محمد أحمد طنطاوى

حديقة الحيوان وتذكرة تلاميذ المدارس الخاصة والدولية

الإثنين، 25 نوفمبر 2019 11:10 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قرار غريب وعجيب اتخذته الإدارة المركزية لحدائق الحيوان فى وزارة الزراعة، بعدما رفعت سعر التذكرة يوم الثلاثاء من كل أسبوع إلى 65 جنيها، للمدارس اللغات والدولية، فى حين أبقت سعر الدخول طول أيام الأسبوع 5 جنيهات  وهو ما يثير علامات استفهام واسعة.

حديقة الحيوان العريقة انشغلت بقرارات رفع التذكرة وزيادة الموارد، وتناست ما حل بالحديقة من كوارث خلال الفترة الماضية، أولها أن الحديقة بلا " فيل" وبها زرافة واحدة، وحالة العديد من الحيوانات بها تحتاج إلى رعاية طبية شاملة، فكل هذه المشكلات تجاوزت عنها الحديقة، وركزت فقط فى سعر التذكرة، الذى لن يحقق شيئا طالما أننا نفكر بهذه الطريقة، ونظن أن طالب المدرسة الخاصة أو الدولية ليس له حق فى دخول الحديقة بسعرها العادل، كما يدخلها الجمهور دون تمييز.

القرار غير مدروس، فحدائق الحيوان فى كل دول العالم تنظم رحلات مجانية لطلاب المدارس وتسعى لاستقطابهم وتعريفهم بما يوجد بها من حيوانات نادرة ومهددة بالانقراض وأشجار ومتاحف، ونحن هنا مازلنا نفكر بمنطق مدرسة اللغات والمدرسة الدولية، ونعمق داخل المجتمع فكرة التمييز بين فئة وأخرى.. يجب أن ننظر إلى حديقة الحيوان كمشروع ثقافى حضارى، فهى بالفعل كذلك، وليست مشروعا تجاريا يستهدف الربح ليصبح له أرصدة فى البنوك أو يستثمر فى إنشاء أراض أو عقارات، ولكن الهدف منها ثقافى وخدمى وترفيهى للأطفال وتلاميذ المراحل الابتدائية والإعدادية بشكل خاص.

الحديث طول الوقت أن السعر الرسمى لدخول حديقة الحيوان هو 5 جنيهات للفرد الواحد، حق يراد به باطل، لأن هناك بيوتا داخل الحديقة وأماكن يجب أن تدفع لها تذكرة أخرى حتى تدخلها، مثل بيت الزواحف والمتحف وغيرها من الأماكن التى تصل التذكرة فيها إلى أضعاف سعر تذكرة دخول الحديقة، إلى جانب أنك لن تتمكن من التقاط صورة بجوار الزرافة أو إطعام الغزالة، إلا إذا "شخللت" جيبك لعم س أو ص الموجود، بما يؤكد أن المشكلة ليست موارد أو أموال، بل إدارة فعالة يمكنها أن تخلق موارد إضافية للحديقة، دون أن تحتاج إلى رفع سعر التذكرة على المدارس الخاصة أو الدولية أو تلجأ للدخول فى بيزنس يموله تلاميذ أعمارهم ما بين 6 إلى 12 عاما، لذلك أناشدهم أن يغيروا هذا القرار الجائر، الذى يميز بين مواطن وآخر، ولا يحترم طموح الغير نحو حياة أفضل لأبنائهم وذويهم.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة