الذكاء الصناعى يعيد نجوم الزمن الجميل للحياة.. رشدى أباظة فى العشرينات وإسماعيل يس بطل أكشن.. الفنانون يلعبون أدوارا جديدة فى السينما قريبا.. والتجربة بدأت فى هوليوود.. فهل تؤثر عودة العمالقة على جيل الشباب

الثلاثاء، 26 نوفمبر 2019 06:31 م
الذكاء الصناعى يعيد نجوم الزمن الجميل للحياة.. رشدى أباظة فى العشرينات وإسماعيل يس بطل أكشن.. الفنانون يلعبون أدوارا جديدة فى السينما قريبا.. والتجربة بدأت فى هوليوود.. فهل تؤثر عودة العمالقة على جيل الشباب نجوم الزمن الجميل
كتب مؤنس حواس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هل تصدق أن ترى فيلما جديدا فى السينمات في موسم 2020/2021 بطولة أحمد مظهر أو رشدى أباظة، مع مجموعة من الأغاني بصوت العندليب عبد الحليم فى هذا الفيلم، قطعا قد تظن أن هذا من الخيال، لكن بالنظر إلى ما نعيشه في وقتنا الحالي من تطوير تكنولوجي وانتشار لتقنيات الذكاء الاصطناعى وما يعرف بـ “تعلم الآلة" وفيديوهات "Deepfakes “، فحتما ذلك قد يحدث قريبا هنا فى مصر، خاصة وأن هذا بدأ تطبيقه بالفعل في هوليوود.

d8ddf6e6-ea9a-11e9-a240-3b065ef5fc55

الذكاء الاصطناعى يهدد "المبدعين"

رغم أن تطوير الذكاء الاصطناعى فى الوقت الحالي ينصب على "الآلات" والأعمال الشاقة مثل وظائف سائقي الشاحنات، ومدخلي البيانات، نظرا لسهولة برمجتها، إذ لا تحتاج إلى الكثير من المهارات، وسيكون من السهل بناء برامج قادرة على محاكاة وفهم ما يقوم به أصحاب هذه المهن، وهو الأمر الذى جعل أصحاب المهن “الإبداعية” مثل الكتاب والرسامين والممثلين ظنوا أنهم في مأمن من التطور، إذ يتطلب عملهم مهارة وخيال، يصعب برمجة الآلات عليها بشكل واضح، لكن ظهور تقنية "تعلم الآلة" التى تعتمد على تعليم الذكاء الاصطناعي وتطوير نفسه بشكل ذاتي من خلال اكتساب المعلومات قد يضع الممثلين في قائمة المهن المهددة في النهاية.

الذكاء الاصطناعى ومستقبل السينما المصرية

ومع تطبيق مثل هذه التقنيات بالفعل في سينمات هوليوود، فهذا يعتبر خطوة نحو الانتشار العالمي لها، لذلك فلو طبقنا تقنيات الذكاء الاصطناعى وتعلم الآلة في السينما المصرية، سنجد أننا قد نرى يوما ما عمالقة السينما المصرية أمثال رشدي أباظة والمليجي وفريد شوقي وفاتن حمامة والسندريلا يعودون للحياة من جديد.

لكن ينبغي ملاحظة أن هذه التقنيات تعتمد في الأساس على عدم وجود ممثل، أي أنه عبارة عن برنامج كمبيوتر فقط، والذي يمكنه أن يعيد أي ممثل كان لأداء أي مشهد، وقول أي نص وتنفيذ أي حركة تمثيلية، وفيما يلي نعرض مجموعة من التصورات التى يمكن استغلال الذكاء الإصطناعى في السينما كما يلي:

- رشدي أباظة بطل فيلم  جديد

يمكن أن تساعد تقنيات الذكاء الاصطناعى في جعل أي نجم يشارك في أي عمل فني، فمثلا يمكن أن نرى عملا فنيا يجمع بين نجوم رحلوا عن عالمنا مثل رشدي أباظة أحمد مظهر وأحمد رمزي وفؤاد المهندس مع نجوم شباب مثل أحمد حلمي وأحمد السقا وغيرهم، مع ملاحظة قدرة مثل هذه البرامج على مشاركة الممثلين القداما في أعمار الشباب، إذ يمكن أن نري فيلم لرشدي أباظة وهو في عمر العشرينات، فيما يعمل بـ  (De-Aging) ، حيث تعتمد هذه الطريقة على دمج الرسوم المنتجة بالكمبيوتر CGI مع الصور الحقيقية للممثل، ويتم ذلك بأكثر من طريقة بما في ذلك جعل أحد الممثلين الآخرين يمثل المشهد أولاً، ثم يتم إعادة بناء المشهد بالكمبيوتر وتغيير شكل الممثل ليبدو الممثل الأخر الذى يرغبون في إشراكه.

هل يصبح "إسماعيل يس" بطل فيلم أكشن

ومع الاعتماد على مثل هذه التقنيات، سيتحول الممثل من بشري إلى مجرد برنامج كمبيوتر يمكن التحكم فيه بسهولة، لنجد أنه يمكن وضع أي ممثل في أي وضعية يرغب بها المخرج أو "المبرمج" في هذه الحالة، فقد نجد مثلا "اسماعيل ياسين" يقوم بحركات كونج فو أو حركات قتالية قوية على سبيل المثال.

وقد أعلن منتجو فيلم Finding Jack أن الممثل الراحل جيمس دين سيكون بطل فيلمهم القادم، حيث توفي "دين" في عام 1955 بعد أن حقق نجاحا لا بأس به، ويبدو أن منتجي الفيلم سوف يستخدمون صوراً وتسجيلات قديمة بالإضافة إلى الذكاء الاصطناعي من أجل الوصول للصورة المثالية.

 

 

كارثة للممثلين

الكارثة لن تتوقف عند القضاء على عمل الممثلين من حيث الوظيفة، ولكن الإشكالية الأكبر التى ستواجه الممثلين، هو أن شركات الإنتاج التى تمتلك هذه البرمجيات، يمكنها إشراك أي ممثل في أي عمل في أي وضعية يرغبون بها بدون الرجوع إلى الممثل نفسه.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة