هونج كونج.. الديمقراطيون يحققون فوزا كاسحا فى الانتخابات.. الإندبندنت: المشاركة فى المحليات "قياسية".. وزير الخارجية الصينى: محاولات عرقلة وتقويض استقرار هونج كونج لن تنجح أبدا وستبقى جزءا من الصين

الإثنين، 25 نوفمبر 2019 07:54 م
هونج كونج.. الديمقراطيون يحققون فوزا كاسحا فى الانتخابات.. الإندبندنت: المشاركة فى المحليات "قياسية".. وزير الخارجية الصينى: محاولات عرقلة وتقويض استقرار هونج كونج لن تنجح أبدا وستبقى جزءا من الصين الديمقراطيون يحققون فوزا كاسحا فى الانتخابات
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حقق الديمقراطيون فى هونج كونج فوزا ساحقا فى انتخابات المجالس المحلية التى شهدت إقبالا قياسيا بعد احتجاجات مناهضة للحكومة استمرت ستة أشهر مما زاد الضغوط على الرئيسة التنفيذية فى المدينة الخاضعة لحكم الصين يوم الاثنين لكى تستمع للدعوات المطالبة بالديمقراطية.

وساد يوم الانتخابات يوم الأحد هدوء نادر فى الاضطرابات التى تتسم بالعنف أحيانا فى حين ذكرت هيئة الإذاعة المحلية آر.تي.إتش.كيه أن الديمقراطيين حصلوا على نحو 90 بالمئة من مقاعد المجالس المحلية البالغ عددها 452 مقعدا على الرغم من وجود معارضة قوية مؤيدة للمؤسسات.

 

وقالت كارى لام الرئيسة التنفيذية لهونج كونج فى بيان إن الحكومة تحترم النتائج وتتمنى ”أن يستمر الوضع السلمى الآمن المستتب“.

وأضافت ”هناك عدة تحليلات وتفسيرات فى المجتمع فيما يتعلق بالنتائج وقلة منها فقط تشير إلى أن النتائج تعكس عدم رضا الناس عن الوضع الراهن والمشكلات المتأصلة فى المجتمع“.

 

وزير الخارجية: هونج كونج تبقى جزءا من الصين
 

ومن جهة أخرى أكد وزير الخارجية الصينى وانج يى، قائلا "ستبقى هونج كونج جزءا من الصين رغم أى شىء يحدث بحسب "سبوتنيك".

وقال وانج للصحفيين فى طوكيو تعليقا على نتائج الانتخابات: "هذه ليست النتيجة النهائية بعد، دعنا ننتظر النتيجة النهائية، حسناً؟ ومع ذلك، فمن الواضح أنه بغض النظر عما يحدث، تعد هونج كونج جزءًا من الصين ومنطقة إدارية تابعة لولاية تشين"، بحسب ما نقلته صحيفة "ويون".

 

وأضاف وزير الخارجية: أن أى محاولة لإحداث فوضى فى هونج كونج أو حتى الإضرار بازدهارها واستقرارها لن تنجح".

وبدوره أكد الأمين العام لمجلس الوزراء اليابانى، يوشيهيدى سوجا، أن حكومته تراقب الوضع فى هونج كونجبعناية، وقال خلال مؤتمر صحفى فى طوكيو: "هونغ كونغ، شريك مهم للغاية، فنحن على علاقة اقتصادية وثيقة معه، ومن المهم بالنسبة لنا أن تواصل هونج كونج التطور كمنطقة حرة ومفتوحة، القائمة على مبدأ دولة واحدة - نظامان".

وفاز مرشحو المعارضة فى انتخابات المجالس المحلية، يوم أمس الأحد، فى 18 مقاطعة فى هونج كونج. ووفقًا لنتائج الفرز الأولى للأصوات، حصل مرشحو الحزب الديمقراطى على 396 مقعدًا من أصل 452 مقعدًا (حوالى 90%). وهكذا، خسر الطرف الموالى للحكومة، الذى كان يسيطر سابقًا على 75%من المقاعد فى مجالس المقاطعات.

مشاركة واسعة بالمحليات
 

وأبدى الناخبون بهونج كونج مشاركة واسعة فى انتخابات المجالس المحلية، إذ تأمل الحركة المدافعة عن الديموقراطية فى المدينة أن يسفر الاستحقاق عن زيادة الضغوط على الإدارة المدعومة من بكين للاستجابة إلى مطالبهم بعد أشهر من الاضطرابات.

 

 

ووفقاً لصحيفة الاندبندنت البريطانية، تشكلت طوابير طويلة من الناخبين أمام مراكز الاقتراع فى المدينة لانتخاب 18 مجلساً محلياً، مع توقّع نسبة مشاركة مرتفعة لانتخاب مرشّحى القوى الديمقراطية.

وقالت لجنة الشئون الانتخابية، إن "56 فى المئة من الناخبين المسجّلين، البالغ عددهم 4,13 مليون شخص، شاركوا فى الاقتراع بحلول بعد ظهر الأحد"، ما يشكّل أعلى نسبة مشاركة على الإطلاق فى تاريخ انتخابات المجالس المحليّة فى هونج جونج بعد انتقال المدينة إلى سلطات الصين فى العام 1997.

وتفاعل الإعلام الصينى مع الانتخابات وخصص الإعلام الرسمى مقالات تحضّ سكان هونج جونج "على التصويت لإنهاء العنف، الذى تلقى بكين مسئوليته على المشاغبين الشباب، ويتوقّع محللون أن يحرز المرشحون المؤيدون للديمقراطية مكاسب فى المجالس المحلية من دون تحقيق غالبية المقاعد.

قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصينى "وانج يى" أن محاولات عرقلة منطقة "هونج كونج" الإدارية الخاصة وتقويض استقرارها وازدهارها لن تنجح أبدا.

وأضاف وانج، ردا على وسائل إعلام يابانية، اليوم الاثنين، خلال زيارته الحالية لليابان، وفقا لوزارة الخارجية الصينية، "مهما بلغ تطور الأوضاع فى هونج كونج، فلا يزال هناك شيء واحد واضح بلا أى لبس، وهو أن منطقة هونج كونج الإدارية الخاصة جزء من الأراضى الصينية، وإن محاولات عرقلتها وتقويض استقرارها وازدهارها لن تنجح أبدا".

وفى سياق منفصل، التقى عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصينى "وانج يي" مع رئيس الوزراء اليابانى "شينزو آبي" فى العاصمة طوكيو.

وأكد "آبى" أن عملية تحسين العلاقات اليابانية الصينية حققت تقدما إيجابيا خلال الفترة الأخيرة بفضل التبادلات المكثفة رفيعة المستوى بين الطرفين، معربا عن تطلعه إلى أن يقوم الرئيس الصينى "شى جين بينج" بالزيارة الرسمية إلى اليابان فى الربيع المقبل.

وأشار آبى، إلى أن الجانب اليابانى على استعداد للعمل مع الصين من أجل خلق مستقبل جديد للعلاقات اليابانية الصينية، وأنه مستعد لمواصلة التعامل مع الاختلافات الحساسة بشكل صحيح وخلق مناخ وظروف جيدة لتحسين العلاقات اليابانية الصينية، لافتا إلى أنه يتطلع إلى مزيد من التواصل المتعمق مع الزعماء الصينيين حول العلاقات الثنائية خلال اجتماع قادة الصين واليابان وكوريا الجنوبية الشهر المقبل فى الصين.

من جانبه، قال وزير خارجية الصين "وانج يي" أن العلاقات الصينية اليابانية استمرت فى التحسن والتطور، وإنه يأمل أن يتخذ الجانب اليابانى إجراءات إيجابية، ويدير الاختلافات ويعالجها بشكل صحيح، ويخلق أجواء وظروفا جيدة لجداول الأعمال السياسية والدبلوماسية الرئيسية للبلدين.

وأضاف، أن تحسين العلاقات الصينية اليابانية وتطويرها لا تصب فى صالح البلدين والشعبين فحسب، ولكن تشكل أيضا أهمية إيجابية كبيرة للسلام والاستقرار الإقليمي.

وأعرب وانج، عن ترحيب الصين بزيارة رئيس الوزراء اليابانى إلى الصين لحضور اجتماع قادة الصين واليابان وكوريا الجنوبية الشهر المقبل، مؤكدا أن الصين مستعدة للعمل مع اليابان لخلق مستقبل أكثر إشراقا للعلاقات الصينية اليابانية.

وخلال اجتماع آخر، التقى وانغ مع كبير أمناء مجلس الوزراء اليابانى "يوشيهيدى سوجا"، حيث أكد الوزير الصينى أن تحسين وتطوير العلاقات الثنائية له مغزى مهم للصين واليابان والإقليم والعالم، وأن الرئيس الصينى "شى جين بينج" ورئيس الوزراء اليابانى "شينزو آبي" عقدا لقاء ناجحا فى يونيو العام الحالى بأوساكا، حيث توصلا إلى أرضية مشتركة مهمة حول تطوير علاقات صينية يابانية تتفق مع متطلبات العصر الجديد.

من جهته، قال كبير أمناء مجلس الوزراء اليابانى "يوشيهيدى سوجا" أن الجانب اليابانى سيعمل مع الجانب الصينى للتحضير بدقة لزيارة الرئيس الصينى إلى اليابان، حتى تصبح الزيارة فرصة مهمة لتشكيل العلاقات الصينية اليابانية فى العصر الجديد وإرسال إشارة إيجابية متمثلة فى التعاون الصينى اليابانى لمواجهة التحديات الدولية والإقليمية للمجتمع الدولى.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة