كفاح على طريق العلم.. "رحمة" حصلت على بكالوريوس بسوهاج بعد محو أميتها

الأحد، 03 نوفمبر 2019 02:45 ص
كفاح على طريق العلم.. "رحمة" حصلت على بكالوريوس بسوهاج بعد محو أميتها رحمة محمد عمران
سوهاج – عمرو خلف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رحلة كفاح جديدة من رحلات العلم والتغلب على الجهل والظلام بطلتها هذه المرة سيدة من قرية نجوع الصوامعة بمركز طهطا فى محافظة سوهاج، فقد انتصرت لإرادتها بعدما محت أميتها وسط ظروف قهرية لكنها بالعزيمة والإصرار والتحدى أثبتت نجاحها بعد رحلة معاناة فى قريتها.

ونظرًا لظروف أسرتها المادية الصعبة بالإضافة إلى أن لديها 10 أشقاء آخرين استسلمت رحمة محمد عمران 30 سنة إلى الأمر الواقع بعدم الذهاب إلى المدرسة والجلوس فى المنزل، وكانت تشعر وقتها بنقص كبير فى حياتها نظرًا لحبها الشديد للعلم، ووقتها انتفضت الفتاة وطلبت من والدتها الذهاب إلى فصول محو الأمية لتبدأ رحلتها مع العلم ومحو أميتها، ووافقت والدتها وشجعتها على ذلك بكل ترحاب رغم الظروف الصعبة، وبالفعل حصلت على شهادة محو الأمية برئاسة محمد الدالى مدير فرع محو الأمية بسوهاج عام 2001.

رحمة محمد عمران، 30 سنة، حصلت على بكالوريوس خدمة اجتماعية، بعد معاناة كبيرة فى حياتها، حيث كانت تسير على قدميها 7 كيلومترات من منزلها إلى مدرستها، كما عانت الظروف المادية الصعبة إلا أنها عاهدت نفسها على تخطى كل الصعاب للوصول إلى هدفها، وكانت تنقت على نفسها بالعمل فى إحدى المحلات فكانت تخرج من المدرسة إلى المحل لكى تذاكر دروسها وتعمل فى الوقت نفسه حتى حققت حلمها وحصلت على المؤهل العالى.

التقى "اليوم السابع" بـ"رحمة" داخل فرع تعليم الكبار ومحو الأمية بسوهاج، لتروى قصة معاناتها وتحقيق حلمها، حيث قالت إنها كافحت كثيرًا لمحو أميتها رغم ظروف أسرتها وكثرة أشقائها، إلا أن والدتها ساعدتها كثيرًا وحصلت على شهادة محو الأمية والتحقت بالمرحلة الإعدادية وكانت فترة صعبة فى حياتها، حيث كانت تسير يوما 14 كيلو على قدميها فى ذهابها وعودتها من المدرسة، وحصلت على الشهادة الإعدادية من قريتها الصوامعة، ثم التحقت بعدها بالمرحلة الثانوية بمدرسة خالد ابن الوليد الثانوية بنات بطهطا، وعانت وقتها أشد المعاناة حيث اضطرت إلى العمل فى إحدى المحلات لكى تنفق على نفسها ،فكانت تخرج من المدرسة للعمل وتذاكر دروسها حتى المغرب ثم تعود إلى منزلها.

وتواصل رحمة حديثها قائلة، إنه رغم عملها فى المحل واستذكار دروسها إلا أنها كانت تشعر بالفخر جراء كفاحها المتواصل، وكانت تعود إلى منزلها فى المغرب وبالفعل حصلت على الثانوية العامة بمجموع 78% والتحقت بالمعهد العالى للخدمة الاجتماعية، وكان وقتها بعض الفتيات يوجهن لى الانتقاد أثناء دراستى وعملى فى الوقت نفسه، ولكن كانت والدتى تشجعنى دائمًا بألا أنظر إلى هذه الانتقادات بقولها "ولا يهمك" حتى انتهيت من دراستى ورحلة كفاحى الطويلة والمعاناة التى واجهتها بمعنى الكلمة، ولكن أصبحت الآن متعلمة بعيدًا عن ظلام الجهل وأنصح الفتيات بالتعليم حتى ولو كانت الظروف عائقًا أمامهن فالعلم نور والجهل ظلام.

رحمة محمد عمران (1)
 
رحمة محمد عمران (2)
 
رحمة محمد عمران (3)
 
رحمة محمد عمران (4)
 
رحمة محمد عمران (5)
 
رحمة محمد عمران (6)









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة