي في حماس، و إذا نظرنا نجد أن تركيا تهتم كثيرا برعاية الأنشطة و المنظمات التي تدخل في عملية رعايتها بعض البنوك و الهيئات المالية، مما يسهل أنشطة حماس.
 
وقال رومان مجيبا المذيعة هينريك عندما سألته هينريك عن كيفية دعم تركيا لأنشطة حماس الإرهابية في الوقت التي تدعي فيه أنها تحارب الإرهاب في سوريا، أن تركيا تتبنى نظرية أن من يُعتبر إرهابي في وجهة نظر البعض قد يعتبر محارب لأجل الحرية في وجهة نظر البعض الآخر، مضيفا "و لكن للأسف نرى أن من يعتبرونه مدافعا عن الحريات في هذا الموقف هو في الحقيقة إرهابي يقوم بتفجيرات و إطلاق النار على مواطنين في الضفة الغربية و في غزة و كذلك أماكن أخرى تنفذ فيها حماس عملياتها".
 
وذكر رومان أن تلك ليست المرة الأولى التي يتهم فيها  Kuvyet Turk Bankالتشاركي المساهم بتسهيل تمويل الإرهاب، و استطرد قائلا  " في عام 2017 رأينا دعوى في المحكمة الفيدرالية الأمريكية في كاليفورنيا بخصوص حساب سهل من خلاله Kuvyet Turk Bank  تمويل مقاتلي داعش، حيث تحركت الأموال من أوروبا، مرورا بتركيا ثم إلى سوريا، و لكن خرجت القضية من المحكمة إذ لم يُثبت وجود رابط بفرد أمريكي".
 
و في سياق متصل استشهدت هينريك بجزء من مقال نُشر في النيويورك بوست يقول "تحت رئاسة رجب طيب أردوغان، أصبحت تركيا مختصة بالأنظمة المخادعة و المصرفيين غير الشرعيين، حيث اعتمدت إيران بين عام 2012 و 2015 على البنوك التركية و تاجر ذهب تركي إيراني للتحايل على عقوبات أمريكية و كانت تلك أكبر خطة تحايل في التاريخ الحديث".  
 
وأضاف جريج أن تحول تركيا التدريجي كان واضحا على مدار السنين الماضية حيث اتضح موقفها بمرور الأغوام و العديد من المواقف حدثت و أظهرت ذلك التحول، "والآن لدينا هذا الموقف الأخير و الذي يثبت أن تركيا هي نقطة المركز لكل التمويل غير الشرعي الموجه للمنظمات الإرهابية"، حسب رومان. 
 
كإجابة على سؤال هينريك عما إذا ستستطيع الدعوى القضائية تحميل نظام أردوغان مسئولية تمويل حماس الإرهابية، قال رومان أنه يأمل أن تستمر القضية و يُصدر قرار بشأنها، مضيفا "بالنظر إلى رد فعل أردوغان لموقف سابق شجبت فيه إدارة ترامب الأنشطة التركية على الحدود الشمالية الشرقية و الجنوبية الغربية في سوريا منذ ثلاثة سنوات عندما قام النظام التركي بخطف عدد من الأشخاص الأمريكيين كرد على تصريحات إدارة ترامب، فإذا تم النظر في هذه القضية و تم تحميل النظام التركي و بنوكه مسئولية تمويل الإرهاب، سيغضب أردوغان ثانية مثلما فعل من قبل".
 
 
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة