"جدول الأعمال" صداع فى رأس بيدرسون.. البعثة الأممية تحاول إنقاذ الجولة الحالية من مشاورات اللجنة الدستورية بالاتفاق على خطة عمل.. المعارضة تتمسك بمقترحها لكتابة الدستور.. و"دمشق" تتهمم بالارتهان للخارج

الأربعاء، 27 نوفمبر 2019 11:30 م
"جدول الأعمال" صداع فى رأس بيدرسون.. البعثة الأممية تحاول إنقاذ الجولة الحالية من مشاورات اللجنة الدستورية بالاتفاق على خطة عمل.. المعارضة تتمسك بمقترحها لكتابة الدستور.. و"دمشق" تتهمم بالارتهان للخارج اجتماعات اللجنة الدستورية فى جنيف
كتب: أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تواجه المبعوث الأممى لدى سوريا جير بيدرسون صعوبات عدة فى اجتماعات اللجنة الدستورية التى تحتضنها العاصمة السويسرية جنيف، وذلك بسبب جدول الأعمال الذى لم يتم التوافق بين وفدى الحكومة السورية والمعارضة على تحديده حتى اللحظة.

ولليوم الثالث منذ وصول الوفود إلى جنيف لحضور الدورة الثانية من أعمال الهيئة المصغرة فى اللجنة الدستورية لم تتمكن البعثة الأممية من عقد جلساتها، ووصل وفد هيئة التفاوض السورية إلى مقر الأمم المتحدة فى جنيف لبدء العمل مع جير بيدرسون وفريقه على إيجاد توافق على جدول أعمال هذه الدورة.

 

 

كان وفد هيئة التفاوض قد قرر الذهاب بكافة أعضائه إلى مقر الأمم المتحدة والعمل بجد بهدف استكمال أعمال اللجنة الدستورية فى حال وصول وفد حكومة دمشق أم لم يصل.

وقال المتحدث الرسمى باسم الوفد يحيى العريضى للصحفيين فى مقر الأمم المتحدة فور وصول الوفد، إن سبب المجىء "من باب الحرص على سوريا وشعبها وعودتها إلى الحياة وثوابتها الحقيقية".

ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن مصدر فى الوفد المدعوم من حكومة دمشق إنهم عرضوا على المبعوث الأممى الدخول إلى جلسة النقاش والحديث فيها عن جدول الأعمال كى لا تبقى الجلسات معلقة، متهما وفد المعارضة السورية بعدم إعطاء أى جواب للمبعوث الاممى حول مقترح دمشق.

 

 

وقال مصدر من وفد حكومة دمشق لوكالة "سانا" إن وفد لجنة مناقشة الدستور جاهز منذ يومين للانخراط بالمبادئ الوطنية التى لا يمكن أن يختلف عليها السوريون لكن وفد المعارضة اختلف عليها ورفض نقاشها لأسباب باتت معروفة للشعب السورى.

أكدالمصدر إلى أن وفد حكومة دمشق على مدار يومين لم يدخل إلى أى جلسة بسبب رفض وفد المعارضة السورية المبادئ الوطنية التى أراد وفد الحكومة طرحها، مضيفا إن وفد المعارضة يأتمر بأوامر أسياده الأتراك ورفض الدخول بأى نقاش حول المبادئ الوطنية الأساسية والتى تهم الشعب السوى..

وأوضح المصدر أن ارتهان وفد المعارضة للخارج جعله يرفض نقاش مبادئ أساسية كالاستقلال والسيادة ومكافحة الإرهاب وقال: من رفض الانخراط بالجلسات منذ يومين هم وفد المعارضة وليس وفد دمشق، وذلك لعدم قدرته على مناقشة قضايا وطنية كرفض الاحتلال التركى والأمريكى ومحاربة التنظيمات الإرهابية ومكافحة الإرهاب.

 

 

كان وفد حكومة دمشق قد قدم أول أمس مقترحا لجدول أعمال يتضمن الحديث عن مبادئ وطنية لكن وفد المعارضة رفضها وكذلك رفض الحضور إلى مقر الأمم المتحدة لمناقشة جدول الأعمال الأمر الذى تسبب بتعطيل بدء اجتماعات اللجنة المصغرة التى كان من المقرر أن تبدأ منذ يومين ولمدة خمسة أيام استكمالا للجولة الأولى التى عقدت بين الـ 4 والـ 8 من نوفمبر الجاري.

ويصر وفد حكومة دمشق على اعتبار الورقة التي قدمها "الثوابت الوطنية" على أن تكون جدول الأعمال، فيما تقدم وفد هيئة التفاوض بمقترح يشمل خيارين، وهي بحث الثوابت الوطنية والمبادئ الأساسية ذات الصلة لإعداد وصياغة الدستور، أو المبادئ الأساسية الدستورية، بما في ذلك الثوابت الوطنية.

وبحسب وسائل إعلام سورية، اقترحت المعارضة السورية عدد من العناصر كخطة عملية أولية لكتابة الدستور تشمل المقدمة، المبادئ الأساسية والدولة، الحقوق والحريات، سيادة القانون، السلطة التشريعية، السلطة التنفيذية، السلطة القضائية، المحكمة الدستورية، تعديل الدستور، الهيئات المستقلة، مؤسسات الأمن، الجيش والشرطة، بالإضافة إلى الأحكام العامة والانتقالية.

 

 

كان لافروف دعا بيدرسون إلى ضرورة أن يلتزم بالتفويض الممنوح له، ويضمن احترام كل الأطراف من دون استثناء، لمبدأ توصّل السوريين بأنفسهم إلى اتفاقات وعدم السماح بأى محاولات للتدخل فى هذه العملية.

وشدد لافروف على أهمية تحقيق التوازن فى كادر موظفى مكتب المبعوث الأممى لدى سوريا، والذى يجب أن يعتمد مبدأ التمثيل الجغرافى العادل المنصوص عليه فى ميثاق الأمم المتحدة.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة