
وتبلورت الفكرة عندما قررت مجموعة من المتطوعين بحلول نهاية الشهر الماضي تحويل مرحاض عام مهجور إلى موقع يعبر فيه المتظاهرون عن عراق المستقبل الذي يحلمون به.
وأصبحت جدران البناية التي كانت مهجورة في السابق تتزين بملصقات ملونة تشع أملا وحياة.
ويقول المنظمون إن المتطوعين يخططون لجمع كل الأمنيات في كتاب لتوثيق الأحداث الجارية.

وقال الكاتب العراقي ستار الجودة "مجموعة الشباب، كونا فريق عمل، وصرنا نعمل بروح الفريق الواحد مثل خلية النحل. وقدرنا نسوي هذا المنجز، أكثر فقرة نالت استحسان ورضا الجمهور واتفاعلوا معها الجمهور هو جدار الأمنيات."

وتقول المتظاهرة فاطمة عواد، وهي طالبة تبلغ من العمر 16 عاما، إن العراق قبل 25 أكتوبر مختلف تماما عن العراق بعده.
وقالت "كتبت: كنت أكره العراق قبل 25-10 (اليوم الذي اقتحم فيه المتظاهرون المنطقة الخضراء ببغداد) والآن أفتخر فيها. لأن قبل ما كان عندنا مستقبل، وما حد كان يطلع (يتظاهر) كلهم جبناء كانوا. الآن كلنا اتجمعنا بساحة التحرير."