دعا البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، المجتمع الدولى إلى "العمل بمسؤولية وبعد نظر على حل المشكلات التى تكمن وراء الهجرة المأساوية، وتعزيز هجرة آمنة، منظمة وقانونية.
وبدأ البابا زيارته إلى تايلاند بلقاء ممثلين للسلطات السياسية والمجتمع المدنى وأعضاء السلك الدبلوماسى، بعد لقاء خاص مع رئيس الوزراء الجنرال برايوت شان اوشا، وفقا لإذاعة الفاتيكان.
وكان البابا قد وصل إلى بانكوك أمس الأربعاء، قبل أن يتوجه إلى مقر السفارة البابوية، وانتقل اليوم الخميس إلى القصر الحكومة حيث جرت مراسم الاستقبال الرسمى قبل اجتماعه برئيس الوزراء، وتم اللقاء مع السلطات فى القصر الحكومى بالعاصمة بانكوك والذى يشكل منذ العام 1943 مقراً لرئاسة الوزراء، وتحمل معالمه المعمارية خليطاً من فن البندقية وبيزنطيا والفن المحلى.
وعبر رئيس الحكومة عن ترحيبه الحار بالبابا فى بلد يعيش فيه أكثر من 380 ألف ألف مواطن كاثوليكى، مشيرا إلى أن الزيارة الباباوية تتزامن مع الذكرى السنوية الـ350 لإنشاء الرسالة الكاثوليكية فى سيام، والذكرى السنوية ال50 لقيام علاقات دبلوماسية بين تايلاند والكرسى الرسولى.
كما ذكّر أيضاً بقمة اتحاد دول جنوب شرق آسيا والتى تم عقدها فى بانكوك مؤخراً، مشيراً إلى أن المؤتمرين شددوا على ضرورة تعزيز التعاون بين الدول من أجل تنمية مستدامة، تماشياً مع نظرة البابا فرنسيس لهذا الموضوع، كما معربا عن أمله فى أن يتم تعزيز التعاون بين تايلاند والكرسى الرسولى على مختلف الأصعدة.
وتمحور خطاب البابا حول أهمية الدفاع عن كرامة المهاجرين والمثابرة فى الجهود الرامية إلى استئصال آفة الانتهاكات والتعديات التى يتعرض لها الأطفال والنساء فى البلد الآسيوى، مشيرا إلى أن تايلاند تظهر احتراماً وتقديراً للثقافات المختلفة والمجموعات الدينية والفلسفات والأفكار.
وبعد أن عبر عن سروره بلقاء الملك راما العاشر والبطريرك البوذى، سلط فرنسيس الضوء على المخاطر الناجمة عن ظاهرة العولمة اليوم والتى غالباً ما يتم التعامل معها من وجهة نظر اقتصادية ومالية بحتة وتميل إلى إلغاء العناصر الأساسية التى تولد وتحدد ملامح جمال شعوبنا ونفوسِها.
وأشاد البابا بإقدام حكومة بانكوك على إطلاق مبادرة ترمى إلى إنشاء لجنة خلقية – اجتماعية، منفتحة على الديانات التقليدية فى البلاد، بهدف جمع الإسهامات والحفاظ على الذاكرة الروحية للشعب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة