استعرضت قناة إكسترا نيوز إصرار سعد الحريرى رئيس الحكومة اللبنانية السابق، رفض تشكيله للحكومة الجديدة، بجانب جهود الجيش اللبنانى للسيطرة على الاشتباكات بين المتظاهرين، مؤكدة أن رفض الحريرى تشكيل الحكومة يؤدى لاستمرار الأزمة اللبنانية.
وسلطت قناة إكسترا نيوز، الضوء على بيان سعد الحريرى، رئيس وزراء لبنان الأسبق، الذى يصر فيه على رفضه تشكيل الحكومة الجديدة، رافعا شعار :" ليس أنا بل أحد آخر".
وذكرت القناة فى تقرير لها، أن سعد الحريرى قال إنه بعد 40 يوماً على حراك اللبنانيات واللبنانيين، وقرابة الشهر على استقالة الحكومة استجابة لصرختهم العارمة، وإفساحاً فى المجال لتحقيق مطالبهم المحقة، بات من الواضح أن ما هو أخطر من الأزمة الوطنية الكبيرة والأزمة الاقتصادية الحادة التى يمر بها بلدنا، وما يمنع البدء بالمعالجة الجدية لهاتين الأزمتين المترابطتين، هى حالة الإنكار المزمن الذى تمّ التعبير عنه فى مناسبات عديدة طوال الأسابيع الماضية.
سعد الحريرى قال فى بيانه، إنه إزاء هذه الممارسات عديمة المسؤولية، والعديد من الأمثلة الأخرى التى لا مجال لتفصيلها اليوم، اعلن للبنانيات واللبنانيين، أننى متمسك بقاعدة "ليس أنا، بل أحد آخر" لتشكيل حكومة تُحاكى طموحات الشباب والشابات والحضور المميز للمرأة اللبنانية التى تصدرت الصفوف فى كل الساحات لتؤكد جدارة النساء فى قيادة العمل السياسى وتعالج الأزمة فى الاستشارات النيابية الملزمة التى يفرضها الدستور وينتظرها اللبنانيون ويطالبون بها منذ استقالة الحكومة الحالية.
وأشارت القناة فى تقريرها، إلى أن المظاهرات اللبنانية لا زالت مستمرة حتى الآن لإيجاد مخرج للأزمة اللبنانية، لافتة إلى أن المتظاهرين يجدون أن ما تتخذه السلطة اللبنانية غير كاف ولا يلبى طلباتهم.
كما استعرضت قناة إكسترا نيوز، بيان الجيش اللبنانى الذى أعلن من خلاله أن وحدات الجيش ألقت القبض على 16 شخصا على خلفية الحوادث التى شهدتها عدة مناطق لبنانية الليلة الماضية، وأحالتهم إلى سلطات التحقيق القضائية المختصة.
وأشارت القناة فى تقريرها، إلى وقوع إصابات فى صفوفه شملت 51 عسكريا جراء أحداث العنف والمصادمات والاشتباكات التى وقعت فى مناطق متفرقة من البلاد لاسيما فى مدينة طرابلس (شمالا) ومحافظة جبل لبنان حيث أكدت القوات المسلحة اللبنانية أنها تمكنت من استعادة الاستقرار فى مختلف المناطق.
وأوضحت القناة، أن أحداث مدينة طرابلس أدت إلى قيام تجمعات من الأشخاص بالتعرض للممتلكات العامة وعدد من البنوك وأحد المبانى الحزبية ورشق قوات الجيش بالحجارة على نحو أسفر عن إصابة 33 عسكريا إلى جانب قيام أحد الأشخاص بإلقاء قنبلة يدوية على قوة من الجيش غير أنها لم تنفجر.
من جانبه أكد جورج علم الكاتب والمحلل السياسى اللبنانى، أن إعلان سعد الحريرى عدم الترشح لرئاسة الحكومة سيتسبب فى أزمة بسبب الكتلة السياسية التى يمثلها الحريرى سواء على المستوى الوطنى اللبنانى أو على المستوى الطائفة التى ينتمى لها باعتباره الزعيم الأبرز فى هذه الطائفة وكتلته هى الكتلة الأكبر فى البرلمان اللبنانى.
وقال الكاتب والمحلل السياسى اللبنانى، فى تصريحات لقناة إكسترا نيوز، إن الرئيس اللبنانى ميشال عون كان يسعى لأن يكون سعد الحريرى هو رئيس الحكومة اللبنانية الجديدة كما أن ميشال عون كان يسعى إلى ترشيح اسم أخر يلقى قبول سعد الحريرى كى تكون هى الشخصية التى تشكل الحكومة.
وتابع الكاتب والمحلل السياسى اللبنانى: سعد الحريرى لم يقم بتسمية أى اسم يريده لتشكيل الحكومة وبالتالى تستمر الأزمة اللبنانية حتى الآن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة