استخدمت الشرطة التركية القوة والعنف ضد أعضاء جماعة دينية، تعرف باسم مؤسسة الفرقان، الذين تجمعوا في ميدان ساهي في أنقرة، مطالبين بالحرية لزعيم الجماعة المسجون، وفقا لتقارير وسائل الإعلام التركية منها صحيفة "تركش مينيت".
وقد اجتمع أعضاء مؤسسة الفرقان، التي أغلقتها الحكومة في يناير 2018، بمناسبة جلسة قادمة في محاكمة زعيم المجموعة،البارسلان كيتول، المحتجز منذ يناير 2018.
وطلبت الشرطة من أعضاء المجموعة خلع الأوشحة التي كتب عليها، "الحرية من أجل البارسلان كيتول". وعندما رفضوا الانصياع، استخدمت الشرطة القوة غير المتناسبة ضدهم واحتجزت 50 متظاهر. تم سحل بعض المتظاهرات على أيدي ضباط الشرطة.
تتم محاكمة كيتول بتهمة "قيادة منظمة إجرامية" والتي يُزعم أنها تهدف إلى القيام بأنشطة تهدد النظام العام. زعيم الجماعة الإسلامية الصغيرة هو أحد المنتقدين الصريحين للحكومة التركية بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان والنظام الرئاسي التنفيذي في البلاد.
ومن جهة أخرى قد حذر نائب رئيس الوزراء التركي السابق علي باباجان يوم الثلاثاء من مخاطر "حكم الرجل الواحد" وقال إنه يأمل في تشكيل حزب سياسي جديد بحلول نهاية العام لتحدي حزب العدالة والتنمية الحاكم الذى يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان.
استقال باباجان من حزب العدالة والتنمية (AKP) فى يوليو، بحجة "الخلافات العميقة". وهو عضو مؤسس لحزب العدالة والتنمية ذي الجذور الإسلامية، والذي يحكم تركيا منذ عام 2002، شغل منصب وزير الاقتصاد ثم وزير الخارجية قبل أن يصبح نائب لرئيس الوزراء في الفترة من 2009 إلى 2015.
لكن في أعقاب الانقلاب العسكري الفاشل في عام 2016، ترأس أردوغان عمليات التطهير في الخدمة المدنية والقضاء والجيش والأوساط الأكاديمية التي يقول النقاد إنها تقوض حكم القانون والحريات الديمقراطية. كما تولى أردوغان أيضا سلطات جديدة بموجب إصلاح دستوري على حساب البرلمان والحكومة.
قال باباجان لمحطة هابر تورك في أول مقابلة مباشرة له منذ استقالته من حزب العدالة والتنمية: "لقد رأينا أن تركيا تدخل نفق مظلم، مع تصاعد مشاكلها..بالتالي بدأنا جهودنا لإنشاء حزب جديد".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة