غيطان فرنسا تحاصر باريس بـ"الجرارات".. مئات المزارعين يقطعون الطرق المؤدية للعاصمة.. مطالب بتعديل آلية الاستيراد من أوروبا وكندا لحماية الحاصلات الفرنسية.. والمشاركون بالاحتجاجات يصفون ماكرون بـ"عدو الفلاح"

الأربعاء، 27 نوفمبر 2019 06:16 م
غيطان فرنسا تحاصر باريس بـ"الجرارات".. مئات المزارعين يقطعون الطرق المؤدية للعاصمة.. مطالب بتعديل آلية الاستيراد من أوروبا وكندا لحماية الحاصلات الفرنسية.. والمشاركون بالاحتجاجات يصفون ماكرون بـ"عدو الفلاح" مزارعو فرنسا
كتب: أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يبدوا أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على موعد مع المزيد من الأزمات، ففى الوقت الذى تسعى فيه الحكومة الفرنسية للتعافى من احتجاجات السترات الصفراء الشهيرة، والتى نالت اهتمام إعلامى محلى وعالمى، بدأ الفلاحون فى العديد من المدن الفرنسية سلسلة احتجاجات جديدة اليوم الأربعاء، اعتراضًا على سياسات الحكومة الزراعية وفتح الباب أمام واردات يراها المزارعين أقل جودة من حاصلاتهم ومنتجاتهم الزراعية.

المزارعين
 

وتجمع الفلاحون من عدة مدن من بينها أوفرينى وتولوز وفولكوز وإيل دو فرانس ونورماندى وغيرها، واحتشدوا فى مدينتى كانتال وبودى دى دوم ليتحركوا من المدينتين فى مسيرات صوب العاصمة باريس بجراراتهم، وأقدموا على قطع الطريق A71 المركزى السريع المؤدى إلى باريس.

 

وبخلاف اعتراضهم على اتفاقيات التجارة الحرة التى تفتح الباب أمام المنتجات الزراعية المستوردة، ما يضر بعوائد بيع حاصلاتهم، طالب المزارعون بإلغاء الاشتراطات الحكومية التى ترغمهم على استخدام مبيدات زراعية بعينها.

 

وبحسب ما نشره موقع "20 مينت" الفرنسى،  تطالب النقابات الزراعية الفرنسية بعقد لقاء مع الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون لمناقشة السياسات التى وصفوها بالمضرة للفلاحة الفرنسية كالتخلص من مبيدات الجليفوسات المحاربة للأعشاب الضارة وغيرها من المبيدات.

 

المزارعين1

وكتب مزارع على لافتة خلال المسيرة: "لن تبقى فرنسا زراعية بدون مزارعيها.. دعونا نقوم بعملنا"، بينما كتب آخر: "أجب علينا يا سيد ماكرون. أنقذ المزارعين".

 

وقالت النقابات، إن أعضائها المشاركين بالمسيرة ينوون قيادة جراراتهم حتى جادة فوش الأثرية في باريس.

المزارعين2
 

 

ويطلق المزارعون على سياسة ماكرون اسم "سحق الزراعة" وذلك بعد إصراره على توقيع عدة اتفاقيات لاستيراد المنتجات الزراعية من كندا ودول أمريكا اللاتينية بأسعار منخفضة وجودة منخفضة، بحسب وصف المزارعون الفرنسيون.

 

ولم يثن قرار الحكومة الفرنسية بمنح المزارعين حصة أكبر من مكاسب منتجاتهم، المزارعين عن غضبهم تجاه سياسات ماكرون.

 

وهدد أحد المزارعين المشاركين بالمسيرة بالقول: "نريد أن نحذر الجميع من أنه فى حالة عدم وجود المزيد من المزارعين في فرنسا، فإن ذلك سيكون ضربة للاقتصاد الفرنسى".

 

وقال المنظمون للتجمع والداعين له: "لقد حان الوقت أن نقول لا لاستنزافنا واستغلالنا، المزارعون سوف يتواجدون للتعبير عن عدم رضائهم عن الأوضاع، والتى تتعلق بمعاهدات التجارة الحرة، والتدابير التنظيمية الفرنسية التى تقوض أداء المزارع، وتشويه الواردات"، حيث تعد فرنسا أكبر منتج زراعى بين دول الاتحاد الأوروبى.

المزراعين 3

وبدورها قالت كريستيان لامبرت، رئيسة أكبر نقابة للمزارعين فى فرنسا، في تصريحات إذاعية، إن نحو ألف جرار تجمعوا فى العاصمة، كما تتواجد أعداد أكبر في العديد من المدن.

 

وتابعت لامبرت: "يتملك المزارعون الشعور بالتخلى عنهم من كل السياسيين والمجتمع، ونحن حاضرين فى كل مكان "إيل دو فرانس، نورماندى، هوت دو فرانس، جراند ايست، بورجونى فرانش كومتيه".

 

ويشعر المزارعون الفرنسيون بحالة من الغضب فى ظل الضوابط الصارمة المتزايدة على استخدام مبيدات الآفات والحشرات، وإبرام اتفاقات للتجارة الحرة مع دول من خارج الاتحاد الأوروبى، إلى جانب ما يعتبرونه شروطا تجارية لا تصب فى صالحهم مع السلاسل التجارية الكبرى.

 

وقالت لامبرت :"لدى انطباعا بأن الجميع يريدون توجيهنا للطريقة التى نقوم بها بعملنا رغم أن المزارعين لا يجنون دخلا يكفيهم للعيش".

 

يذكر أن أزمة المزارعين فى فرنسا كانت قد اشتعلت منذ أعوام لنفس الأسباب خلال رئاسة الرئيس الفرنسى السابق فرنسوا هولاند ورئيس الزرعة فى عهده ستيفان لو فول.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة