حنيف قريشى.. كاتب بريطانى تنكر لأصوله الباكستانية ثم تاب

الجمعة، 29 نوفمبر 2019 06:00 م
حنيف قريشى.. كاتب بريطانى تنكر لأصوله الباكستانية ثم تاب حنيف قريشى
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حنيف قرشى، روائى ومؤلف مسرحي وسيناريست، ولد بلندن في 5 ديسمبر عام 1954 لأب باكستاني وأم بريطانية، وقد عانى بسبب أصوله الباكستانية لذا قرر في لحظة ما "إنكار" أصله الباكستاني الذي بات يمثل بالنسبة إليه لعنة" على حد قوله، أنه بعد ذلك تاكد أن المزيج الذي يحمله هو الأساس الذى فجر فى داخله القدرة على الإبداع.
 
بدأ الكتابة فى سن المراهقة، ودرس الفلسفة في جامعة لندن، , وعين في العام 1982 كاتباً مقيماً في مسرح البلاط الملكي، وفي العام 1984، دخل قريشي عالم السينما من أوسع أبوابه من خلال ترشيح فيلم "مغسلتي الجميلة" لجائزة الأوسكار لأفضل سيناريو، وحازت روايته "بوذا الضواحي" على جائزة أفضل رواية أولى في العام 1990، وفي 2008، وضعت جريدة التايمز البريطانية اسمه ضمن قائمة "أعظم 50 كاتبا بريطانيا منذ 1945".
 
ومن أعماله الأدبية التى ترجمت إلى العربية: "الحميمية"
تبدأ رواية الحميمية من حيث يجب أن تنتهي، فقد اتخذ بطل الرواية، وهو الراوي غاي، قراره، ذلك النوع من القرارات التي يتخذ عادة في نهاية الرواية لا في مطلعها، وهو أن يهجر زوجته وطفليه، فقد قرر غاي أن يهجر حياته المريحة ليجري وراء أحلامه الضبابية المخادعة، تدفعه في ذلك رغبة من أجل الحرية، ومن أجل الصفحات الفارغة في مفكرته، ومن أجل فتاة بنى حولها صرحاً مهتزاً من الخيالات الإيروتيكية والرومانسية.
 
تبدأ الرواية في بداية المساء، وقد عزم على أن يغادر البيت في الصباح، إنها حكاية الانتظار، ليلة طويلة من تحليل وجلد الذات على نحو مؤلم، من الاستياء واليأس والتشويش والاضطراب، والحب والخوف. ويكمن تألقها وروعتها في قدرة الكاتب حنيف قريشي على أن يترك لقارئه أن يتعاطف مع بطل روايته، بل ويشفق عليه، ففي أحيان نراه طفلاً ثم مراهقاً وبالغاً، ونراه كذلك عنيداً ونرجسياً، وفي أحيان أخرى مثيراً للاشمئزاز، إنها رواية صادقة حتى العظم، وتكاد تكون تشريحاً "للعلاقة المعاصرة بين الرجل والمرأة". ونجد إزاء هذه العلاقة المحطمة التي هي محور الرواية، علاقة زواج مستقرة يعبر عنها صديق الراوي، رجل متمسك بأفكاره المثالية وإيمانه باستمرار العلاقة الزوجية لفترة طويلة، وإيمانه بالشرف والصدق والتعليم الحر، رجل يعيش بسعادة ورضا.
 
تحولت هذه الرواية  إلى فيلم سينمائي حاز على جائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة