على عبد الرحمن

رصيدنا من الأخلاق ودور الأسرة

السبت، 23 نوفمبر 2019 01:54 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تابعت مؤخرًا قصة الطالب الجنوب سودانى، جون مانوث، الذى تعرض للتنمر على يد 3 شباب مصريين، وهو فى طريقه إلى المدرسة بشكل فج من صبية أقل ما يمكن وصفهم بأنهم قليلو الوعى.

ومن قبل قصة الطالب جون مانوث، واقعة تنمر أخرى ضد طالبة مصرية فى إحدى مدارس الإسكندرية، بعد "معايرة" زميلتها ونعتها بـ "بنت البواب"، الأمر الذى تطور إلى إصابة الطفلة ذات العشر سنوات بمرض العصب السابع.

ليس هذا فحسب وإنما كٌثرت أيضًا فى الفترة الأخيرة وقائع الاعتداء وترويع المارة باستخدام الكلاب ، ووقائع التنمر والاعتداء الجسدى واللفظى وإهانة ذوى الاحتياجات الخاصة والتى كان آخرها ما شهدته محافظة الاسماعيلية من اعتداء 4 شباب على شاب من ذوى الاحتياجات الخاصة وتجريده من ملابسه.

الكارثة أن معظم هؤلاء المعتدين لا يكتفون بجريمتهم فحسب وإنما يحرصون كل الحرص على توثيقها وتسجيلها بالفيديو ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعى، لمزيد من السخرية والتنمر.

كل الأديان السماوية حرمت ونهت عن إيذاء النفس البشرية وإيذاء الآخرين أو الترويع بهم والسخرية منهم، والأدلة كثيرة فعلى سبيل المثال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا"، كما قال :"مَا مِنْ شَيءٍ أَثْقَلُ في ميزَانِ المُؤمِنِ يَومَ القِيامة مِنْ حُسْنِ الخُلُقِ، وإِنَّ اللَّه يُبْغِضُ الفَاحِشَ البَذِيَّ".

لاشك أن للأسرة دور كبير فى التربية السليمة للنشء فهى الأساس قبل المدرسة والمسجد والكنيسة، انحسار الأب فى دور الممول المادى للأسرة فقط وانحسار الأم فى دور المدير المالى فقط وغياب الدور الرقابى والتربوى هو الكارثة الكبرى وبداية التفكك والانهيار.

دعوة إلى كل أب وكل أم أن يٌعيدوا لم شتات أبنائهم وليٌحسنوا تربيتهم فما أحوجنا إلى جيل ناضج متزن أخلاقيًا وعلميًا، جيل يقدر قيمة نفسه ومن ثم يقدر قيمة الغير، ودعوة أيضًا إلى المؤسسات الدينية والتعليمية أن تخصص مساحة كبيرة مما تقدمه للتربية الأخلاقية للشباب والأطفال وحثهم على احترام الآخر.







مشاركة



الموضوعات المتعلقة

المحليات .. لف وارجع تانى !

الجمعة، 22 نوفمبر 2019 12:18 م

فوضى المواقف العشوائية

الجمعة، 15 نوفمبر 2019 12:50 م

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة