وقال خان - حسبما نقلت قناة "جيو نيوز" الباكستانية - "إنه إذا لم تتم محاسبتهم فإنه لا يمكن وضع البلاد على مسار التقدم، حيث أنهم يريدون فقط سماع ثلاث كلمات، وهي مرسوم المصالحة الوطنية، مؤكدا أنه لن ينطق بها لأنها تعد خيانة لباكستان".

 
وكان خان قد قال أمس الأول الجمعة، في رسالة غير مباشرة للمتظاهرين المناهضين للحكومة، إنه سيرسل لهم الطعام وغيره من الإمدادات ولكنه لن يمنح أي أحد تنازلات بموجب مرسوم المصالحة الوطنية.


وقد أعلنت حكومة باكستان أمس السبت، عزمها إحالة دعوات التحريض، التي وجهها فضل الرحمن زعيم حزب "جمعية علماء الإسلام" الباكستاني إلى القضاء.. وتتهم حكومة باكستان فضل الرحمن بالتحريض والدعوة إلى العصيان خلال الخطاب الذي ألقاه في وقت سابق أمام المتظاهرين بوسط إسلام أباد، وأكد خلاله أن حزب "حركة الإنصاف" (الحاكم) فقد سنده في الحكم وأن الحكومة الحالية تحظى بالكراهية، على حد وصفه.


ومنح فضل الرحمن، في خطابه، رئيس الوزراء مهلة قدرها 48 ساعة للاستقالة من منصبه بسبب المتاعب الاقتصادية التي تعاني منها البلاد، مهددا بأن أنصاره يمكن أن يتوجهوا إلى المنطقة الحمراء، التي تضم مسكن خان ومكاتب الحكومة والسفارات الأجنبية، والقبض على خان وإجباره على التخلي عن منصبه، وقال فضل الرحمن "إن حزبه سوف يتولى إدارة شئون البلاد بشكل سلمي".