أكرم القصاص - علا الشافعي

اتولد راجل.. صبى 10 سنوات يعيش بمفرده ويرفض التبنى بعد وفاة عائلته

الجمعة، 29 نوفمبر 2019 03:34 م
اتولد راجل.. صبى 10 سنوات يعيش بمفرده ويرفض التبنى بعد وفاة عائلته دانج فان خوين
كتب خالد إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ربما أكثر ما يشغل صبى فى العاشرة من عمره هو الرغبة فى عدم الذهاب إلى المدرسة، واللعب بإستمرار ومشاهدة التليفزيون، ولكن هذا الطفل فى فيتنام، والذى فقد عائلته بأكملها، رفض التبى من قبل احدى الأسر، وأصر على أن يعيش بمفرده.

تلقى الطفل دانج فان خوين أخبارا مفجعة فى ريف فيتنام بفقادن عائلته بأكملها ، رافضا التبنى، مقررا أن يعيش بنفسه ويعمل في الحقل طوال اليوم، ليأثر قلوب الملايين حول العالم.

دانج فان خوين  يطهى طعامه
دانج فان خوين يطهى طعامه

دانج فان خوين يقضي أيامه فى الحقول المحيطة بمنزله المتواضع فى قرية نائية فى فيتنام ، حيث يزرع الخضروات ويبحث ليأكلها

فقد خوين والدته فى سن مبكرة للغاية واضطر إلى العيش مع جدته بينما ذهب والده بعيدًا ليجد وظيفة في البناء، ومع ذلك، ازدادت الأمور سوءًا بعد وفاة والده فى حادث فى العمل وتزوجت جدته مرة أخرى فى قرية أخرى، حيث لم يبق له أحد على الاطلاق.

دانج فان خوين  فى منزله
دانج فان خوين فى منزله

 

اعتمد خوين على الدعم المالى من والده، الذى كان يرسل بانتظام الأموال إلى المنزل للطعام والملابس وغيرها من الضروريات، وعلى جدته للطبخ، ولكن بعد رحيله، بات عليه أن يفعل كل شيء بنفسه.

وفى مقطع فيديو اننشر فى مواقع التواصل الاجتماعى، يظهر الصبي البالغ من العمر 10 أعوام وهو يزرع الخضروات فى الحقول المحيطة بمنزله، ويحصد  ويقضى أيامه ولياليه فى كوخ مهجور مع سقف من القش، لكنه لا يريد أن تتبناه عائلة أخرى.

بعد أن سمع عن وفاة والد خوين، تمكن معلمه من جمع ما يكفي من المال لإحضار جثته إلى المنزل لدفنه، ونبه السلطات المحلية إلى وضع الصبى، نظرا لأن أجداده لم يعربوا عن أي رغبة فى استقبال الصبى، فإن قبوله فى إحدى دور الحضانة والتبنى هما الحلان الوحيدان، لكنه رفض كل ذلك، مدعيا أنه يمكن أن يعتني بنفسه.

يعتمد دانج فان خوين حاليا على دعم جيرانه للحصول على الأطعمة المغذية مثل الأرز، لكنه يحصد أيضًا ويزرع الخضروات بنفسه، ولكنه يعترف بأن النوم بمفرده كل ليلة صعب.

منذ أن شارك مدرس خوين قصته على الإنترنت وبدأت وسائل الإعلام الفيتنامية في الكتابة عن شجاعته الرائعة، كان الدعم يتدفق من جميع أنحاء البلاد، بينما عرض بعض الأشخاص تبنيه، وأبدى آخرون استعدادهم للتبرع بالإمدادات، لكن من غير الواضح حجم المساعدة التى يقبل الصبي قبولها.

أحد أكثر الأشياء إثارة للإعجاب حول هذا الطفل البالغ من العمر 10 سنوات هو أنه على الرغم من صعوباته، لم يفوت يوما، المدرسة، فكل صباح يستقل دراجته، ويذهب للمدرسة ثم يعود إلى المنزل للقيام بالأعمال اليومية.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة