"السوشيال ميديا" تواجه "اختبار الصناديق" فى انتخابات بريطانيا وأمريكا

الإثنين، 25 نوفمبر 2019 09:57 م
"السوشيال ميديا" تواجه "اختبار الصناديق" فى انتخابات بريطانيا وأمريكا مواقع التواصل الاجتماعى
كتبت:نهال طارق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تقف منصات السوشيال ميديا وشركات التكنولوجيا العالمية الكبري أمام اختبارات هامة خلال الأشهر القليلة المقبلة، فى ظل اتهامات تتزايد حول تورط منصات مثل" فيس بوك"  و"تويتر"  وغيرها فى التأثير على أحداث سياسية مضت مثل الانتخابات الأمريكية 2016، والانتخابات الفرنسية الماضية، فما بين انتخابات عامة فى بريطانيا مقرر انعقادها خلال أسابيع، وانتخابات امريكية بدأت حملتها مبكراً قبل حلولها فى نوفمبر 2020،  سيقف  فيس بوك ومحرك البحث الشهير  وجوجل فى  اختبار قوى أمام الصناديق.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة جارديان البريطانية الاثنين ، تحاول منصات التواصل الاجتماعي التقنية أن تبقى على الحياد خلال انتخابات ديسمبر القادم في المملكة المتحدة وانتخابات نوفمبر 2020 في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يفكر كل من جوجل وتويتر وفيس بوك في كيفية التعامل مع موسم الانتخابات القادم وفق لما اطلق عليه "التنظيم الذاتي المتناقض" حيث تعهد تويتر بالتوقف عن عرض الاعلانات السياسية بينما يدرس كل من جوجل وفيس بوك إيقاف الاستهداف الدقيق للإعلانات السياسية.

ولعب فيس بوك دورا هاما في انتخابات الفلبين عام 2016 بالإضافة الى استفتاء بريكست بالمملكة المتحدة وفوز ترامب بالانتخابات الكلية في الولايات المتحدة العام نفسه.

وأمام هذا الدور تتزايد الاتهامات بلعب فيس بوك والسوشيال ميديا دور فى ترجيح كفة أحزاب ومرشحين وأفكار وجماعات ومعتقدات على حساب الاخرى.

ووفقا للتقرير فقد استوعب اخيرا الصحفيين والمنظمات الاعلامية الطرق التي تعمل بها منصات التواصل الاجتماعي حيث اتضح الامر لهم ان جوجل وتويتر وفيس بوك يمثلوا تهديدا محتمل للديموقراطية لعدة اسباب، حيث تؤدي خدمات الإعلانات المستهدفة إلى عدم وجود أي شعور بالمسئولية عن المحتوى السياسي وبالتالي لا تواجه أبدًا أي تدقيق أو رد من المعارضين أو النقاد أو الصحفيين حيث يتم استهداف فئة معينة لتعرض لهم هذه الاعلانات وفقا لتوجهاتهم.

 

كما تعمل هذه الاعلانات على تضخيم المحتوى المسبب للانقسام، والذي يثير المشاعر العاطفية والذي يمكن أن يصرف انتباه الناخبين ويؤثر على الثقة في السياسة الديمقراطية والمؤسسات بمختلف انواعها، وتم تصميم المنصات التكنولوجية وخاصة جوجل وتويتر فيس بوك لدفع الافراد إلى القيام بأشياء معينة مثل التسوق او التصويت على سبيل المثال حيث تعمل على توجيه الجهود للتركيز على اهداف محددة حيث تحتاج الديموقراطية الى وجود حافز معظم الوقت.

 

يذكر أن فيس بوك قد اعطى ترامب دفعة عام 2016 لتحفيز وتنظيم صفوف مؤيديه، ومن الواضح ان الجميع منشغل بتأثير المنصات التكنولوجية سواء من ينحاز لها او يعارضها ، وبحسب التقرير ستجري أكثر من 60 دولة انتخابات في عام 2020 وسيكون لجوجل فيس بوك دورا مؤثرا خلالها.

 

وأول الانتخابات ستبدأ في تايوان في يناير المقبل حيث يستخدم أكثر من 89% من البالغين موقع فيس بوك للتواصل، ومع ازدياد التوتر في هونج كونج والعنف تجاه فانه من المتوقع ان يلجأ مستخدمي فيس بوك في الجمهورية الشعبية الى موقع التواصل الاجتماعي للإعلان عن توجهاتهم.

وفي نفس السياق تشمل انتخابات 2020 الأخرى عددا من الدول مثل بولندا واليونان ومولدوفا وفرنسا، ومن المتوقع ان تنتشر الدعاية الاعلانية على فيسبوك بشأن انتخابات مجلس الشيوخ الفرنسي كما سيكون للانتخابات البرلمانية في صربيا وليتوانيا وجورجيا وبيرو وفنزويلا نصيبا من دعاية المنصات التكنولوجية.

 

لكن الدول المتقدمة مثل فرنسا والولايات المتحدة يجب أن تكون قادرة على رعاية نفسها حيث ان مواطني كلا البلدين لديهم العديد من مصادر المعلومات والعديد من الطرق للتواصل، وبدلا من ذلك يجب أن ننتقل إلى الأماكن التي لا يتوفر فيها للمواطنين سوى القليل على فيس بوك الذي يمكنهم من خلاله عرض بلدانهم وحكوماتهم والعالم.

 

وعلى الرغم من سنوات من المناشدات والتحذيرات من قبل مجموعات حقوق الإنسان، الا ان فيس بوك فشل في إجراء أي تغييرات رئيسية على كيفية عمله في سريلانكا أو ميانمار.

 

ووفقا للتقرير اتخذ الثلاثة الكبار جوجل وتويتر وفيس بوك قرار اجراء إصلاحات داخلية مختلفة وتركزت جهودهم على تجارب الأوروبيين وأمريكا الشمالية في محاولة لتجنب التدقيق التنظيمي الجاد في هذه المناطق.

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة