فى الأسبوع الأول من صوم الميلاد.. موسم التوبة الذى ينتظره الأقباط.. 43 يومًا من الزهد والصلاة والتسابيح تنتهى بعيد الميلاد المجيد.. البابا تواضروس: الانقطاع عن الطعام ليس هدفنا بل مراجعة النفس

الجمعة، 29 نوفمبر 2019 07:30 م
فى الأسبوع الأول من صوم الميلاد.. موسم التوبة الذى ينتظره الأقباط.. 43 يومًا من الزهد والصلاة والتسابيح تنتهى بعيد الميلاد المجيد.. البابا تواضروس: الانقطاع عن الطعام ليس هدفنا بل مراجعة النفس كنيسة - أرشيفية
سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يدخل صوم الميلاد أسبوعه الأول إذ بدأه الأقباط الثلاثاء الماضى ويستمر لمدة 43 يومًا يمتنعون فيها عن اللحوم والدواجن ، ويتحول النظام الغذائي إلى النباتي مع السماح بتناول الأسماك والمأكولات البحرية في هذا الصوم الذى يصنف على إنه صوم من الدرجة الثانية.
 
الراهب القمص إفرايم الأنبا بيشوى،  يقول إن هذا الصوم يتخذ عدة ألقاب كنسية فيعرف أبرزها بـ"الصوم الصغير" وهو أحد فترات الصيام التي تجهز لعيد الميلاد المجيد، ويبدأ في تاريخ 25 نوفمبر الموافق بالأشهر القبطية 15 هاتور وتقام قداسات وصلوات رفاع صوم الميلاد على أن يستمر لمدة 43 يومًا، وتختلف الكنيسة الارثوذكسية عن الكاثوليكية في موعد بدء الصوم والفترات المتبعة على أن تختتم الكنيسين هذا الصوم بعيد الميلاد المجيد.
 
 أما بالنسبة لصوم الأربعاء والجمعة الانقطاعي، يوضح القمص إفرايم : وينقطع  خلاله الصائمون عن الطعام حتى موعد الإفطار حيث يعود الأقباط لتناول الخضروات والسمك في يومي الأربعاء والاحد خلال فترات الصوم فقط ويمتنعون عن تناول اللحوم والمنتجات المشتقة.
 
يشير القمص إفرايم ، إلى أن القديسة العذراء مريم هي أول من صام صوم الميلاد المجيد ففى أخر الثلث الأخير من الحبل الإلهي وقد عرفت إنها تحمل المسيح بين أحشائها وقد أتهمها مجتمعها ظلما، فقد صامت وصلت الى الله من أجل إعلان مجده ونجاتها من أعدائها ومن أيدي مبغضيها وكانت تناجي الله وتخاطبه بتسابيح وصلوات قديسي العهد القديم، مضيفا: وقد طبقت الكنيسة هذا الصوم منذ القرون الاولى وقد ذكره القديس مار أفرام في تسابيحه ونتذكر فيه ما كانت عليه الخليقة من انتظار للخلاص ونفرح بميلاد المسيح وقد أضيف إلى الأربعين يوم لصوم الميلاد ثلاثة أيام تذكار نقل جبل المقطم فى عهد البابا أبرام ابن زرعه فى عهد المعز لدين الله الفاطمي.
 
أما عن تسابيح شهر كيهك التي تميز أيام صوم الميلاد فيقول القمص إفرايم رتبت الكنيسة تسابيح شهر كيهك الذى تدعونا فيه لنسبح الله فنقول فى بدء الهوس الكيهكي ( سبحوا الرب تسبيحاً جديداً، سبحوا الرب أيها الارض كلها، سبحوا الرب وباركوا أسمه،بشروا بخلاصه يوماً فيوم، وأخبروا بمجده فى الأمم وبعجائبه فى جميع الشعوب).
 
ويستكمل قائلا: نسهر مصلين لله وشاكرين الله ونطوب القديسة مريم ولهذا نقول فى تسبحة أيام الآحاد (تهللوا بالروح أيها الارثوذكسيين لأجل القديسة مريم) وهكذا نسبح الله حتى نصل إلى عيد الميلاد المجيد لتكون النفس قد تنقت وتقدست بالصلاة والشكر والتناول من الأسرار المقدسة لنسبح مع ملائكة الميلاد قائلين"المجد لله في الاعالي وعلى الارض السلام وبالناس المسرة.} (لو 13:2-14)
 
بينما يوضح البابا تواضروس الثاني الهدف الأساسي من هذا الصوم قائلا: أصوام فلسفتها أنها فترة توبة جماعية لكل الناس وكل فترة من الأصوام لها نسكها لكن فلسفة الصوم أنها فترات توبة جماعية أي نعمل معاً ونصوم معاً و الكنيسة لها ترتيبات تختلف من صوم لصوم ليس الهدف فترات الأكل أو الانقطاع ولكن الهدف الأساسي لك شخصياً فالسنة بها فترات يقدموا لنا مسيرة الإنسان.
 
يعود قداسة البابا للشهور القبطية فيقول: نبدأ به ونستعد له من اخر أحدين في شهر هاتور ،وهو مرتبط بالتاريخ القبطي و الخبرة التي نأخذها في الصوم لتراجع مبادئك الروحية هي الآية التي تقول "من له اذنان للسمع فليسمع " هل اذناك تسمع و المبادئ التي تعيش بها صحيحة؟ صوم الميلاد يأتي لننهي به سنة ونفتح سنة ميلادية جديدة لكي يراجع الإنسان مبادئه والمبادئ هي الشئ الذي تبدأ منه لهذا بدأت بقراءة العظة على الجبل لأنها الخلاصة الروحية هذا الصوم من أجل أن يراجع الإنسان مبادئه وما في قلبه وحياته
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة