ليسوا شبابًا بل قادة.. شباب البرنامج الرئاسى يحصدون ثمار التأهيل المكثف وفق أحدث النظم العالمية للتعلم والابتكار.. اختيارهم نواباً للوزراء والمحافظين بداية لتمكين أكبر.. والرئيس طالبهم بالتروى واستيعاب المشاكل

الخميس، 28 نوفمبر 2019 11:17 ص
ليسوا شبابًا بل قادة.. شباب البرنامج الرئاسى يحصدون ثمار التأهيل المكثف وفق أحدث النظم العالمية للتعلم والابتكار.. اختيارهم نواباً للوزراء والمحافظين بداية لتمكين أكبر.. والرئيس طالبهم بالتروى واستيعاب المشاكل الرئيس عبد الفتاح السيسى
محمد الجالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 لا شك أن الشباب المصرى يعيش أفضل عصور التمكين والاهتمام به، فالرئيس عبد الفتاح السيسى، كسر جدار العزلة بين الدولة والشباب واستطاع إزالة الفجوه القائمه معهم، والتي ظلت سنوات "حبراً على ورق" دون وجود إرادة حقيقية للتمكين.

 

وجاء اختيار 23 نائبا للمحافظين، والذين أدوا  اليمين الدستورية أمس أمام الرئيس، ليؤكد علي هذه المعاني، وهي ليست المرة الأولى في عهد الرئيس السيسى، فقد سبقتها إجراءات مهمة لتأهيل هؤلاء الشباب، وتم اختيار عدد منهم في مراحل سابقة في مواقع قيادية مهمة للدولة، لكن تبقي هذه المرة هي  العدد الأكبر للتمكين، والتي من المقرر ألا تتوقف عند هذا الحد، وفقاً لتصريحات القيادة السياسية ذاتها.

 

وتضمنت قائمة نواب المحافظين، عدداً من خريجى البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب، للقيادة وهم: (جاكلين عازر عبد الحليم عازر مصيدة - معيدة بطب المجتمع بكلية الطب جامعة الإسكندرية - نائب محافظ الإسكندرية)، (محمد محمد حماد مدرس بقسم الهندسية المعمارية كليةالهندسية جامعة بنها - نائب محافظ القليوبية)، (محمد عبد الحميد فتح الله راضي مدير إدارة التخطيط الإستراتيجي والمتابعة بالأكاديميةالوطنية لتدريب الشباب للقيادة - نائب محافظ المنوفية)، (أحمد شعبان أحمد - معلم تاريخ بمديرية التربية والتعليم بأسوان - نائب محافظ أسوان)، (هند محمد أحمد عبد الحليم - نائب محافظ الجيزة)، (أحمد محمود عبد المعطي حسين - مدرس بكلية الحاسبات والمعلومات جامعة الزقازيق - نائب محافظ الشرقية)، (إيناس سمير محمد حافظ معيدة بقسم الهندسة المعمارية أكاديمية الشروق - نائب محافظ جنوبسيناء)، (أحمد سامي عدلي إبراهيم القاضي - نائب محافظ قنا)، (عمرو مجدي مصطفى البشبيشي - منسق عام رابطة خريجي الأكاديمية الوطنية للتأهيل والتدريب -  نائب محافظ كفر الشيخ)

 

وتستهدف فلسفة البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، إنشاء قاعدة قوية وغنية من الكفاءات الشبابية كى تكون مؤهلة للعمل السياسي، والإداري، والمجتمعي بالدولة، وذلك من خلال، إطلاعها على أحدث نظريات الإدارة والتخطيط العلمي والعملي، وزيادة قدرتها على تطبيقالأساليب الحديثة لمواجهة المشكلات التى تحيط بالدولة المصرية.

 

وقد أثبت خريجو البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، جدارتهم وأحقيتهم بتحمل المسئولية؛ فخلال أربع سنوات ماضية، مثل هؤلاءالشباب مصر في فعاليات داخلية وخارجية ، وأبهروا المؤسسات والمنظمات العالمية بعلومهم وكفاءتهم ومهاراتهم العلمية والشخصية، فكانوابالفعل خير سفراء للدولة المصرية، التي تفخر بأنها دولة شابة وأن الغالبية العظمي من سكانها من الشباب.

 

وحقق شباب البرنامج الرئاسى، الكثير من النجاحات المبهرة، خلال المسئوليات  التي ألقيت علي عاتقهم، مثل نماذج المحاكاة، في حضورالرئيس السيسي، والحكومة، وقيادات الدولة.

 

كما كان لهم أدوارا بارزة في المساهمة علي إنجاح منتدى شباب العالم الذي يعقد في مدينة شرم الشيخ سنويا، ويترقب انطلاق نسخته الثالثة في الرابع عشر من ديسمبر المقبل.

 

كما أن شباب البرنامج الرئاسي، صاروا حلقة الوصل بين الدولة وشباب العالم المؤثر  في مختلف الدول، من خلال التواصل المستمر إفريقياً ودوليا والمشاركة في فعاليات مختلفة، وتقديم مصر بصورتها الحقيقية كأرض السلام والاستقرار، ومقصد العالم في السياحة والثقافة والآثار.

 

وحتي الأحداث الرياضية الكبري التي نجحت مصر في تنظيمها، كان شباب البرنامج الرئاسي حاضراً بقوة بأفكاره ومهاراته التكنولوجية لإنجاحها، مما وضع مصر علي خريطة الرياضة العالمية، ونموذج ملهم في التنظيم والإبهار في منطقة متقلبة بالأحداث والتداعيات.

 

وشهدت الحركة أيضاً، شباب مؤهل من خارج البرنامج الرئاسي، فمن بينهم شباب من تنسيقية شباب الأحزاب، لأول مرة في تاريخ تمكين الشباب، وهو ما يؤكد توجه الدولة نحو التمكين السياسي والاجتماعي للشباب طالما لديهم القدرة علي العطاء، وطالما أن الانتماء للوطن ولمصلحته أولاً في إطار معركتي البناء والبقاء التي تنشدها دولة 30 يونيو.

 

ومن هؤلاء النواب من كان حاضراً مثله مثل أي شاب في مؤتمرات الشباب الدورية، التي تعقدها الدولة المصرية بحضور الرنيس السيسى، كلما سنحت فرصة مناسبة للتواصل المثمر بين القيادة السياسية والشباب، للإجابة عن كل ما يطرح في الشأن العام، وكذلك القضاياالإقليمية والدولية التي تشغل بال الرأي العام، فكلنا مؤتمرات الشباب أيضاً منصة حوارية مهمة، كسرت كل الحواجز السابقة بين الحاكموالشباب، في تجربة ملهمة لكثير من دول العالم، وحتي سائل الاعلام العالمية التي أصبحت تهتم بهذه الفعاليات وتسليط الأضواء علي توصياتها، وما يحدث خلالها من تفاعلات.

 

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال اجتماعه بالمحافظين ونوابهم أمس، عقب حلف اليمين،إن الدولة مستمرة خلال المرحلة الراهنة في التركيز على بناء الإنسان المصري من حيث توفير التعليم المتميز لتأهيله للمستقبل والارتقاء بقدراته ومهاراته، بالإضافة إلى توفير الرعاية الصحية ذات الجودة المرتفعة والبيئة النظيفة وظروف العمل المناسبة، فضلاً عن إحياء دور قصور الثقافة ومراكز الشباب في رفع الوعي المجتمعي ونشر السلوكيات والقيم الحميدة، مؤكداً أن مصر تنتظر الكثير من التفاني والعمل الجماعي لمواصلة التنمية والبناء، وهو الأمر الذي يتطلب التحلي بالطاقة الإيجابية والمثابرة والقدرة على تحقيق الإنجازات لصالح المواطنين.

 

وقالت مصادر مطلعة، حضرت اللقاء، لـ"اليوم السابع"، إن جانب كبير من حديث الرئيس خلال الاجتماع، كان موجهاً لنواب المحافظين، حيثطالبهم بالتروي والهدوء واستيعاب المشاكل وعدم التسرع.

 

وأوضحت المصادر، أن الرئيس وجههم بالتنسيق السريع والفعال مع الوزارات والأجهزة المعنية بالدولة في كافة الملفات محلالاختصاص، إضافةً إلى المساهمة في تطوير أداء الجهاز الإداري للدولة، والعمل على تنمية مهارات العاملين والكوادر، على أن تكون معاييرالكفاءة والنزاهة والحرص على خدمة المواطنين هي المعايير الأساسية لاختيار المعاونين وقيادات المحافظة.

 

كما شملت توجيهات الرئيس للمحافظين  ونوابهم،  بذل أقصى الجهد لخدمة المواطنين وتلبية احتياجاتهم كل في محافظته،واستغلال الميزات النسبية في كل محافظة وتعظيم مواردها الذاتية، فضلاً عن المتابعة الميدانية للأوضاع في المحافظات، والتواصل والتفاعل المستمر مع المواطنين للتعرف عن قرب على التحديات التي تواجههم، وإيجاد حلول مبتكرة وغير تقليدية في هذا الإطار على نحو يتسم بإنكارالذات والتحلي بالضمير الوطني اليقظ ومكافحة الفساد والإهمال.

 

ولا شك أيضاً، أن الدولة المصرية، بمكوناتها الأصيلة في كافة المجالات، وكونها مهد الحضارة، وأرض الديانات والرسالات ، فإن رهانها عليالشباب، والعمل علي تمكينهم، وإن تأخر لسنوات في عهود سابقة، إلا أن الإرادة القوية، وصاحب القرار السياسي الآن، يخطو خطواتجادة للتمكين، للشباب (رجال ونساء)، ويؤمن أن الفرصة متاحة لكل مجتهد ومفكر وقادر علي العطاء، لاستعادة ريادة الوطن في كافة المجالات والمحافل؛ فالغاية هي الوطن، والسبيل لتحقيق ذلك كله هو التأهيل والتطوير واكتساب الخبرات، ومن ثم التمكين والقيادة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة