أكرم القصاص - علا الشافعي

اسطنبول تطفئ أنوارها فى الكريسماس.. مواسم السياحة تخسر فى تركيا.. إرهاب أردوغان أبرز أسباب عزوف الأجانب.. العمالة تهرب من الفنادق لضعف الرواتب.. والاضطرابات السياسة والأزمات الاقتصادية ترجح مزيدا من التراجع

الخميس، 28 نوفمبر 2019 04:00 ص
اسطنبول تطفئ أنوارها فى الكريسماس.. مواسم السياحة تخسر فى تركيا.. إرهاب أردوغان أبرز أسباب عزوف الأجانب.. العمالة تهرب من الفنادق لضعف الرواتب.. والاضطرابات السياسة والأزمات الاقتصادية ترجح مزيدا من التراجع تركيا فى تراجع مستمر بسبب دكتاتورية أردوغان
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يبدو أن موسم السياحة فى تركيا فى أعياد الكريسماس ورأس السنة الجديدة 2020، هذا العام لن يكون بأفضل حال من العام الماضى، بحسب مراقبون يتوقعون أن تلقى الأزمة الاقتصادية والاضطرابات السياسية بظلالها على السياحة التركية، ولا يتوقع الكثيرون أن تزدحم أنقرة كما فى السابق بالمسافرين والسياح والراغبين فى قضاء العيد فى أنقرة، لأسباب اقتصادية وسياسية تعززها لغة الأرقام، فضلا عن العنف وانعدام الأمان وزيادة نسبة الانتهاكات بحق السياح ومخاوف أمنية أخرى.

وشكلت الأزمة الاقتصادية التى تعصف بتركيا أول الأسباب التى ستؤدى إلى ضعف موسم السياحة وعزوف السياح عن الذهاب إلى اسطنبول التى عادة ماتنبض بالحياة فى هذا الوقت من العام، فخلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجارى بلغ المتوسط الشهرى للشركات التى تقدمت للمحاكم التجارية بطلبات تسوية إفلاس نحو 68 شركة، وتعكس الأرقام الحالية زيادة 40% فى معدلات الإفلاس عن العام الماضى، فضلا عن تهاوى الليرة التركية وانخفاض قيمتها أمام الدولار.

 

 

وألقت الازمة الاقتصادية بظلالها على السياحة، وواجه قطاع السياحة في تركيا يواجه صعوبة في العثور على العمالة الماهرة، حيث هجرها العديدون بعدما عجزوا عن الحصول على رواتبهم بسبب الأزمات السياسية والاقتصادية التي شهدتها تركيا، ولجأ قطاع السياحة، الذي يعانى مشكلة في توفير عاملين يجيدون اللغات الأجنبية، إلى تعيين العمالة الأجنبية لسد العجز، بحسب تقرير صحيفة الزمان التركية لذا من المتوقع أن تنخفض الحجوزات فى الفنادق وتراجع مستوى الخدمات فى الفنادق التركية.

وفق عصمت جورلاك، المنسق العام لشركة تايجا وهى شركة استشارات للأجانب وموارد بشرية ومكتب توظيف خاص بمدينة أنطاليا التركية، أن نحو 50 ألف أجنبى يعملون في قطاع السياحة فى تركيا قائلا: “الفنادق وشركات السياحة في تركيا تواجه مشكلة في توفير العمالة المهرة المتقنة للغة الأجنبية. وجودة الخدمة تتأثر لعجزهم عن توفير العمالة المهرة. متوسط الرواتب التى يحصل عليها الأجانب يتراوح بين 2200-2500 كي لا يقل الراتب عن الحد الأدنى للرواتب”.

 

وبخلاف الازمة الاقتصادية فان الاضطرابات والانقسامات السياسية أيضا تلقى بظلها الثقيل على السياحة التركية، ومؤخرا تصاعدت وتبرة الاستقالات داخل الحزب الحاكم، وحذر نائب رئيس الوزراء التركي السابق علي باباجان الذى -استقال من حزب العدالة والتنمية في يوليو الماضى- من مخاطر "حكم الرجل الواحد" وقال إنه يتطلع إلى تشكيل حزب سياسي جديد بنهاية العام ليتحدى حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب إردوغان.

لغة الأرقام تنبئ بموسم سياحة خاوى فى تركيا فى أعياد الكريسماس ، بسبب العنف، وأشارت تقارير إلى أنه ما لا يقل عن 302 امرأة مصرعهن في جميع أنحاء تركيا بين 1 يناير و 20 نوفمبر من هذا العام، حسبما ذكر موقع الأخبار التركي احوال نيوز نقلا عن بيانات تم جمعها من الصحف المحلية والوطنيةوأشار التقرير أن 60% من النساء، 198 منهن، قتلن على يد الأزواج، و31 على يد أفراد العائلة المباشرين، و 20 على يد الجيران أو الأصدقاء، وثمانية على يد الأقارب.

أسباب عديدة ايضا تجعلت السياح يعزفون عن تركيا التى كانت مدينة اسطنبول الوجهة السياحية الأولى قبل أن تصبح مدينة أشباح تموج بعدد من الجرائم المسلحة وتعج بالكثير من جرائم الاغتيالات السياسية، وفى تقرير سابق نشرته صحيفة عكاظ السعودية، تحت عنوان "بالأرقام.. تركيا ليست آمنة"، فى ظل ارتفاع كبير فى عدد الجرائم المروعة مؤخرا.

 

 

لغة الأرقام تشير إلى حدوث تحول كبير فى السنوات التى حكم فيها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان هذا البلد من حيث معدل الجريمة والجرائم السياسية، فقد شهدت تركيا عام 2017 فقط جرائم مروعة "بدءا من المذبحة الدموية التى حدثت فى رأس السنة بمطعم بإسطنبول وراح ضحيتها 39 شخصا دفعة واحدة وجرح على إثرها 69 آخرون، فى حين سجلت جرائم الأسلحة النارية زيادة بنسبة 28% خلال 2017 مقارنة بـ2016، وظلت جرائم السلاح تحقق ارتفاعا ملحوظا من 2013 وحتى نهاية 2017 بنحو 61%".

كما احتضنت الأراضى التركية "3 آلاف و494 جريمة باستخدام أسلحة نارية خلال العام الماضى، ونتج عنها إصابة 3 آلاف و529 شخصا ومقتل 2000 و187 شخصا". وما يزيد من قلق السياح السعوديين والخليجيين أن مدينة اسطنبول، أكبر المدن التركية والوجهة السياحية الأولى قد "حلت فى صدارة المدن التركية من حيث أعداد القتلى والمصابين بنحو 250 حالة وفاة و316 إصابة، وجاءت العاصمة أنقرة فى المرتبة الثانية بمعدل 123 وفاة و195 إصابة، تلتها أزمير فى المرتبة الثالثة بواقع 114 وفاة و91 إصابة".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة